النيازك القديمة تحقق أرقاماً فلكية في المزادات

أحجار من النيازك البديعة
أحجار من النيازك البديعة
TT

النيازك القديمة تحقق أرقاماً فلكية في المزادات

أحجار من النيازك البديعة
أحجار من النيازك البديعة

تُعقد المزادات العامة من أجل عرض وبيع أحجار النيازك التي يتجاوز عمرها مليار سنة ولكن بأسعار فلكية. بيعت مجموعة من أحجار النيازك البديعة للغاية في أحد قاعات المزادات والتي تعتبر من النيازك الغريبة تماماً عن العالم الذي نعيش فيه. وتشتمل عينات أحجار النيازك، وهي من العينات الناشئة خارج كوكب الأرض، والتي يبلغ عمر العديد منها بلايين السنين، على عينة من الصخور تتخذ شكل القمر، ومن المتوقع أن تصل قيمتها في المزاد إلى 400 ألف جنيه إسترليني. كما من المتوقع أيضاً أن يبلغ سعر نيزك بحيرة موراي، وهو من النيازك التي تعد أقدم من البشرية نفسها، إلى أكثر من 30 ألف جنيه إسترليني، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.
وتنشأ تلك الصخور البلورية (الكريستالية) من اللب المنصهر في أحد الكويكبات السابحة في الفضاء ما بين كوكب المريخ وكوكب المشتري، ولقد هبط على سطح الأرض قبل أكثر من مليون سنة تقريباً قبل ظهور البشر الأوائل. وهناك قطعة من المجوهرات القمرية مع أحجار كريمة ناشئة من خارج كوكب الأرض قد تقدر قيمتها في المزاد بما يقرب من 27 ألف جنيه إسترليني، وذلك مع وجود قطعة أصغر من الأحجار القمرية والتي من المنتظر أن يبلغ سعر بيعها نحو 15 ألف جنيه إسترليني عند عرضها في المزاد. يقول البروفسور جيمس هايسلوب، وهو أستاذ ورئيس قسم العلوم والتاريخ الطبيعي لدى فرع صالة كريستي للمزادات في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية: «إننا نحتفي بأفضل مجموعة من الأحجار النيزكية ذات الجمال الاستثنائي الأخاذ من خلال فعاليات هذا المزاد المنظم للغاية». ومن الأشكال الجمالية البديعة للأحجار المنحوتة فضائياً خارج منظومتنا الشمسية إلى العينات الصخرية المصقولة التي يرجع عمرها الطبيعي إلى 4.5 مليار سنة والمرصعة بحجر الزبرجد الكريم القادم من خارج كوكب الأرض (وهو الحجر الكريم الخاص بمواليد شهر أغسطس (آب) الحالي) دائما ما يوجد هناك شيء لكل شخص نظر ولو مرة واحدة إلى السماء في المساء. ومن بين أفضل المزايا التي تمتاز بها مبيعات قاعات المزادات وجود ثلاث مجموعات تحتوي على أقدم مادة كونية يمكن لأيادي البشر أن تلمسها حتى الآن.
وهي تتألف من عينتين محددتين من أكبر وابل نيزكي شهدته البشرية منذ فجر الحضارة الإنسانية (مع قيمة البيع التقديرية التي تتراوح ما بين 11.500 إلى 23 ألف جنيه إسترليني)، وذلك فضلاً عن الكتلة الرئيسية الكبيرة من نيزك نيويورك والتي يمكن أن تُعرض للبيع فيما بين 19 ألف إلى 30 ألف جنيه إسترليني في المزاد.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».