مصر والعراق يتخلصان من المواد الخطرة في موانئهما بعد انفجار بيروت

وزير المالية المصري محمد معيط (أرشيفية - رويترز)
وزير المالية المصري محمد معيط (أرشيفية - رويترز)
TT

مصر والعراق يتخلصان من المواد الخطرة في موانئهما بعد انفجار بيروت

وزير المالية المصري محمد معيط (أرشيفية - رويترز)
وزير المالية المصري محمد معيط (أرشيفية - رويترز)

قال وزير المالية المصري محمد معيط، اليوم الأحد، إن مصر بدأت في التخلص من المواد الخطرة المتروكة في موانئها بعد الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت هذا الشهر.
وأضاف الوزير أمام البرلمان: «ما حدث في بيروت جعلنا نراجع أنفسنا وتخلصنا بالفعل من كميات كبيرة من الراكد والمهمل والمواد الخطرة الموجودة في الموانئ»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابع قائلاً: «هناك مواد تم تسليمها للوزارات المتعددة ومنها البترول والدفاع والداخلية، وفي ديسمبر (كانون الأول) القادم سيكون قد تم تنظيف الموانئ المصرية بالكامل من كل الراكد والمهمل والمواد الخطرة».
وأشار إلى أن إجراءات جديدة للجمارك ستحسن أيضاً من الرقابة في الموانئ.
وبعد أيام قليلة من انفجار مرفأ بيروت قالت وزارة الطيران المدني المصرية إنها أمرت بمراجعة المواد الموجودة في المطارات ونقل أي سلع خطرة لمناطق تخزين آمنة.
وتسبب انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس (آب) بسبب أكثر من ألفي طن من نترات الأمونيوم المخزنة دون إجراءات للسلامة، في قتل أكثر من 170 شخصاً، وأشاع الدمار في أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.
واليوم الأحد، حذرت دائرة الجمارك العراقية من مخاطر وجود 513 حاوية لمواد كيماوية خطرة وشديدة الانفجار تعود لحساب شركات حكومية وأهلية عراقية متروكة في أرصفة ميناء أم قصر التجاري في محافظة البصرة (550 كم جنوب بغداد).
وقال خالد صلاح، المدير العام للهيئة العامة للجمارك العراقية، في تصريحات صحافية، إن «هيئة الجمارك انتهت من عملية جرد تفصيلي ودقيق واسعة للحاويات الخطرة الموجودة في ميناء أم قصر التجاري بناء على طلب من الحكومة للحفاظ على سلامة المنافذ الحدودية، واتخاذ تدابير احترازية لمواجهة مخاطر خزين ونقل المواد الكيماوية والخطرة عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت».
وأضاف أن «مجموع الحاويات الكلي المتروكة في موانئ أم قصر الأربعة بلغ 6431 حاوية منها 513 صنفت بأنها حاويات لمواد كيماوية خطرة وشديدة الانفجار والسمية، تم إخلاء 20 منها تضم مواد كيماوية قابلة للانفجار والاستخدام المزدوج متلفة في ميناء أم قصر تابعة لدوائر وزارتي النفط والكهرباء».
ودعا مدير عام هيئة الجمارك العراقية «المستوردين للمواد الكيماوية بالقطاعين الحكومي والخاص إلى الاستجابة الفورية لإخلاء جميع الحاويات المتخلفة في أرصفة ميناء أم قصر لتفادي حصول حوادث محتملة في الموانئ بسبب تكدسها في ظروف مخالفة للسلامة والصحة والتقييس النوعي والمعايير الدولية».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.