مصر تشدد على استمرار تطبيق إجراءات مجابهة «كوفيد ـ 19»

TT

مصر تشدد على استمرار تطبيق إجراءات مجابهة «كوفيد ـ 19»

شددت الحكومة المصرية على «استمرار تطبيق كل الإجراءات الاحترازية الصادرة عن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس (كورونا المستجد)، والتي تنعقد بشكل دوري لمتابعة تطورات انتشار الفيروس، وبحث أي إجراءات ضرورية لمواجهة انتشاره، وإجراءات خطة (التعايش)». وأكدت الحكومة، أمس، «التزام كل الجهات المعنية بتنفيذ القرارات الصادرة عن اللجنة، مع تطبيق الغرامات المالية على المخالفين». في حين تبدأ وزارة الطيران المدني في مصر اليوم (السبت)، تنفيذ قرار الحكومة «حظر دخول القادمين إلى مصر دون ما يفيد إجراء تحليل (بي سي آر) للكشف عن فيروس (كورونا المستجد) بنتيجة (سلبي) قبل 72 ساعة على الأكثر من الوصول إلى الأراضي المصرية». وأفادت «الطيران المدني» بأن «القرار يسري فقط على الأجانب (غير حاملي الجنسية المصرية)»، مضيفةً: «يُستثنى من القرار السائحون العرب والأجانب القادمون على خطوط طيران مباشرة إلى مطارات شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسى علم ومرسى مطروح وكذلك (الركاب الترانزيت) إلى تلك المطارات».
وتتخذ سلطات مطار القاهرة الدولي جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشى «كورونا»، وتقوم بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لضمان سلامة المسافرين والوافدين، من خلال «تخفيف التكدس، خصوصاً في أماكن الكاونترات والجوازات، وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار».
وأعلنت «الصحة المصرية» عن «ارتفاع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 56890 حالة حتى مساء أول من أمس»، مؤكدة «تسجيل 145 حالة جديدة إيجابية للفيروس حتى مساء أول من أمس»، لافتة إلى «رفع استعداداتها بجميع محافظات مصر ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس (كورونا المستجد)، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
وقال «مجلس الوزراء المصري» إن «إجراءات تعقيم المساجد في ربوع البلاد مستمرة، حتى انتهاء أزمة الفيروس بشكل كامل». وأهاب المجلس بالمصريين أمس، «عدم الانسياق وراء الإشاعات، التي تتردد على بعض مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن عدم تطبيق الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس خلال الفترة الحالية». فيما أكدت وزارة القوى العاملة أمس، أنه «جرى التفتيش على أكثر من 18 ألف مصنع وشركة، لمتابعة الإجراءات الاحترازية على مستوى محافظات مصر، وذلك وفق تشديدات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحماية لحماية العمال في مواجهة (كوفيد - 19)».
وتلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، تقريراً أمس، من «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة» عن شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث استقبلت المنظومة «11 ألف شكوى وطلب في مجال الصحة خلال الشهر، منها 6 آلاف شكوى تتعلق باشتباه الإصابة بفيروس (كورونا المستجد)، وطلبات توفير الرعاية والعناية بالمرضى المشتبه إصابتهم بالفيروس».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.