قيادة التمرد في مالي تعلن اعتقال الرئيس ورئيس الوزراء

الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا (أ.ب)
الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا (أ.ب)
TT

قيادة التمرد في مالي تعلن اعتقال الرئيس ورئيس الوزراء

الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا (أ.ب)
الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا (أ.ب)

أعلن أحد قادة التمرد في مالي أن عسكريين متمردين «اعتقلوا» بعد ظهر اليوم الثلاثاء في باماكو الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس الوزراء بوبو سيسيه.
وقال المصدر العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم كشف هويته، «يمكننا أن نؤكد لكم أن الرئيس ورئيس الوزراء في قبضتنا. لقد تم اعتقالهما في منزل الرئيس». فيما ذكر مصدر آخر في معسكر المتمردين أن «الرئيس ورئيس الوزراء في آلية مدرعة تتجه إلى كاتي»، القاعدة العسكرية في ضاحية باماكو من حيث بدأ التمرد.
وتمرد جنود في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو، الثلاثاء، وألقوا القبض على عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، ما أثار قلق واشنطن والدول المجاورة لمالي من احتمال الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الذي يواجه منذ شهرين حركة احتجاج غير مسبوقة منذ انقلاب عام 2012.
وقال رئيس وزراء مالي بوبو سيسيه خلال بيان في وقت سابق اليوم، إن الحكومة المالية تطلب من العسكريين المعنيين «إسكات السلاح»، وتبدي استعدادها لأن تجري معهم «حواراً أخوياً بهدف تبديد أي سوء فهم».
وأعلنت مجموعة دول غرب أفريقيا التي تلعب دور وساطة في مالي، في بيان، أنها تتابع بـ«قلق كبير» الوضع «مع تمرد حصل في أجواء اجتماعية سياسية معقدة أصلاً». ودعت العسكريين الماليين «للعودة فوراً إلى ثكناتهم». وأكدت «رفضها الثابت لأي تغيير سياسي غير دستوري ودعت العسكريين إلى احترام النظام الجمهوري».
كما عبرت الولايات المتحدة عن معارضتها أي تغيير للحكومة في مالي خارج الإطار الشرعي، حتى من قبل الجيش.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان إن «فرنسا بُلغت بقلق أمر التمرد الذي حصل اليوم في مالي وتدين بشدة هذا الحدث الخطير»، مؤكداً أن باريس «تشاطر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الموقف الذي عبرت عنه ودعت فيه إلى حماية النظام الدستوري».
وظهراً كان الوضع غامضاً في العاصمة المالية وضاحيتها. والمؤكد أن العسكريين استولوا صباحاً على قاعدة «سوندياتا كيتا» في كاتي على بعد 15 كلم من باماكو.
وأكد أحد العسكريين من المجموعة التي سيطرت على القاعدة لوكالة الصحافة الفرنسية أنهم «يحتجزون عدداً من كبار الضباط في الجيش». وأشارت بعثات غربية عديدة إلى توقيف شخصيات سياسية بينهم وزراء.
وتواجه مالي، بؤرة التهديد الإرهابي في منطقة الساحل منذ عام 2012، أزمة اجتماعية وسياسية خطيرة منذ يونيو (حزيران).
وأعلنت المعارضة، أمس الاثنين، مظاهرات جديدة هذا الأسبوع من أجل المطالبة باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، وبلغت ذروتها باحتلال مكان رمزي في وسط باماكو يومي الجمعة والسبت.
وفي 10 يوليو (تموز)، تحولت مظاهرة دعت إليها المعارضة إلى ثلاثة أيام من الاضطرابات الدامية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 23 شخصاً وأكثر من 150 جريحاً، بحسب المعارضة، فيما تحدث رئيس الوزراء بوبو سيسي عن مقتل 11 شخصاً، والأمم المتحدة عن مقتل 14 متظاهراً.
ويعبر المحتجون عن استيائهم إزاء العديد من الأمور في واحدة من أفقر دول العالم، بدءا من تدهور الوضع الأمني إلى عجز السلطات عن وقف العنف في البلاد والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات.
وأُضيف إلى هذه الأزمات قرار المحكمة الدستورية بإلغاء نتائج نحو 30 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي انعقدت في مارس (آذار) - أبريل (نيسان).



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.