استقرار معدلات الإصابة في مصر بعد تباينات طفيفة

متسوقون ملتزمون بارتداء الكمامة في القاهرة (إ.ب.أ)
متسوقون ملتزمون بارتداء الكمامة في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

استقرار معدلات الإصابة في مصر بعد تباينات طفيفة

متسوقون ملتزمون بارتداء الكمامة في القاهرة (إ.ب.أ)
متسوقون ملتزمون بارتداء الكمامة في القاهرة (إ.ب.أ)

أظهرت الأرقام الرسمية المسجلة لأعداد المصابين بفيروس «كورونا» في مصر استقراراً نسبياً بمعدل الحالات، وذلك بعد تباينات طفيفة في الأرقام خلال الأيام القليلة الماضية. وتجاوز الإصابات بشكل إجمالي في البلاد 96 ألف حالة، فيما تعافى 59 ألف شخص.
وقالت وزارة الصحة والسكان في مصر، مساء أول من أمس، إنه تم تسجيل 116 حالة إيجابية جديدة للإصابة بالفيروس، بينما كانت معدلات الإصابة، يومي الخميس والجمعة الماضيين، 145 حالة و112 إصابة على الترتيب. وأفادت «الصحة»، أن أول من أمس (السبت) شهد خروج 977 شخصاً من المستشفيات، بينما توفي 17 شخصاً جراء الإصابة. وبشكل إجمالي، أعلنت «الصحة المصرية» أن أعداد الوفيات المسجلة جراء الإصابة بـ«كورونا» بلغت 5141 حالة.
وعلى صعيد إجراءات الحكومة لمنع تفشي العدوى وتنفيذ التدابير الاحترازية المقررة، أعلنت الداخلية المصرية، أمس، عن ضبط 4602 سائق لمركبات نقل جماعي بسبب «عدم ارتداء الكمامة الواقية».
وتلزم الحكومة المصرية، سائقي مركبات النقل الجماعي بارتداء الكمامة وتفرض غرامات على المخالفين، كما قررت إلزام جميع العاملين والمترددين على الأسواق، والمحال التجارية، والمنشآت الحكومية والخاصة، والبنوك، وجميع وسائل النقل الجماعية، بارتداء الكمامات الواقية.
وفي سياق تلافي التداعيات الاقتصادية لفيروس «كورونا» على العمالة غير المنظمة، بدأت وزارة «القوى العاملة»، أمس، «صرف الدفعة الثالثة من المنحة الرئاسية لنحو مليون و600 ألف عامل، والتي تقدم نحو 800 مليون جنيه مصري (الدولار يساوي 15.9 جنيه تقريباً) للعاملين خلال هذه المرحلة، وبواقع 500 جنيه لكل عامل بشكل شهري ولمدة 3 أشهر.
وأقرّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أبريل (نيسان) الماضي، صرف منحة لدعم العمالة غير المنظمة المتضررة من إغلاق عدد من الأنشطة جراء «كورونا»، وكان ذلك ضمن إجراءات أخرى لدعم قطاعات أخرى، أبرزها بمجال السياحة. وقال وزير القوى العاملة، محمد سعفان، إنه تم صرف ملياري و400 مليون جنيه تقريباً، بشكل إجمالي للعمالة غير المنظمة المستفيدة من المنحة الرئاسية على مدار 3 أشهر.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.