إسبانيا تشدد القيود... وألمانيا قلقة لتزايد الحالات

موظف طبي من الصليب الأحمر الألماني يجري فحصاً لكشف «كورونا» على مسافر بمحطة قطارات في برلين أمس (أ.ب)
موظف طبي من الصليب الأحمر الألماني يجري فحصاً لكشف «كورونا» على مسافر بمحطة قطارات في برلين أمس (أ.ب)
TT

إسبانيا تشدد القيود... وألمانيا قلقة لتزايد الحالات

موظف طبي من الصليب الأحمر الألماني يجري فحصاً لكشف «كورونا» على مسافر بمحطة قطارات في برلين أمس (أ.ب)
موظف طبي من الصليب الأحمر الألماني يجري فحصاً لكشف «كورونا» على مسافر بمحطة قطارات في برلين أمس (أ.ب)

شمل إغلاق النوادي الليلية وحظر التدخين في الشوارع الاثنين مناطق جديدة في إسبانيا للحد من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، غداة مظاهرة نظمها معارضون لهذه القيود.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الأندلس (جنوب) وقشتالة وليون (وسط) وجليقية وكانتابريا (شمال) بدأت تطبيق هذه الإجراءات رسمياً الاثنين، بعدما سرت منذ الأحد في لاريوخا (شمال) ومنطقة مرسية (جنوب شرق) وست من مناطق إسبانيا الـ17.
وكانت الحكومة المركزية قد أعلنت الجمعة هذه الإجراءات، لكن المناطق المعنية بالشؤون الصحية، هي المسؤولة عن تطبيقها. وتشمل الإجراءات إغلاق النوادي الليلية والحانات مرة أخرى ولن تتمكن المطاعم بعد الآن من استقبال الزبائن بعد منتصف الليل. كما تم منع التدخين في الأماكن المفتوحة ما لم يتم التزام مسافة أمان تبلغ مترين وستقتصر التجمعات على عشرة أشخاص وتم الحد من الزيارات لدور المسنين.
واستنكر متظاهرون بلغ عددهم بحسب الشرطة بين 2500 و3000 شخص، في مدريد الأحد هذه الإجراءات.
وندد المتظاهرون، الذين استجابوا لدعوة أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط العاصمة الإسبانية بالمبالغة في حصيلة الوباء، والتي ترمي إلى تبرير تقييد الحريات، هاتفين «حرية» وهم يرفعون لافتات كتب عليها «لا وجود للفيروس» أو «الكمامات تقتل».
ولم يضع عدد كبير من المتظاهرين الكمامات، وهي إلزامية في الهواء الطلق في جميع أنحاء إسبانيا.
وأعلن مندوب الشرطة في مدريد خوسيه مانويل فرنكو الاثنين «أن ما حدث ستتم المعاقبة عليه بشدة».
وأعلنت الحكومة الإقليمية في إقليم الباسك الاثنين حالة «الطوارئ الصحية» التي ستسمح باتخاذ تدابير أكثر صرامة من تلك الموجودة في المناطق الأخرى، مثل قيود التنقل المحلية، أمام «تسونامي محتمل» من الإصابات.
وتعد إسبانيا، الدولة الأكثر تضررا في أوروبا الغربية من حيث عدد الإصابات مع نحو 343 ألف حالة، أي بمعدل 115 حالة لكل مائة ألف نسمة منذ أسبوعين، وهو عدد أعلى بكثير مما سجل في فرنسا (45) وبريطانيا (19) وألمانيا (19).
ومع ذلك، فإن الأعراض لا تظهر على جزء كبير من الحالات الجديدة، كما انخفضت الوفيات إلى حد كبير. ومنذ رفع الإغلاق الصارم في 21 يونيو (حزيران)، تم تسجيل أقل من 300 وفاة من أصل 28.617 وفاة مسجلة رسمياً منذ بداية الوباء، بحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي برلين، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها إزاء تزايد أعداد الإصابات بالفيروس في ألمانيا، إلا أنها ترى في الوقت نفسه أن هذه الأعداد قابلة للسيطرة. وذكرت مصادر مشاركة في الاجتماع الافتراضي الأول لهيئة رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي عقب العطلة الصيفية لوكالة الأنباء الألمانية أن ميركل ذكرت أمس الاثنين أنه لا يمكن لذلك أن يكون هناك حالياً تخفيف لقيود أخرى، موضحة أن هذا ينطبق أيضاً على مباريات كرة القدم. وبحسب معلومات من مصادر حزبية، تدور حاليا محادثات حول عقد اجتماع بين رؤساء حكومات الولايات والمستشارة الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع المتعلق بأزمة «كورونا».
وسجل معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح أمس 561 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في ألمانيا خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وفي موسكو، أعلنت السلطات الصحية الروسية أمس تسجيل 4892 إصابة جديدة بـ«كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 927745 إصابة، وهي رابع أعلى حصيلة على مستوى العالم.
وقال المركز الروسي لإدارة أزمة «كورونا» إن 55 شخصاً توفوا بالفيروس في الأربع والعشرين ساعة الماضية لتصل حصيلة الوفيات إلى 15740.
وفي لندن، وصل إجمالي الإصابات بالفيروس في المملكة المتحدة إلى 320 ألفاً و343 حالة حتى صباح الاثنين، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء. وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات في المملكة المتحدة جراء الفيروس بلغ 46791 حالة. وقد تعافى 1486 شخصاً من المصابين حتى الآن.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.