قلق في الاتفاق... وبهجة ومكافآت في الفتح

الجولة الـ25 أحدثت هزة لفارس الدهناء ودفعة معنوية للنموذجي

الاتفاق خسر مواجهته  أمام الاتحاد أول من أمس (الشرق الأوسط)
الاتفاق خسر مواجهته أمام الاتحاد أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

قلق في الاتفاق... وبهجة ومكافآت في الفتح

الاتفاق خسر مواجهته  أمام الاتحاد أول من أمس (الشرق الأوسط)
الاتفاق خسر مواجهته أمام الاتحاد أول من أمس (الشرق الأوسط)

يعيش الاتفاقيون حالة من القلق عقب الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الاتحاد 1 - 0 ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، خشية أن تؤثر على مسيرة الفريق ومستوياته المتصاعدة في البطولة.
ورغم أن الخسارة كانت بهدف وحيد من ركلة جزاء فإنها فوتت فرصة تقدم الفريق خطوة جديدة للأمام وقطعت سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققها الاتفاق ومن بينها 3 انتصارات متتالية للمرة الأولى هذا الموسم تحت قيادة المدرب الوطني خالد العطوي، الذي بدأ في تسجيل أرقام مهمة في مسيرته التدريبية مع الاتفاق.
ولم يخسر الاتفاق في هذه المباراة النتيجة والتقدم في الدوري فحسب بل إنه سيخسر حارسه الجزائري الأميز رايس مبولحي الذي طرد في المباراة نتيجة «سلوكه» إثر خروجه من الملعب مع صافرة النهاية والتوجه للاعب الاتحاد البرازيلي خيل الموجود في المدرجات والتشابك معه لفظياً قبل قذفه بالحذاء على مرأى من الجميع.
وطرد مبولحي يعني غيابه المؤكد في المباراة القادمة، كما يتوقع أن يتعرض لحالة إيقاف انضباطية قد لا تقل عن الإيقاف لمباراتين بحسب مختصين في القانون.
ومع تجمد رصيد الاتفاق عند النقطة 35 يبدو أن الفريق مهدد أيضاً بالتراجع في جدول الترتيب لحساب التعاون أو حتى أبها إن لم يستعد توازنه سريعا.
من جانبه، أكد العطوي على قدرة فريقه على استعادة التوازن في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أن الاتفاق بحث عن الفوز بالنقاط الثلاث في مباراة الاتحاد وقدم كل ما يمكن تقديمه من أداء وسنحت له العديد من الفرص إلا أنه لم يوفق.
فيما ركز فايز السبيعي مدير الفريق على أن فريقه تعرض لأخطاء «تحكيمية» في مباراة الاتحاد ومن بينها ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الوحيد، وكذلك في المباراة التي سبقتها ضد العدالة ومن أهمها إلغاء هدف صحيح، مشددا على أنهم سيستمرون في العمل على تحقيق ما يسعد أنصار الاتفاق.
وأشار إلى أن طرد الحارس رايس مبولحي إذا كان عادلاً حسب تقييم الحكم فمن المهم أيضاً الأخذ في الجانب الآخر الطرف الذي أساء إليه بألفاظ خادشة، مبيناً أنهم كإدارة سيقومون بدورهم في عقاب المخطئ في فريقهم لكن يريدون «العدل» في نهاية الأمر.
ويعتبر الاتحاد مشاركة مع الهلال المتصدر أكثر الفرق حصاداً من مواجهات الاتفاق لهذا الموسم بعد أن تفوق الاتحاد الساعي للبقاء في مواجهة الدور الأول التي أقيمت في الدمام بثلاثة أهداف لهدف.
وتبقت للاتفاق عدا مباراة الفتح مباريات ضد الرائد والتعاون وضمك على أن يختتم مبارياته بمواجهة النصر في الرياض.
من جهة ثانية، تعززت معنويات إدارة ولاعبي فريق نادي الفتح وذلك بعد الفوز المهم على حساب أبها 2 - 1 ضمن مباريات الجولة الـ25 من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورفع الفوز الرصيد النقطي للفريق للرقم نفسه من عدد المباريات إلا أنه قدم الفريق وللمرة الأولى إلى المركز 13 الذي يعني تحقيق هدف البقاء في دوري المحترفين في حالة المحافظة عليه لنهاية الموسم.
وجراء هذا الفوز الهام في توقيته والظروف الصعبة التي مر بها الفريق في المباراة ومنها طرد قائده المغربي مروان سعدان في الثلث الأخيرة فقد أقرت الإدارة مكافأة مالية تصل إلى 30 ألف ريال بحسب بعض المصادر الإدارية لتكون الأعلى في تحقيق فوز هذا الموسم على أن ترتفع في حالات الفوز القادمة التي يحتاجها الفريق من أجل ضمان البقاء وخصوصاً مع أقرب المنافسين له في دائرة الصراع على البقاء.
وبين مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة تعمل بسياسة تجاهل الأمور السلبية التي تقلل من شأن عملها أو غير ذلك ولن تنهج القرارات العاطفية في الوقت الراهن بل إنها ستركز عملها على الإيجابيات من أجل تجاوز الظروف الراهنة والسعي لتحقيق الهدف الذي لم يكن طموح الإدارة قبل بداية هذا الموسم لكنه حدث نتيجة ظروف معينة ويتم التعامل على أساسها وإنقاذ الفريق قبل العودة إلى مسبباتها أو إيجاد آلية في التعامل مع المسيئين، وأن العمل سيتركز على الإيجابيات.
وأشار المصدر إلى أن الفتح مر بمصاعب كثيرة وأخطاء مؤثرة، منها ما تم الكشف عنه من خلال الأخطاء التقديرية للحكام أو أخطاء فردية من لاعبين أو غيرهم، إلا أن النقاش فيها ليس مناسباً في الوقت الراهن لأن هناك أولويات يتوجب التعامل معها حاليا.
وسيخوض الفتح مواجهة صعبة جديدة ضد جاره الاتفاق يوم الأربعاء ضمن مباريات الجولة 26 من بطولة الدوري على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء في مباراة تعتبر ذات أهمية بالغة للفريقين الساعي كل منهما لهدف مختلف، حيث يسعى الفتح إلى التقدم مجدداً نحو الدفء فيما يريد الاتفاق استئناف طريقه نحو مركز متقدم.
وسيفقد الفتح في مباراته المقبلة لاعبه مروان سعدان وهو من اللاعبين المؤثرين في خارطة الفريق، إلا أن لدى المدرب البلجيكي يانييك فيريرا خيارات عديدة للتعامل مع هذا الغياب من خلال وفرة العناصر الجاهزة لتعويض هذا الغياب.
من جانبه، جدد المدرب يانييك فيريرا التأكيد على أن فريقه لا يزال بحاجة إلى مزيد من جمع النقاط من أجل التقدم نحو منطقة الأمان.
وبين أنه يختار التشكيلة لكل مباراة حسب معطيات محددة من بينها القدرة على الاستحواذ وصناعة العديد من الفرص، ولذا يعزز الخيارات الجماعية في بعض المباريات ومن بينها المباراة الأخيرة ضد أبها، حيث شارك الهولندي تي فريدي منذ بداية المباراة كمهاجم صريح من أجل الفوز وهذا ما تحقق.
واعتبر المدرب أن المباريات المتبقية بداية من الاتفاق وكذلك أمام أقرب المنافسين على الهروب من الهبوط لها أهمية بالغة، حيث إن الفوز فيها مهم جداً من أجل تحقيق هدف البقاء.
أما المخضرم محمد الفهيد فقد بيّن أن فريقه استحق الفوز رغم التعرض للطرد مشدداً على أن المهمة لم تنتهِ مع التقدم خطوة في جدول الترتيب حيث تبقت مباريات حاسمة في وقت ضيق.
وشدد الفهيد على أن فريقه يجب أن يحقق الانتصارات في المباريات المقبلة دون النظر والتفكير في نتائج الآخرين حتى يخدم نفسه.
وتبقت للفتح 5 مباريات أمام الاتفاق ثم الحزم وبعدها الاتحاد ثم التعاون وأخيراً أمام ضمك، حيث تنافس 3 فرق منها الفتح بشكل مباشر في صراع البقاء، مما يعني أن الفوز فيها يشكل أهمية مضاعفة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.