دورات مياه شفافة في متنزهات طوكيو

دورات مياه شفافة في متنزهات طوكيو
TT

دورات مياه شفافة في متنزهات طوكيو

دورات مياه شفافة في متنزهات طوكيو

في عدد من متنزهات العاصمة اليابانية طوكيو، افتتح عدد من المباني المصغرة تتميز بجدران شفافة ملونة مصنوعة من «زجاج ذكي» وهي البديل للمراحيض العمومية التقليدية.
وحسبما تذكر صحيفة «ذا غارديان»، فقد جاء تصميم دورات المياه «الشفافة» على أيدي المصمم المعماري شيغيرون بان الحائز على جائزة «بريتزكر»، وما يزيد على 12 من كبار المصممين الآخرين. وجرى صنعها من «زجاج ذكي» ملون يصبح غير شفاف عندما يدخل شخص إلى مقصورة دورة المياه.
جاء افتتاح دورات المياه الجديدة هذا الشهر في خمسة مواقع داخل ضاحية شيبويا في العاصمة اليابانية، وذلك في إطار «مشروع دورات مياه طوكيو» الذي تتولى إدارته مؤسسة «نيبون فاونديشن» غير الهادفة للربح.
وبخلاف حداثة التصميم، أكدت المؤسسة القائمة على المشروع أن ثمة اعتبارات عملية مهمة تقف وراء دورات المياه الجديدة الاستثنائية من نوعها، التي شبهتها بـ«قطعة مثيرة للفضول داخل ملعب».
وأوضحت المؤسسة أن «هناك أمرين مثيرين للاهتمام فيما يخص الدورات العامة، خصوصاً تلك الموجودة داخل متنزهات. أولاً: ما إذا كانت نظيفة من الداخل. ثانياً: إذا كان هناك شخص ما ينتظر سراً بالداخل».
بالاعتماد على التكنولوجيا الجديدة، قالت المؤسسة إن الجدران الزجاجية الخارجية تصبح غير نافذة ولا تكشف عما خلفها بعد غلق الباب، ويسمح ذلك للراغبين في دخول دورة المياه بتفحصها قبل دفع رسوم الدخول إليها.
وأضافت المؤسسة أنه أثناء الليل، تضيء تلك المقصورات المتنزهات مثل مصابيح رائعة.
جدير بالذكر في هذا الصدد أن دورات المياه اليابانية شديدة التطور دائماً ما كانت محط انبهار زائري البلاد.
وفي الوقت الحاضر، تتولى «توتو»، الشركة المصنعة لقاعدة «التواليت»، تسويق دورات المياه التي تنتجها - التي تضم أنماطاً بها مميزات غسل وتجفيف وتدفئة القاعدة وغطاء يفتح ويغلق أوتوماتيكياً.
جدير بالذكر في هذا الصدد أن المشروع ينوي تركيب دورات مياه في 17 موقعاً في شيبويا بحلول الربيع المقبل.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».