حملة اعتقالات جديدة في صفوف الجيش التركي

TT

حملة اعتقالات جديدة في صفوف الجيش التركي

أطلقت قوات الأمن التركية حملة اعتقالات جديدة في صفوف الجيش التركي، في إطار التحقيقات المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016.
وأصدر الادعاء العام في أنقرة وإسطنبول وإزمير (غرب تركيا)، أمس (الثلاثاء)، أوامر اعتقال بحق 128 من العسكريين بشبهة الانتماء إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي حملتها السلطات المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة وأعلنتها «منظمة إرهابية»، لكنها تنفي صلتها به.
وأصدر الادعاء العام في إسطنبول مذكرة اعتقال بحق 62 من عناصر القوات البحرية غالبيتهم في الخدمة. كما أصدر الادعاء العام في أنقرة مذكرة اعتقال بحق 25 من عناصر القوات الجوية تم فصلهم من الخدمة من قبل بموجب مراسيم صدرت في إطار حالة الطوارئ التي فرضت لمدة عامين عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وفي إزمير، أصدر الادعاء العام أوامر اعتقال بحق 41 ضابط صف في القوات المسلحة التركية، منهم 30 لا يزالون في الخدمة. وفور صدور أوامر الاعتقال، أطلقت قوات الشرطة عمليات مداهمة متزامنة في 40 مدينة تركية لضبط المطلوبين.
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، أطلقت السلطات التركية ما سمته «حملة تطهير» شملت جميع قطاعات الدولة، وتم خلالها فصل أكثر من 19500 من عناصر القوات المسلحة بسبب صلات مزعومة مع حركة غولن.
وتواصل السلطات التركية حملاتها المستمرة على المشتبهين بالانتماء لحركة غولن منذ 4 سنوات، إذ أعلنت حالة الطوارئ لمدة عامين تم خلالهما طرد أو وقف أكثر من 180 ألف شخص عن العمل في مختلف مؤسسات الدولة، كما اعتقل عدد مماثل وحكم على 80 ألفاً من بين نحو نصف مليون شخص خضعوا للتحقيق، كما أغلقت مئات المدارس والجامعات والمنصات الإعلامية.
وبعد رفع حالة الطوارئ في يوليو (تموز) 2018 استبدلت بعض المواد في قانون مكافحة الإرهاب التي سمحت بالاستمرار فيما تسميه الحكومة «حملة التطهير» للقضاء على وجود عناصر غولن في مختلف المؤسسات الدولية العسكرية والمدنية، بدعوى استمرار الخطر على أمن البلاد.
وتثير الحملة انتقادات واسعة من المعارضة التركية وحلفاء تركيا الغربيين والمنظمات الحقوقية الدولية، بعدما توسعت لتشمل، بحسب هذه الأطراف، جميع معارضي الرئيس رجب طيب إردوغان من مختلف الاتجاهات.
وينفي الداعية فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999 كمنفى اختياري، أي تورط في محاولة الانقلاب، ورفضت واشنطن طلبات متكررة من حكومة أنقرة لتسليمه.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.