أثارت عملية قنص طفلة يمنية برصاصة مسلح حوثي في مدينة تعز (جنوب غربي) غضب الأوساط الحقوقية في وقت وجهت فيه الحكومة الشرعية نداء إلى المنظمات الدولية والأممية لوقف جرائم الميليشيات في حق اليمنيين.
وكانت مصادر يمنية حقوقية أفادت بأن قناصا حوثيا أقدم الاثنين على استهداف طفلة في التاسعة من عمرها كانت في مهمة جلب الماء لعائلتها في حي الروضة في مدينة تعز ما أدى إلى إصابتها في الرأس.
ووثق شهود علمية الاستهداف الحوثية بصور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها شقيق الطفلة بجسده النحيل وهو يحاول سحب شقيقته المضرجة بدمائها إلى الجهة المقابلة من الشارع غير المرئية للقناص.
وفي هذا السياق، ندد المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز، باستهداف الطفلة أثناء ذهابها لجلب الماء لأسرتها، وقال في بيان إن «هذه الجريمة البشعة هو استمرار لمسلسل الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين في مدينة تعز».
واستغرب بيان منظمات المجتمع المدني في تعز الصمت الدولي والإنساني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إزاء ما وصفه بـ«الجرائم الدامية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في محافظة تعز دون رادع من ضمير أو أخلاق ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الأطفال والمدنيين». مشددا على أن «الجماعة الانقلابية لن تفلت من العقاب». وأوضحت مصادر طبية أن الطفلة، وتدعى «رويدا»، أصيبت برصاصة قناص في الرأس وإن إصابتها خطيرة وتخضع حاليا للعلاج.
من جهته، عبر وزير الإعلام في الحكومة الشرعية عن تنديده بالحادثة التي وصفها في تغريدات على «تويتر» بـ«الإجرامية» مرفقا إياها بصور توثق لحظة محاولة شقيق الطفلة إنقاذها.
وقال الإرياني «هذا المشهد المؤلم لأحد الأطفال وهو يزحف على الإسفلت لإنقاذ شقيقته ويسحب جسدها المضرج بالدماء بعد إصابتها برصاص قناص حوثي أثناء جلبها الماء لأسرتها، يحكي وحشية وإجرام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كما يحكي تفاصيل حياة عشرات الآلاف من أطفال ونساء مدينة تعز والموت الذي يتربص بهم».
وقال الوزير اليمني «هذه الجريمة البشعة والتي هي واحدة من آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق النساء والأطفال، جاءت بعد ساعات من منح النظام الإيراني المجرم ما سمته (جائزة حقوق الإنسان) لزعيم أقبح عصابة إجرامية في تاريخ البشرية، مجسدة المقولة: (عطاء من لا يملك... لمن لا يستحق)».
وتساءل الإرياني قائلا: «أمام هذا المشهد المؤلم الذي سيبقى رمزا لجرائم العصابة الحوثية الدموية بحق أطفال ونساء اليمن، يبقى السؤال مفتوحا، أين هو ضمير المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الخاص لليمن، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل، ولماذا التجاهل لجرائم ميليشيا الحوثي التي يندى لها جبين البشرية».
يشار إلى أن الجماعة الحوثية تحاصر مدينة تعز منذ أكثر من خمس سنوات ويشكل قناصة الجماعة خطرا مستمرا يهدد حياة السكان القريبين من خطوط التماس، فضلا عن قذائف المدفعية والصواريخ التي أودت بالمئات من المدنيين.
قنص طفلة يمنية برصاصة حوثية يثير غضباً حقوقياً وحكومياً
قنص طفلة يمنية برصاصة حوثية يثير غضباً حقوقياً وحكومياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة