كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية

كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية
TT

كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية

كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ... بفضل سيدة عربية

بعد مناشدات من جمعيات تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، بدأت ورشة في مدينة «إيفرو» الفرنسية، الواقعة في محافظة النورماندي شمال غربي البلاد، بصناعة كمامات شفافة للوقاية من فيروس «كوفيد - 19». ويعتمد الآلاف من الصمّ في فرنسا طريقة القراءة على الشفاه لفهم ما يتحدث به الآخرون، وذلك لتعويض فقدانهم لحاسة السمع.
وقال مسؤول في ورشة «آ بـف فرانس هانديكاب» إن العامل يحتاج لتسع دقائق لإتمام المراحل الثماني لخياطة وتجميع الكمامة الواحدة. وتتمتع الكمامة، المصنوعة باليد بالكامل، بواجهة من قماش شفاف يسمح برؤية فم من يستخدمها وحركة شفتيه في أثناء الكلام. كما أنها مزودة بشريط يمتد خلف الأذنين أو بشريط مطاطي يوضع وراء الرأس. ويلبي هذا النوع من الكمامات احتياجات أهالي الأشخاص ضعيفي السمع أو أولئك الذين يتعاملون مع الصمّ.
تنتج الورشة 300 كمامة في اليوم حالياً. وتأتي هذه المبادرة استجابةً لطلب أنيسة مكربش، وهي سيدة عربية الأصل تقيم في مدينة تولوز وتعاني من فقدان السمع. وتوضح أنيسة أنها أطلقت نداءً لطلب المساعدة واقترحت تسويق كمامات شفافة للأشخاص المرافقين للصمّ. وجاء الرد من الورشة التي باشرت تصنيعها. وهي ورشة متخصصة في مساعدة المعاقين وتشغيل القادرين منهم، لها 23 مصنعاً في فرنسا يعمل فيها 4500 عاملاً وعاملة، غالبيتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومنذ الإعلان عن كماماتها في الأسبوعين الماضيين تلقت الورشة 16 ألف طلب من عموم فرنسا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.