قمة ساخنة بين برشلونة وبايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال اليوم

ميسي يحمل على عاتقه إنقاذ موسم الفريق الكتالوني ومدربه سيتين... والبافاري يحلم بثلاثية تاريخية

ميسي يتوسط لاعبي برشلونة خلال التدريب استعداداً لمواجهة بايرن الحاسمة (إ.ب.أ)
ميسي يتوسط لاعبي برشلونة خلال التدريب استعداداً لمواجهة بايرن الحاسمة (إ.ب.أ)
TT

قمة ساخنة بين برشلونة وبايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال اليوم

ميسي يتوسط لاعبي برشلونة خلال التدريب استعداداً لمواجهة بايرن الحاسمة (إ.ب.أ)
ميسي يتوسط لاعبي برشلونة خلال التدريب استعداداً لمواجهة بايرن الحاسمة (إ.ب.أ)

سيكون جمهور كرة القدم على موعد مع مباراة قمة اليوم بين برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تقام مبارياته بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وبعدما أطاح بفريق تشيلسي الإنجليزي بسهولة من دور الستة عشر ينتظر بطل ألمانيا اختباراً أصعب في مشوار حلمه لتحقيق الثلاثية التاريخية أمام منافس كبير يقوده النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وإذا كان البايرن نجح في التتويج بلقبي الدوري والكأس المحليين، فإن برشلونة ليس لديه هدف سوى انتزاع دوري الأبطال من أجل إنقاذ موسمه من الفشل بعد إهدار فرصة الحفاظ على لقبي الدوري والكأس في إسبانيا.
ومن بين الفرق الثمانية التي بلغت هذا الدور (قبل خروج أتالانتا الإيطالي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي)، برشلونة وبايرن هما الوحيدان من الأبطال السابقين الذين عرفوا طعم التتويج باللقب، إذ حقق كل منهما الكأس في خمس مناسبات.
نادراً ما يدخل برشلونة بقيادة ميسي مباراة أوروبية وهو غير مرشح للفوز، لكن بعد أن تنازل عن لقب الليغا للغريم الأزلي ريال مدريد هذا الموسم ونظراً للمستويات والنتائج الهائلة التي يقدمها بايرن الذي حسم لقب البوندسليغا للعام الثامن توالياً، إضافة إلى الكأس المحلية، يبدو النادي الكاتالوني في موقع لا يحسد عليه.
ورغم أن ميسي بات في عمر الـ33. فإن برشلونة ما زال يعوّل عليه بالدرجة الأولى. وسجّل ميسي هدفين أمام العملاق البافاري حين التقى الفريقان في ربع نهائي المسابقة عام 2009 عندما مضى برشلونة وأحرز اللقب بقيادة جوسيب غوارديولا المدرب الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي الذي يلتقي ليون الفرنسي غداً.
وسجّل أربعة أهداف ضد آرسنال في العام التالي وخمسة ضد باير ليفركوزن الألماني عام 2012 ولكن في هذين العامين كان برشلونة المرشح الأبرز للفوز.
ميسي الذي له صولات وجولات في دوري الأبطال وثاني أفضل هداف في تاريخ المسابقة (115 هدفاً خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو مع 131 هدفاً)، أسقط أيضاً ريال مدريد في عقر داره في «سانتياغو برنابيو» عام 2011 عندما سجل ثنائية في ذهاب نصف النهائي، بينها أحد أجمل البطولة على الإطلاق، مضيفاً شرارة إلى عداوة الفريقين.
وكان أيضا جزءاً من الفريق الذي حقق «ريمونتادا» تاريخية بعد أن فاز برشلونة بنتيجة 6 - 1 على باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب الدور ثمن النهائي عام 2017 بعد أن سقط برباعية نظيفة ذهاباً. إلا أن هذه المرة، الخطر يبدو مختلفاً.
مع وجود الهداف الأوروغواياني لويس سواريز والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إلى جانبه، والهولندي فرنكي دي يونغ والمخضرم سيرجيو بوسكيتس خلفه، وجوردي ألبا على الجانب الأيسر، لن يكون ميسي وحيداً ربما.
حتى في الخط الخلفي، ما زال جيرارد بيكيه أحد أفضل المدافعين في إسبانيا فيما ثبت الألماني مارك - أندريه تير شتيغن مكانه كأحد أفضل الحراس في العالم في الوقت الراهن.
وقال غريزمان في حديث مع قناة برشلونة: «بايرن يلعب بطريقة رائعة وبثقة عالية ولكن لدينا الأسلحة للتغلب عليهم».
ولكن بغض النظر عن الأسماء المحيطة به، فإن الشعور يميل دائماً إلى حتمية ارتقاء ميسي إلى مستواه المعهود كي يتمكن برشلونة من تخطي عقبة بايرن، المرشح الأبرز لرفع الكأس الأوروبية في نهائي 23 أغسطس (آب) للمرة الأولى منذ عام 2013.
بلغ برشلونة ربع النهائي على حساب نابولي الإيطالي بتفوقه عليه 3 - 1 إياباً في «كامب نو» بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً، فيما اكتسح بايرن فريق تشيلسي بنتيجة 7 - 1 في مجموع المباراتين (3 - صفر ذهاباً و4 - 1 إياباً)، لذا سيكون ميسي بحاجة ليكون في أفضل أيامه للإجهاز على الفريق الأكثر كمالية في أوروبا حالياً. وسيأمل برشلونة بقيادة المدرب كيكي سيتين ألا يتأثر ميسي بالإصابة الطفيفة التي تعرض لها في كاحله أمام نابولي السبت الماضي، وهو عاد إلى التمرين بصورة طبيعية.
على النادي الكاتالوني الذي عانى من تخبط إداري في الفترة الأخيرة أدت إلى شكوك بشأن مستقبل ميسي مع النادي، إلى إعادة النظر في كيفية وصول الأمور إلى الوضع المتخبط حالياً بعد أن صرف أكثر من 500 مليون يورو (590 مليون دولار) في المواسم الثلاثة الأخيرة وضم لاعبين كان عليهم أن يساعدوا ميسي لا أن يعزلوه.
وفي حال خسارة برشلونة أمام بايرن، فمن المرجح أن تؤدي إلى رحيل سيتين عن الفريق رغم توليه المهمة في يناير (كانون الثاني) الماضي فقط خلفاً لأرنستو فالفيردي.
وإذا ما أراد سيتين الحفاظ على منصبه، عليه أن يقدم أوراق اعتماده أمام بايرن القوي ويضمن مركزه في الموسم المقبل ويضع برشلونة في نصف النهائي ولم لا في النهائي. وقال سيتين عقب مباراة نابولي: «علينا أن نكون متفائلين، نحن في حال جيدة».
قد يكون مفاجئاً ربما فوز برشلونة باللقب، ويبدو أنه من الاستحالة أن يحقق ذلك دون تدخل أو مساهمة من ميسي، الذي يتساءل ربما ما الذي جعل فريقاً حقق الثلاثية عام 2015 يصبح في هذا الموقع.
في المقابل لم يحاول توماس مولر مهاجم بايرن إخفاء توقعاته بشأن هذه المواجهة مع برشلونة، وقال: «منذ الإطاحة بفريق تشيلسي ونحن نتطلع لهذه المباراة... تنتظرنا الآن مواجهة في غاية القوة».
وقال هانزي فليك المدير الفني لبايرن بعد أن سجل إيفان بيريسيتش وكورنتين توليسو هدفين إضافة لهدفي روبرت ليفاندوفسكي في مباراة الإياب أمام تشيلسي قبل أيام: «كانت انتصاراً مهماً يؤكد أننا أردنا التقدم والبدء من حيث توقفنا».
وكان الأداء الضعيف وغير المعتاد من مانويل نوير حارس مرمى بايرن، الذي ارتكب خطأ ليمنح تشيلسي هدف حفظ ماء الوجه، هو فقط ما أثار الدهشة والقلق.
ومع الفوز بالثنائية المحلية، أصبح السؤال الآن هو: هل ينجح بايرن في تكرار الثلاثية التي أحرزها في 2013؟.
وقال مولر: «ننتقل من سجل إلى آخر في الدقيقة... ولكن في مباراة بهذا المستوى، حتى لو واجه برشلونة مشاكل مؤخراً، يمكن أن يحدث أي شيء».
وعلى غرار ميسي في برشلونة، يبدو النجم البولندي الكبير روبرت ليفاندوفسكي هو محور الانتصارات بالنسبة لبايرن حيث سجل هدفين وصنع آخرين في اللقاء الأخير أمام تشيلسي ليؤكد أنه لا يزال في قمة مستواه.
وقال ليفاندوفسكي: «بعدما رفع رصيده إلى 13 هدفاً في صدارة قائمة هدافي دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم ،كنا نعلم أننا بحاجة للظهور بمستوانا مباشرة ونجحنا في هذا بشكل جيد... برشلونة فريق خطير دائماً، لنا أن نظهر إمكانياتنا».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.