انقطاع الكهرباء في سبها يُعطل نتائج تحاليل الفيروس

جانب من عمل لجنة الرصد والتقصي بمدينة يفرن غرب ليبيا (بلدية يفرن)
جانب من عمل لجنة الرصد والتقصي بمدينة يفرن غرب ليبيا (بلدية يفرن)
TT

انقطاع الكهرباء في سبها يُعطل نتائج تحاليل الفيروس

جانب من عمل لجنة الرصد والتقصي بمدينة يفرن غرب ليبيا (بلدية يفرن)
جانب من عمل لجنة الرصد والتقصي بمدينة يفرن غرب ليبيا (بلدية يفرن)

زاد انقطاع التيار الكهرباء في مدن الجنوب الليبي من مأساة المواطنين الذين يعانون من اشتباه بفيروس «كورونا»، في وقت أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن أن الإصابات تجاوزت 8 آلاف حالة في عموم البلاد، في ظل تجاهل كثير من المدن للإجراءات الاحترازية، وإصرارهم على إقامة المآتم والأفراح والتجمع بشكل كثيف وملحوظ.
وسجّل المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في نشرته اليومية مساء أول من أمس، 434 حالة إيجابية جديدة، بينهم 180 إصابة في طرابلس، و75 بمصراتة (غرب البلاد)، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 8172 إصابة، تعافى منهم 933، وتوفى 153 حالة.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض فرع سبها (الجنوب) عن أن تأخر تسليم نتائج تحاليل «كوفيد - 19» التي تجرى للمواطنين هناك جاء بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وأضاف أن الانقطاعات المتكررة للتيار بالمنطقة الجنوبية وعدم توفر وقود «الديزل» الخاص بتشغيل المولدات الخاصة بالفرع أثّر سلباً على سير العمل بالمختبر، وتسبب في تأخير تسليم نتائج التحاليل للمواطنين، واضطر المختصين للعمل أثناء ساعات عودة التيار الكهربائي فقط.
في السياق ذاته، أهاب المجلس التسييري لبلدية سرت بالمواطنين الوافدين إلى المدينة من البلديات والمناطق الأخرى ضرورة التوجه إلى فريق الرصد والتقصي، التابع للجنة الطبية الاستشارية لمكافحة فيروس «كورونا» بالمدينة، للخضوع لاختبارات سريعة للاطمئنان على خلوهم من فيروس «كورونا».
وقررت البلدية فرض حظر التجول لمدة 24 ساعة، داخل المدينة وضواحيها، بناء على تعليمات من اللجنة الرئيسية لمكافحة وباء «كورونا» المستجد، لحين استقرار الأمور والسيطرة على تفشي الفيروس.
واستثنى القرار محال المواد الغذائية، واللحوم، والمياه، والصيدليات في الفترة من السادسة صباحاً، حتى الثانية عشرة ظهراً، متوعداً المخالفين بسحب ترخيص وإغلاق نشاط كل من يخالف القرار من أصحاب الأنشطة والمحال والأسواق التجارية.
ومع تزايد عدد الإصابات في يفرن، أعالي جبل نفوسة، بغرب ليبيا، استقبلت المدينة خلال اليومين الماضيين فرقاً طبية مساعدة من مناطق مجاورة بهدف التصدي للجائحة. وقال المجلس البلدي في يفرن، أمس، إنه نظراً لزيادة انتشار الفيروس استقبلت المدينة عناصر من جهاز الطب العسكري في المنطقة الغربية ووحدة التدخل بمركز الاستجابة السريعة (1448) ووحدة تاجوراء وجنزور وحي الأندلس، طرابلس، لتقديم المساعدة الطبية، وذلك بعد استغاثة اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا» بالبلدية، نظراً للإمكانات الشحيحة لدى فرق الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في يفرن.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.