الروبوتات تشق طريقها في أعماق المحيط

عندما سئل المؤسس المشارك لشركة «سبكترام أوف شور» التي تعمل بمجال المسح البحري، عن عدد المرات التي اشتبه فيها بوجود قنابل لم تنفجر، أجاب بأنها كثيرة وتعد «أمراً شائعاً جداً».
فشركة السيد هانام التي تقوم بكثير من الأعمال في مصب نهر التيمس، والتي تتولى كذلك تنفيذ جميع أنواع المسح البحري، ترى أن العمل في مواقع مزارع الرياح البحرية الجديدة أصبح عملاً مهماً بالنسبة لها، حسب «بي بي سي».
من المرجح أن يتضمن العمل في مصب نهر التيمس والمناطق الأخرى التي كانت أهدافاً للقصف في الحرب العالمية الثانية، التقاط الذخائر التي لم تنفجر.
في هذا الصدد، قال هانام: «يمكنك العثور على عديد من المناطق التي تحتاج إلى التفتيش، وإلى بناء مزرعة رياح (لتوليد الطاقة) يتم إنشاؤها في المسح الأولي قبل عمل المسح الهندسي».
باستخدام تلك المعلومات، يمكن لمديري المشروعات أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون التوربينات والمعدات الأخرى على مسافة آمنة من القنابل المشتبه بها، أو يقوموا بتفجيرها بواسطة شركة متخصصة. يجري في الوقت الحالي عمل مسح بحري بواسطة فرق تخرج على متن قوارب لجمع البيانات وإرسالها لتحليلها.
يشمل ذلك في بعض الأحيان إرسال سفينة صغيرة نسبياً بها اثنان من أفراد الطاقم ومساح مع أدواته كاملة. لكن مشروعات البحث الأكبر في البحر يمكن أن تشمل قوارب أكبر بكثير، مع عشرات من أفراد الطاقم، بتكلفة تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني في اليوم الواحد.
تختلف معدات الاستشعار حسب المهمة. ففي بعض الأحيان تكون عبارة عن مجموعة «سونار» يتم سحبها خلف القارب، وفي المهام الأخرى قد تعمل من دون إنسان تحت الماء؛ حيث يمكن التحكم فيها من قبل المساحين على السطح.
يمكن أن يؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعطيل العمل وجعل الحياة غير مريحة، إذ يقول بريان ألين، الرئيس التنفيذي لشركة «روفكو»: «كنت في البحر عندما كانت الرياح بقوة تسع أو عشر درجات بمقياس بيفورت، وهي ليست بأماكن ولا درجات العمل الجيدة».