ترمب يحجب تمويل البريد للحد من التصويت عن طريقه

من المتوقع أن يصوت عدد قياسي من الناخبين الأميركيين بالبريد بسبب تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)
من المتوقع أن يصوت عدد قياسي من الناخبين الأميركيين بالبريد بسبب تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحجب تمويل البريد للحد من التصويت عن طريقه

من المتوقع أن يصوت عدد قياسي من الناخبين الأميركيين بالبريد بسبب تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)
من المتوقع أن يصوت عدد قياسي من الناخبين الأميركيين بالبريد بسبب تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه يعارض تمويل خدمة البريد الأميركية؛ لأنها تعزز التصويت بالبريد الذي يزعم أنه سيساعد الديمقراطيين على الفوز بالانتخابات.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال ترمب للصحافيين، أول من أمس (الأربعاء)، إنه رفض التوقيع على 25 مليار دولار كتمويل طارئ لخدمة البريد أو 3.5 مليار دولار لأمن الانتخابات بسبب ارتفاع الأسعار.
إلا أن الرئيس الأميركي أقر أمس (الخميس) بأن سبب منع التمويل يرجع إلى معارضته عمليات التصويت بالبريد.
وأضاف ترمب في مقابلة هاتفية مع شبكة «فوكس بيزنس» الإخبارية الأميركية، «إنهم (الديمقراطيون) يريدون 3.5 مليار دولار لشيء سيتبين أنه احتيال. هذه أموال انتخابات في الأساس».
وتابع «إنهم في حاجة الآن إلى هذه الأموال من أجل تشغيل مكتب البريد حتى يمكنهم تزوير الملايين من بطاقات الاقتراع».
وانتقد الديمقراطيون تصريحات الرئيس الأميركي قائلين، إن موقفه هو محاولة لمنع الأميركيين من التصويت ضده.
وانتقد أندرو بيتس، المتحدث باسم جو بايدن، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، تصريحات ترمب قائلاً «رئيس الولايات المتحدة يخرّب خدمة أساسية يعتمد عليها مئات الملايين من المواطنين، ويقطع شريان حياة بالغ الأهمية لاقتصاد المناطق الريفية وتوصيل الأدوية، فقط لأنه يريد أن يحرم الأميركيين من حقهم الأساسي في التصويت بأمان خلال أشد أزمة صحية عامة كارثية منذ أكثر من 100 عام».
وأضاف بيتس «إنه اعتداء على ديمقراطيتنا واقتصادنا من رجل يائس يخشى أن يحاسبه الشعب الأميركي على أفعاله».
وسبق أن صرح ترمب بأنه يرى أن التصويت بالبريد «سيضر بحملته الانتخابية»، واصفاً إياه بأنه «فرصة للتزوير والتدخل في الانتخابات».
وعلى الرغم من مزاعم ترمب، لا يوجد دليل كاف على أن التصويت بالبريد، الذي يستخدمه الجيش الأميركي، يمكن تزويره.
ومن المتوقع أن يصوت عدد قياسي من الناخبين الأميركيين هذا العام عن طريق البريد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.