أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران، أن الأردن لم يكن يعلم بنية صدام حسين اجتياح الكويت في العام 1990، أو بموعد ذلك الحدث الذي «غير ملامح منطقتنا»، كاشفاً عن تحركات بلاده في الأيام التي سبقت غزو العراق للكويت، قائلاً «حذّرنا صدام (حسين) من التهور». وأوضح بدران أنه كان عرف صدام جيداً بعدما درس شخصيته وأمعن طويلاً في تحليلها.
يأتي كلام بدران في مذكراته عن حرب الخليج الثانية والتي تنفرد «الشرق الأوسط» بنشر حلقات منها بدءا من غد (الأحد)، قبل نشرها في كتاب بعنوان «القرار»، وسوف يُحتفل بصدوره في 17 من الشهر الجاري في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي في عمان.
وبسحب بدران فإن مذكراته تذخر بالأحداث والمواقف التي يكشف عنها للمرة الأولى، وتوثّق لمراحل مهمة مر بها الأردن خلال النصف الأخير من القرن الماضي، إضافة إلى تفاصيل عن الجهود التي بذلها الأردن لمنع العمل العسكري العراقي ضد الكويت.
ويقول بدران إن المساعي الأردنية كانت تهدف إلى إيجاد حل عربي - عربي لتأمين انسحاب العراق من الكويت. ويوضح «خلال زيارتنا الأخيرة لبغداد، وقبل احتلال الكويت، كان صدام قد أرسل رئيس وزرائه سعدون حمادي للكويت، حيث انتظر الأخير ليومين لمقابلة أمير الكويت، وهذا ما زاد (الطين بلة). بقيت الأمور تتطور، وحاولنا رأب الصدع بين الأشقاء، لكن محاولاتنا جاءت بعد أن ساءت الأمور كثيراً».
ويتزامن نشر مذكرات بدران مع الذكرى الثلاثين لغزو الكويت. وبهذه المناسبة، طلبت «الشرق الأوسط» من بعض الكتاب والإعلاميين الذي عاصروا تلك الحقبة، قراءة «المذكرات» والتعليق عليها، لتسجيل الرواية الأخرى.
وفي هذا الإطار يقول وزير الإعلام الكويتي السابق سامي عبد اللطيف النصف، في تعليق مسهب سيُنشر بعد الحقات: «لم نعد نسمع حتى من العراق والعراقيين من يبرر ذلك التعدي (على الكويت)، حتى قرأنا مذكرات رئيس وزراء الأردن آنذاك السيد مضر بدران الذي عاد لتكرار قلب الحقائق».
وتُنشر الحلقة الأولى من المذكرات والرد عليها في عدد «الشرق الأوسط» غداً.
رئيس وزراء الأردن الأسبق في مذكراته: نصحنا صدام بعدم التهور قبل اجتياح الكويت
تُنشر الحلقة الأولى من المذكرات والرد عليها في عدد «الشرق الأوسط» غداً
رئيس وزراء الأردن الأسبق في مذكراته: نصحنا صدام بعدم التهور قبل اجتياح الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة