إيمان العاصي: أجيد الطهي ولا أتناول اللحم

قالت إنها تتذوق الطعام الهندي {لكن تزعجني بهاراته الكثيرة}

تشجع إيمان العاصي على ألاكل النباتي لأنه مفيد للصحة
تشجع إيمان العاصي على ألاكل النباتي لأنه مفيد للصحة
TT

إيمان العاصي: أجيد الطهي ولا أتناول اللحم

تشجع إيمان العاصي على ألاكل النباتي لأنه مفيد للصحة
تشجع إيمان العاصي على ألاكل النباتي لأنه مفيد للصحة

انحازت الفنانة المصرية إيمان العاصي إلى عاداتها الغذائية، وحثت الجميع على اتباع النظام النباتي الذي رأت فيه نفسها، وقالت إنها اكتسبت تجربتها بمرور الزمن، واكتشفت أنها «صحية مفيدة لراحة الجسم».
وتحدثت العاصي، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن إجادتها لطهي أصناف كثيرة، لكنها لا تجد الوقت الكافي لدخول المطبخ بسبب طبيعة عملها، والتزامها بمواعيد طويلة داخل مواقع التصوير، منوهة بأنها لا تتناول اللحوم مطلقاً، أو الألبان، في حين تقبل على أكل الأسماك.
وقالت الفنانة المصرية إنها تفضل الطعام والوصفات الهندية والتايلاندية، خصوصاً الأرز، غير أنها ترى أن احتوائه على قدر كبير من البهارات والتوابل الحريفة يزعجها جداً ويتعب معدتها، وانتهت إلى أنها عندما تقرر الذهاب لتناول الطعام خارج المنزل تفضل المطاعم الإيطالية.
> بداية... حديثنا عن تجربتك مع المطبخ؟
- أنا أجيد الطهي جداً، وهناك أكلات أتفنن في طبخها، منها المعكرونة بالبشاميل، رغم أنها غير صحية إطلاقاً، ودسمة للغاية، لكنني أحب طهي كل أنواع المعكرونة، سواء بالصوص الأبيض أو بصوص البولونيز والفوتوتشيني واللازنيا والإسباجيتي وغيرها، ولكن لا أقف كثيراً في المطبخ بسبب طبيعة عملي، والتزامي بمواعيد طويلة داخل مواقع التصوير، ولذلك أستعين بطباخ في أغلب الأوقات.
> وماذا عن الأكلات التي لا تجيدين طهيها؟
- أي وصفة تستلزم وقت طويل ومجهود كبير، مثل الممبار ومحشيات الباذنجان والكرنب وورق العنب، كل ذلك لا يمكنني تحضيره لأنه يحتاج إلى مجهود ووقت. لكن عندما يكون الوقت متاحاً، أدخل المطبخ وأعده بنفسي.
> ما أكثر الأكلات التي تحبين تناولها؟
- نظامي الغذائي مختلف بشكل كبير لأني نباتية، وبالتالي لا أتناول أي لحوم، سواء الحيوانية أو الدواجن، وكذلك البيض ومشتقات الألبان، إنما أتناول السمك فقط، وأشعر أنه صحي جداً وخفيف على المعدة، على العكس من أنواع اللحوم التي تكون ثقيلة على المعدة. وإلى جانب ذلك، أفضل كل أنواع الخضراوات، خصوصاً الفاصوليا والبازلاء والجزر والكوسة، وأتناول كل ما يشعرني بالشبع دون اكتساب سعرات حرارية زائدة.
> هل جربت تناول أكلات غير مألوفة؟
- أحب جداً تناول الطعام والوصفات الهندية والتايلاندية، خصوصاً الأرز، لأنه مختلف، ولكن لاحتوائه على قدر كبير من البهارات والتوابل الحريفة والشطة، أصبحت أتجنبه، فأنا بطبيعتي أحب الأكل الحريف، لكن أصبت بصدمة عندما سافرت ذات مرة للهند، ووجدت الأكل ممتلئاً بالشطة والتوابل لدرجة أني عانيت يومها من آلام في المعدة، وأصبت بارتفاع في ضغط الدم.
> هل هناك أطعمة جربت تناولها ولم تفضليها؟
- الطعام الصيني لا أحبه مطلقاً، خصوصاً أن لديهم أكلات ووصفات غريبة لا أتخيل حتى مجرد تذوقها. وعندما سافرت إلى بكين، لم أستطع تناول أي من أطعمتهم، فضلاً عن أنني لا أضمن المكونات التي استخدموها في تحضير الوصفة.
> ما طقوسك عندما تتناولين الطعام خارج المنزل؟
- الأمر يعتمد على توقيت الخروج، ونوعية المطعم. فمثلاً في الصباح، أخرج برفقة ابنتي. أما في الليل، فيكون بصحبة أصدقائي وأخوتي. وفي العادة، أحب الذهاب للمطاعم الإيطالية أو الكافيهات.
> لأيهما تميلين: المشروبات الباردة أم الساخنة؟
- أميل للمشروبات الساخنة، خصوصاً القهوة والشاي الخالي من السكر، بل إن الأمر تحول معي في شربهما إلى عادة بسبب أن التزامي لمدد طويلة في مواقع التصوير يفرض علي البقاء مستيقظة لفترات طويلة.
> وماذا عن الفاكهة؟
أحب كل أنواع الفاكهة أيضاً، مثل البطيخ والبرتقال والتفاح والخوخ والمشمش، وأنصح كل الناس بأن يصبحوا نباتيين لأن الأمر صحي جداً، ويجعل الإنسان يشعر بخفة في جسمه. كما أحب العصائر الطازجة، وأجيد تحضيرها في المنزل، وأحرص على تحضير كل أنواع الكوكتيل وعصير البرتقال والأفوكادو، وبالطبع من دون سكر. وبجانب كل ذلك، أتناول الحلويات، ولكن بكميات قليلة للغاية، لأن سعراتها الحرارية مرتفعة، وأفضل منها الكنافة والغاتوه والشوكولاته الداكنة.



جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)

يزخر مطبخ البحر المتوسط بأطباق طعام منوعة وغنية، بينها ما يعود إلى بلاد الشام وأخرى إلى بلاد الأناضول. فكل بلد يحضّرها على طريقته وبأسلوب ربّات المنازل. فكل سيدة تصنعها كما تشتهيها، وتحاول تعديلها بما يلائم رؤيتها في الطبخ.

مؤخراً، شهد المطبخ اللبناني عودة ملحوظة للأطباق التراثية. وبعض مؤلفي كتب الطهي وغيرهم من الطهاة المعروفين يبحثون عنها، فيجوبون القرى والبلدات كي يعثروا على أصولها الحقيقية.

«الشرق الأوسط» اختارت 3 أطباق تراثية من المطبخ اللبناني، بينها ما يعود أصولها إلى القرى والضيع، وأخرى تم استقدامها من بلد آخر لما شهد لبنان من حضارات مختلفة.

رشتة المعكرونة والعدس (الشرق الاوسط)

«الزنكل بالعدس» طبق شتوي بامتياز

قلّة من اللبنانيين يعرفون هذا الطبق أو سبق وتذوقوه من قبل. في انتمائه إلى الصنف التراثي القديم، يشتهر هذا الطبق في قرى البقاع وجبل لبنان والشوف.

يتألف هذا الطبق من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي العدس وحبيبات الزنكل والبصل المقلي. يعتبر من أشهى وأطيب الأطباق الشتوية. سريع التحضير ويحبّه أفراد العائلة أجمعين.

من أجل إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، يكفي إعداد كمية 800 غرام من البرغل الناعم ووضعه في وعاء معدني ونقعه، يتم غمره بكمية من المياه ويترك لمدة ربع ساعة. ومن ثم يتم عصره لاستخراج المياه منه. ومع نصف كيلو غرام من طحين القمح يتمّ خلط الكميتين بواسطة اليدين. وعندما تصبح كعجينة متماسكة نقسّمها قطعاً صغيرة، ومن ثم ندوّرها لتأخذ حجم حبة الكرز تقريباً، وذلك تمهيداً لغليها مع «القليّة». وهي كناية عن مرقة مكوّنة من البصل والزيت، يضاف إليها مقدار كوب من العدس. وعندما ينضج العدس تصبّ جميع مكونات الطبق في وعاء واحد كي يغلي، فيوضع على نار هادئة فترةً تمتد بين 20 و30 دقيقة. ويقدّم هذا الطبق وجبة ساخنة بعد أن يضاف إليها الملح وبهارات الفلفل كلّ بحسب ذوقه.

"الزنكل بالعدس" طبق شتوي بامتياز (الشرق الاوسط)

تعدّ «الرشتة بالمعكرونة» من الأطباق السريعة التحضير، وتدخل على لائحة أشهر أنواع الحساء الشعبي في لبنان. وتشتهر هذه الطبخة في قرى جبل لبنان والمتن، وتتألف من ثلاث مكونات رئيسية ألا وهي المعكرونة والعدس والبصل.

يشبه تحضير هذا الطبق سابقه. وبعد أن يتم غلي العدس كي ينضج، يضاف إليه البصل المقطّع شرحات والمقلي بالزيت مع الكزبرة والثوم المهروس. في هذا الوقت يتم سلق 500 غرام من المعكرونة. وبعد تصفيتها يتم غمر جميع المكونات بالمياه، وتترك لنحو 10 دقائق على نار متوسطة، ويقدّم مع مخلل اللفت الأبيض.

«الباشا وعساكره» يفتح الشهية من سوريا إلى لبنان

البعض يعدّ هذا الطبق من أصول تركية، فيما أهل الشام يؤكدون أنه من ابتكارهم. ويشتهر به في لبنان أهالي قرى الشمال. وينتمي هذا الطبق إلى تلك التي تحضّر مع روب اللبن. ويتألف من قطع عجين محشوة بالبصل واللحم وقطع الكبة اللبنانية الفارغة. فيجمع بذلك طبقين معروفين في لبنان الـ«كبّة باللبن» و«الشيش برك».

يمكن تحضير الكبّة كما قطع الـ«شيش برك» في المنزل أو شراءها جاهزة.

ويتم تحضير روب اللبن بحيث يوضع نحو كيلوغرام منه في وعاء يضاف إليه ربع كميته من المياه. ويضاف إلى هذا المزيج ملعقتان من طحين الذرة. ويتم خلط المكونات الثلاثة بالمضرب إلى حين تأليفها مزيجاً متماسكاً. يترك هذا الخليط جانباً، في حين يتم قلي كمية من الثوم المهروس بزيت الزيتون أو الزبدة. ويمكن حسب الرغبة إضافة الكزبرة الخضراء إليه. فيما البعض يفضل أن النعناع اليابس والجاف عند الانتهاء من عملية الطهي. بعد أن نحصل على الثوم المحمّر نبقي الوعاء على النار ونضيف إليه المزيج المحضّر سابقاً. ويتألّف من اللبن والمياه وطحين الذرة. نأخذ بتحريك اللبن من دون توقف إلى حين وصول المزيج إلى درجة الغليان. بعدها وعلى نار هادئة نضيف إلى الخليط قطع الكبّة و«الشيش برك». وبعد نحو 10 دقائق يمكن تقديمه على المائدة مع كمية من الأرز المسلوق أو من دونه. ويمكن تزيينه بحبوب الصنوبر المحمّرة بالزبدة.