كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية

كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية
TT

كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية

كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية

بعد مناشدات من جمعيات تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، بدأت ورشة في مدينة «إيفرو» الفرنسية، الواقعة في محافظة النورماندي شمال غربي البلاد، بصناعة كمامات شفافة للوقاية من فيروس «كوفيد - 19». ويعتمد الآلاف من الصمّ في فرنسا طريقة القراءة على الشفاه لفهم ما يتحدث به الآخرون، وذلك لتعويض فقدانهم لحاسة السمع.
وقال مسؤول في ورشة «آ بـف فرانس هانديكاب» إن العامل يحتاج لتسع دقائق لإتمام المراحل الثماني لخياطة وتجميع الكمامة الواحدة. وتتمتع الكمامة، المصنوعة باليد بالكامل، بواجهة من قماش شفاف يسمح برؤية فم من يستخدمها وحركة شفتيه في أثناء الكلام. كما أنها مزودة بشريط يمتد خلف الأذنين أو بشريط مطاطي يوضع وراء الرأس. ويلبي هذا النوع من الكمامات احتياجات أهالي الأشخاص ضعيفي السمع أو أولئك الذين يتعاملون مع الصمّ.
تنتج الورشة 300 كمامة في اليوم حالياً. وتأتي هذه المبادرة استجابةً لطلب أنيسة مكربش، وهي سيدة عربية الأصل تقيم في مدينة تولوز وتعاني من فقدان السمع. وتوضح أنيسة أنها أطلقت نداءً لطلب المساعدة واقترحت تسويق كمامات شفافة للأشخاص المرافقين للصمّ. وجاء الرد من الورشة التي باشرت تصنيعها. وهي ورشة متخصصة في مساعدة المعاقين وتشغيل القادرين منهم، لها 23 مصنعاً في فرنسا يعمل فيها 4500 عاملاً وعاملة، غالبيتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومنذ الإعلان عن كماماتها في الأسبوعين الماضيين تلقت الورشة 16 ألف طلب من عموم فرنسا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».