شاختار يتحدّى إنتر ميلان في نصف نهائي «يوروبا ليغ» اليوم

برازيليو شاختار يحتفلون بالفوز على بازل وهم أمل الفريق في تجاوز الإنتر (إ.ب.أ)
برازيليو شاختار يحتفلون بالفوز على بازل وهم أمل الفريق في تجاوز الإنتر (إ.ب.أ)
TT

شاختار يتحدّى إنتر ميلان في نصف نهائي «يوروبا ليغ» اليوم

برازيليو شاختار يحتفلون بالفوز على بازل وهم أمل الفريق في تجاوز الإنتر (إ.ب.أ)
برازيليو شاختار يحتفلون بالفوز على بازل وهم أمل الفريق في تجاوز الإنتر (إ.ب.أ)

تستضيف مدينة دوسلدورف الألمانية، اليوم، المواجهة الثانية للدور نصف النهائي لبطولة «يوروبا ليغ» (الدوري الأوروبي) التي تجمع بين إنتر ميلان الإيطالي وشاختار دونيتسك الأوكراني.
ويتطلع الإنتر، بقيادة المدرب أنطونيو كونتي، إلى العودة لمنصات التتويج، حيث إن اللقب الأخير للفريق يعود إلى عام 2011، حين نال الكأس الإيطالية في الموسم التالي لثلاثيته التاريخية، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقطع الإنتر خطوات عملاقة نحو سد الفجوة بينه وبين غريمه يوفنتوس في الموسم الأول له تحت قيادة كونتي، وذلك بنيله وصافة الدوري المحلي بفارق نقطة فقط عن بطل المواسم التسعة الأخيرة.
ويسابق التشيلي أليكسيس سانشيز الزمن للحاق بالإنتر أمام شاختار، بعد تعرضه للإصابة خلال فوز الفريق (2-1) على باير ليفركوزن الألماني، بدور الثمانية للمسابقة، الاثنين الماضي.
وأوضح إنتر أن الفحوصات أكدت تعرض سانشيز لإجهاد في أوتار الركبة اليمنى، مشيراً إلى أنه سوف يستمر في إعادة تقييم وضع اللاعب حتى موعد المباراة أمام شاختار. وشارك سانشيز بديلاً خلال لقاء ليفركوزن، لكنه تعرض للإصابة على الفور، غير أنه أكمل اللقاء حتى النهاية وهو يضع رباط على فخذه.
ويقود البلجيكي روميلو لوكاكو هجوم إنتر أمام شاختار، وقد هز الشباك في كل مبارياته الأوروبية الست الأخيرة هذا الموسم. وكانت بداية هذه المباريات الست بدور المجموعات بدوري الأبطال، قبل أن ينتقل الفريق للعب في مسابقة الدوري الأوروبي. ويبرز لوكاكو ضمن أفضل الهدافين في أوروبا هذا الموسم، حيث سجل 31 هدفاً لإنتر في مختلف البطولات هذا الموسم.
وقال كونتي: «روميلو قدم موسماً رائعاً، لكنه يحظى بدعم ومساندة الفريق بأكمله... إذا لعب جميع اللاعبون بشكل جيد وكفريق، فهذا يجعل كل فرد فيه قادراً على تقديم مستويات رائعة».
وأضاف: «وجود مهاجمين مثل لوكاكو ولاوتارا مارتينيز وأليكسيس سانشيز أمر مهم للفريق، ولكنهم يحتاجون إلى توجيه الشكر للمجموعة لأنها هي من تسمح للأفراد بالتعبير عن أنفسهم».
في المقابل، يتطلع شاختار الفائز بلقب البطولة باسمها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) عام 2009 لاجتياز عقبة الإنتر الذي توج أيضاً بلقب «كأس الاتحاد الأوروبي» أعوام 1991 و1994 و1998.
وتأهل شاختار إلى المربع الذهبي بعد الفوز الكبير (4-1) على بازل السويسري في دور الثمانية، بفضل نجومه البرازيليين مارلوس وتايسون وألان باتريك ودودو الذين سجلوا الأهداف الأربعة على ملعب أرينا أوف شالكه في مدينة غيلزنكيرشن.
ويأمل شاختار الذي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى لهذه المسابقة منذ موسم (2015-2016)، عندما سقط أمام إشبيلية الإسباني، أن يتألق مجدداً لاعبوه البرازيليين، لكنه سيواجه اختباراً أكثر صعوبة أمام الإنتر.
وحاول الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أن يعزز اهتمام الأندية الكبرى بمسابقة «يوروبا ليغ»، من خلال رفع قيمة الجوائز المالية في المواسم الأخيرة التي شهدت احتكارا إسبانياً - إنجليزياً للقب في الأعوام الثمانية الماضية.
لكن لا يزال مبلغ الـ560 مليون يورو (660 مليون دولار) الموزع على الأندية في «يوروبا ليغ» يمثل ربع مبلغ المليارين المخصص لدوري أبطال أوروبا، إلا أنه يؤمن دفعاً مالياً مهماً، لا سيما في ظل الخسائر التي تسبب بها تفشي فيروس كورونا، وحرمان الأندية من مداخيل التذاكر، نتيجة إكمال الموسم خلف أبواب موصدة.
وكان إشبيلية أكبر المستفيدين في السابق من استهتار الفرق الكبرى بمسابقة «يوروبا ليغ»، وقد توج بألقابه الأربعة الأولى على حساب فرق متواضعة إلى حد ما، وهي ميدلزبره الإنجليزي، ومواطنه الكتالوني إسبانيول، وبنفيكا البرتغالي، ودنبرو الأوكراني، قبل أن يحرز لقبه الخامس (الأخير) قبل أربعة أعوام على حساب ليفربول الإنجليزي.
واستفاد شاختار كذلك من هامشية البطولة بالنسبة للكبار، عندما أصبح ثاني فريق أوكراني فقط يفوز ببطولة أوروبية، بتغلبه على فيردر بريمن الألماني في نهائي عام 2009.
وكلاهما يشكلان مثالين على كيفية العمل بذكاء في سوق الانتقالات من أجل سد الفجوة الاقتصادية التي تفصلهما عن الأندية الكبرى، إذ إنهما نجحا في الوجود بالمربع الأخير للمسابقة، رغم بيعهما كثيراً من لاعبيهما.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».