كوريا الجنوبية تلجأ إلى الحجر بعد ظهور بؤر وبائية

الإصابات تتراجع في طوكيو... ورئيس الفلبين «معزول»

موظفون بقطاع الصحة يرشون مواد معقمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس (إ.ب.أ)
موظفون بقطاع الصحة يرشون مواد معقمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس (إ.ب.أ)
TT

كوريا الجنوبية تلجأ إلى الحجر بعد ظهور بؤر وبائية

موظفون بقطاع الصحة يرشون مواد معقمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس (إ.ب.أ)
موظفون بقطاع الصحة يرشون مواد معقمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس (إ.ب.أ)

وُضع الآلاف من أتباع كنيسة بروتستانتية في سيول قيد الحجر، كما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، أمس (الاثنين)، بعد ظهور بؤر وبائية مرتبطة بمجموعات دينية.
ونجحت كوريا الجنوبية حتى الآن في احتواء وباء «كوفيد - 19» عبر استراتيجية إجراء اختبارات على نطاق واسع وتتبع المخالطين للمصابين، دون فرض عزل إلزامي، بحسب ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شددت سيول ومحافظة غيونغي المحيطة بها التي تضم نصف سكان كوريا الجنوبية تقريباً، القيود ومنعت التجمعات الدينية بعد ظهور إصابات جديدة زادت القلق من موجة وبائية ثانية.
وسجلت البلاد الاثنين 197 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19»؛ ما رفع عدد الإصابات الإجمالية منذ بدء تفشي الوباء إلى 15515.
وهذا اليوم الرابع على التوالي الذي تتخطى فيه حصيلة الإصابات اليومية المائة، بعد أسابيع من تراوحها بين الثلاثين والأربعين. وتقع أكبر بؤرة وبائية في كنيسة سارانغ جيل في سيول، التي يقودها قس محافظ مثير للجدل هو أيضاً أحد أبرز الداعين للمظاهرات ضد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن. وسجلت 315 إصابة مرتبطة بهذه الكنيسة حتى الآن، وفق ما أكدت السلطات الاثنين، ووضع نحو 3400 من أعضائها في الحجر.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن نائب وزير الصحة كيم غانغ ليب، أن ما معدله مصلٍ واحد من أصل ستة مصلين مصاب بالفيروس. وأكد أن لائحة قدمت عن أعضاء الكنيسة «لم تكن دقيقة»؛ ما جعل عملية الفحص والعزل «صعبة جداً». وكانت كنيسة السيد المسيح في شينشيونجي المرتبطة بنحو 5 آلاف إصابة، مصدراً لتفشي الوباء في البلاد في فبراير (شباط). ويتهم القس المسؤول عن الكنيسة لي مان - هي (88 عاماً)، بعرقلة سياسة الحكومة في مكافحة الوباء. وكان القس المسؤول عن كنيسة سارانغ جيل، جون كوانغ - هون، واحداً من الشخصيات التي توجّهت بخطابات خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى آلاف المتظاهرين ضد حكومة يسار الوسط بزعامة مون، رغم الدعوات إلى تفادي التجمعات الكبيرة بسبب فيروس كورونا.
ورفعت وزارة الصحة وسلطات سيول شكاوى منفصلة ضد جون، متهمة إياه بعرقلة جهود مكافحة الوباء عن عمد.

اليابان
أعلنت حكومة العاصمة اليابانية طوكيو، أمس، تسجيل 161 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه). وكانت طوكيو قد سجلت الأحد 260 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا. وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ 11 أغسطس (آب) الحالي التي تنخفض فيها الحصيلة اليومية للإصابات في طوكيو إلى أقل من 200 حالة.
وكانت حكومة طوكيو أعلنت الخميس الماضي، أنها ستبقي على مستوى التحذير من فيروس كورونا عند أعلى مستوى في ظل انتشار العدوى بين جميع الفئات العمرية. في غضون ذلك، أثارت زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الاثنين، إلى المستشفى تكهنات جديدة حول صحته، لا سيما أنها لم تكن متوقعة ودامت لساعات.
وخرج آبي من مستشفى طوكيو، حيث سبق أن عولج لالتهاب في القولون، بعد أكثر من سبع ساعات من دخوله، وغادر في سيارة دون الإدلاء بتصريح، بحسب ما أظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية ونقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضافت الوكالة، أن دخوله غير المعلن إلى المستشفى صباح الاثنين أثار تكهنات كثيرة في أوساط الإعلام المحلي، وهو يأتي بعد أسابيع أيضاً من طرح شكوك بشأن وضعه الصحي.
وأفاد تقرير لمجلة محلية في يوليو (تموز)، بأن رئيس الوزراء كان يتقيأ دماً، لكن المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا أكد أن صحة آبي بخير.

رئيس الفلبين «معزول»
قال هاري روكي، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أمس، إن رئيس البلاد يخضع لعزل دائم لحمايته من فيروس كورونا؛ وذلك عقب ثبوت إصابة عضو بمجلس الوزراء بالفيروس.
وأضاف، أن دوتيرتي يخضع لاختبارات دورية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح روكي في مؤتمر صحافي، أن «الرئيس في عزل دائم، حيث إن فريق الأمن الرئاسي قام بعمل رائع لضمان عدم اقتراب أي شخص من الرئيس». وأضاف «هو يشتكي من المسحات المتكررة من أنفه».
وكان وزير الداخلية الفلبيني إدواردو انو قد أعلن الأحد ثبوت إصابته بفيروس كورونا، مضيفاً أنه يعاني من أعراض «تشابه الإنفلونزا وألم في الحلق والجسم». وقد خضع انو لعزل ذاتي، كما عزل بقية أفراد مجلس الوزراء الذين خالطوه أنفسهم. ويشار إلى أن دوتيرتي لم يخالط انو.
وأعلنت وزارة الصحة الفلبينية تسجيل 3314 حالة إصابة جديدة بـ«كورونا»، ليبلغ الإجمالي أكثر من 164 ألف حالة. كما سجلت 18 وفاة، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة بالفيروس 2681 حالة.
الصين
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أمس، إنها سجلت 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي في 16 أغسطس مقابل 19 حالة في اليوم السابق. وذكرت اللجنة في بيان نقلته «رويترز»، أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة.
وسجلت الصين أيضاً 37 حالة حاملة للفيروس دون ظهور أعراض مقابل 16 حالة قبل يوم.

ماليزيا وسنغافورة
أعيد أمس فتح المعبر البري بين ماليزيا وسنغافورة، حيث خففت الجارتان القيود التي كان قد تم فرضها للمرة الأولى في مارس (آذار) الماضي لمكافحة انتشار فيروس كورونا. ويُسمح بالسفر بغرض العمل لمدة تصل إلى 14 يوماً، بينما يمكن لبعض الماليزيين الذين يعملون في سنغافورة عبور الحدود من جديد للذهاب إلى العمل، بحسب الوكالة الألمانية. وكان هناك ما يقدر بنحو 300 ألف مسافر يعبرون الحدود يومياً للتوجه إلى أعمالهم قبل فرض الإغلاق في ماليزيا في 18 مارس. ثم بادرت سنغافورة بفرض الإغلاق الخاص بها في السابع من أبريل (نيسان). وقد خففت الدولتان القيود منذ ذلك الحين.
وأظهرت إحصاءات وزارة الصحة، أنه قد تم تسجيل إصابة نحو 9200 شخص بـ«كورونا» في ماليزيا. كما تم تسجيل أكثر من 55 ألف حالة في سنغافورة، أغلبها بين العمال الأجانب الذين يعيشون في مساكن مكتظة.

فيتنام
أعلنت وزارة الصحة الفيتنامية تسجيل حالتي إصابة جديدتين بفيروس كورونا، بحسب ما نقلته صحيفة «في إن إكسبريس» الفيتنامية على موقعها الإلكتروني أمس. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات بالفيروس في فيتنام إلى 964 حالة، من بينها 484 حالة نشطة. ويبلغ عدد حالات الوفاة في البلاد 24. وقد تم تسجيل 488 حالة إصابة بالفيروس منذ 25 يوليو الماضي، عندما عاد انتقال الفيروس محلياً - بعد أن كان قد توقف لمدة ثلاثة أشهر - في 15 مدينة وإقليم، من بينها هانوي. يذكر أن وزارة الصحة الفيتنامية سجلت أخيراً طلباً لشراء لقاح «كوفيد - 19» الروسي. وجاء في إعلان وزارة الصحة «في غضون ذلك، ستستمر فيتنام في تطوير لقاح (كوفيد – 19) الخاص بها.

إندونيسيا
أعلن فريق العمل الحكومي المعني بإدارة أزمة فيروس كورونا في إندونيسيا تسجيل 1821 إصابة جديدة أمس، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 141370 حالة. كما سجلت الدولة 57 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 6207 حالات، وهي أعلى حصيلة في جنوب شرقي آسيا.

نيوزيلندا
أرجأت حكومة نيوزيلندا، الاثنين، الانتخابات التشريعية أربعة أسابيع بسبب عودة تفشي «كوفيد - 19». وأعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن 17 أكتوبر موعداً جديداً للانتخابات التشريعية التي كان يفترض عقدها في 19سبتمبر (أيلول).
ونجحت نيوزيلندا في احتواء الموجة الأولى من الوباء، فلم تسجل إصابات جديدة على مدى 102 يوم قبل أن تظهر حالات جديدة منذ أغسطس. وأغلقت مذاك مدينة أوكلاند، أكبر مدن البلاد، حتى 26 أغسطس.
أستراليا
ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في أستراليا إلى أكثر من 400 حالة أمس مع تسجيل 25 حالة وفاة مرتبطة بـ«كوفيد - 19» خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في ولاية فيكتوريا، وهو رقم قياسي يومي جديد. وذكرت إدارة الصحة في فيكتوريا على «تويتر»، أنه تم تسجيل 282 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الولاية خلال الـ24 ساعة الماضية. ويشير الرقم الجديد إلى انخفاض مطرد في الإصابات الجديدة منذ فرض إغلاق صارم في العاصمة ملبورن.
وتخضع ملبورن، التي يقطنها 9.‏4 مليون نسمة، لقيود صارمة مع حظر تجول ليلي وكمامات إلزامية في الأماكن العامة لمكافحة انتشار الفيروس. ومنعت ولايات أسترالية أخرى الأشخاص من فيكتوريا من عبور حدودها. ويجب أن يخضع أي شخص حصل على إذن بالدخول إلى حجر صحي لمدة أسبوعين على نفقته الخاصة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.