ماذا فعل ثلاثة مخرجين خلال الحجر الصحي؟

سطّروا تأملاتهم وملاحظاتهم وبعض مشاريعهم

جيا جانغكي
جيا جانغكي
TT

ماذا فعل ثلاثة مخرجين خلال الحجر الصحي؟

جيا جانغكي
جيا جانغكي

«العالم سيكون أكثر لطفاً بعد الـ(كورونا)»، يتنبأ المخرج الأميركي ديفيد لينش ويضيف في رسالة وجهها عبر الميديا «الوباء هو علامة بأن العالم مضى في طريق خطأ. لدي شعور بأن الطبيعة ترقب ما يدور وتملك زمام الأمور».
أضاف «لندع الأمور تصل لنهاياتها ولنصمد لبعض الوقت لكي يستطيع الناس التفكير بما تقوم به على هذا الكوكب».
وهو متفائل في حديث له لموقع Page Six إذ يقول: «أعتقد أن العالم سيختلف بعد (كورونا). سيأخذ الوباء حين رحيله الكثير مما هو قديم والجديد سيحل مكانه في عالم أكثر رقّة. أعتقد أن ما يحدث يقرّب الناس بعضهم لبعض».
ديفيد لينش ليس الوحيد الذي التزم البيت وفكّر ومارس ما يستطيع من هوايات لكي يحافظ على مواهبه عوض أن تعاني من الصدأ فيما لو لم يقم بممارستها وحمايتها. مخرجون وسينمائيون آخرون عديدون آثروا البقاء في البيت لكنهم قاموا بممارسة هوايات أخرى من بينها كتابة اليوميات العاكسة لتأملاتهم. حين نقرأ مذكراتهم نكتشف كيف أن ذلك التأمل انعكس في كتاباتهم على نحو مثير.
ثلاثة من هؤلاء، هم الإسباني بدرو ألمودوفار والصيني جيا جانغكي والأميركي روجر كورمَن حلّوا وكتاباتهم ضيوفاً على صفحات مجلة «سايت آند ساوند» البريطانية قبل نحو شهر كل واحد بهمومه المتبلورة في كلمات مختلفة توفر إضاءات على ما مرّوا وشعروا به في فترة اعتصاماتهم الطوعية (وبالنسبة للصيني جانغكي الإجبارية) وكيف عكسوه في كتاباتهم تلك.

جيا جانغكي
كتب مخرج Still Life وPlastic City وTouch of Sin وسواها من الأفلام التي أقلقت الرقابة الصينية خلال العقدين الماضيين أنه كان في مدينة بيكنيغ عندما تم وضع مدينة ووهان في الحجر بأكملها. كان وزوجته يمضيان الوقت في التواصل مع الآخرين عبر «فيسبوك» وسواه بينما كانت والدته (التي تعيش معهما) تتابع الأخبار على شاشة التلفزيون: «شعرنا جميعاً بأننا نشهد نقطة فاصلة في التاريخ. ولحين لم ندر كيف نضع الكمامات. أي جانب منها هو الذي عليه أن يلامس الوجه. لاحقاً شاهدنا طبيباً ينصح مشاهديه برداء الكمامة على ناحيتين: إذا لم يكن مصاباً فعليه وضع الناحية الملوّنة من الكمّامة للخارج. وإذا كان مصاباً فعليه وضع الجانب الأبيض للخارج».
من نافذة منزله في الطابق الثاني عشر، نظر صاحب «حياة ساكنة» (2006) إلى الشارع طويلاً. وجده ساكناً. السيارات مصطفة «كما لو أنها من حفريات التاريخ».
في أكثر من فقرة من ذكرياته حول تلك التجربة يسرد جانغكي رؤاه كما لو كان يشرح لنا فيلماً معروضاً قام بتصويره أو على أهبة ذلك (بعد محنة الحجر تلك واصل العمل على فيلمين من المفترض عرضهما في العام المقبل).

بدرو ألمودوفار
مذكرات الإسباني بدرو ألمودوفار اكتسبت رؤى وتأملات أكثر استفاضة وشاعرية من سواها. بدأها في الرابع والعشرين من مارس (آذار) بعد ممانعة: «ربما لأنني وجدت، في بدايات الحجر، بأن هذا الوضع ليس غريباً عما أقوم به عادة».
يستطرد شارحاً أنه تعوّد على العيش منفردا وفي حالة إنذار. لذلك رفض المخرج الإسباني أن يسجل يومياته طوال الأيام التسعة الأولى من الحجر. نكتشف أنه حال قرر الاستمرار في كتابة مذكراته خلال الفترة، استبعد القيام بكتابة سيناريو أو رواية مبرراً ذلك بأنه لا يشعر بالبهجة الكافية ليقدم على هذا العمل. يوضح ذلك حين يصف الوضع على النحو التالي: «من السهل فهم الواقع الحاضر كما لو كان رواية فانتازية وليس كرواية واقعية. الوضع العالمي يبدو كما لو أنه آت من فيلم خيال علمي من الخمسينات ومن زمن الحرب الباردة. من أفلام رعب معادية للشيوعية. أفلام أميركية من فئة B (أفلام ذات ميزانيات محدودة كانت تعرض كأعمال مُلحقة بالفيلم الرئيسي)».
يلاحظ المخرج أن تلك الأفلام كانت تصوّر الشر آتياً من خارج الولايات المتحدة. من الدول الشيوعية ومن الكواكب الأخرى غالباً. ينصحنا بمشاهدتها لأنها أفلام جيدة، وفي الوقت ذاته يحيلنا إلى معانيها وأبعادها ساخراً: «في الحقيقة يؤكد ترمب على أن الوضع شبيه بمضامين أفلام الخمسينات عندما يطلق على الوباء اسم (الفيروس الصيني)».
كسواه أمضى ألمادوفار الوقت في مشاهدة الأفلام القديمة. أقبل على ميلودراما جورج كوكر «قصة فيلادلفيا» (1940) وعلى كوميديا «مدنايت» لمايكل لايسن والدراما المشحونة في فيلم To Be or Not to Be (إرنست لوبيتش، 1942) وعاد إلى أفلام جورج كوكر أكثر من مرّة فشاهد له «مولد نجمة» (1954) و«ثرية ومشهورة» (1981) من بين أخرى. وفي فقرات متلاحقة كتب كذلك عن أفلام جيمس بوند معجباً بفيلم Goldfinger الذي قام شون كونيري ببطولته سنة 1964.
بالعودة إلى مشاعره حيال وحدته وعزلته نراه يكتب: «لم أشعر في حياتي بأني غير قلق كما أشعر هذه الأيام. أتمسك بهذا الشعور للتغلب على خوفي ومصادر ريبتي».

روجر كورمَن
المنتج والمخرج الأميركي روجر كورمن (94 سنة) عمد إلى الكومبيوتر ليكتب أيضاً مذكراته ومشاعره حيال الوضع الحالي وخلال هذه الفترة التي يقضيها في منزله. يخاله المرء، في مثل هذا السن، وقد اعتاد الحياة في البيت بعيداً عن العمل، وهذا صحيح.
خلال الأشهر الماضية منذ انتشار الوباء في أميركا عمد كورمن إلى الهاتف ليتواصل مع ثلاثة كتّاب ينجزون له ثلاثة مشاريع يريد تحقيقها حال تتاح له الفرصة.
وهو يذكر عناوين مشاريعه: «ألعاب موت» (Death Games) ويصفه بـ«فيلم أكشن يتضمن موقفاً سياسياً واجتماعياً» معلناً حبّه لهذا النوع.
الفيلم الثاني «مدينة الجريمة» (Crime City). تقع أحداثه فوق جزر البهاما التي كان الإعصار دمّرها قبل سنتين: «الحكومة هناك تعمل معي على هذا الفيلم لأني سأوظف العديد من الفنيين والعمال في هذا المشروع».
أما الثالث فهو إعادة لفيلمه السابق The Unborn الذي أنجزه سنة 1991 وتعامل فيه مع ابن ضابط نازي حط بعد الحرب العالمية الثانية في بلد لاتيني ليستكمل أعماله الخطرة.
بذلك تبدو مذكراته المنشورة في هذه المناسبة أبعد عن أن تحمل هموماً وتأملات شخصية، بل ترويج للبضاعة التي سيعرضها حال إتمام تجهيزها.
بين الكتابات الثلاث التي خصّ بها كل سينمائي نفسه وعالمه خلال الحجر، فإن تلك التي كتبها ألمودوفار هي الأكثر تعاملاً مع الذات حين تتأمل بعيداً في المصاب الكبير.



اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
TT

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

من المتفائلين خيراً، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي كان تقدّم بفيلمٍ من إنتاجه بعنوان «من المسافة صفر»، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضم 22 فيلماً قصيراً من إخراج عددٍ كبير من المواهب الفلسطينية الجديدة، جمعها مشهراوي في فيلم طويل واحد يدور حول معاناة أهل غزّة خلال الأشهر الأولى من الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

بعض الأفلام الأخرى في قائمة يوم الأربعاء الماضي، كانت متوقعة مثل: «أنا ما زلت هنا» (البرازيل)، و«الفتاة ذات الإبرة» (الدنمارك)، و«إيميليا بيريز» (فرنسا)، و«بذرة التين المقدّسة» (ألمانيا للمخرج الإيراني اللاجئ محمد رسولاف)، و«سانتوش» (بريطانيا).

«نوكس يغادر» (بروكستريت بيكتشرز)

من التقليدي أيضاً اختلاف قائمة «الأوسكار» ليس فقط عمّا يفضّله الجمهور عادة، (قائمة «توب تِن» للعام الحالي يتقدمها فيلم «Inside Out 2» الذي جمع ملياراً و689 مليوناً و641 ألف دولارٍ)، بل عن اختيار غالبية النقاد أيضاً. اختلافٌ يكبر ويصغر حسب اختيارات الفريقين (الأكاديمية والنقاد) للأفلام.

من الطبيعي أيضاً اختلاف قوائم النقاد فيما بينهم، ولو أن غالبية الأفلام المُنتقاة غرباً تتشابه في إجماعٍ لا يستثني الجانب الترفيهي. فمنذ سنوات بات معتاداً قراءة آيات الإعجاب بأفلام تَسُرّ الجمهور، على الرغم من تواضعها الفني. أما بالنسبة للنقاد العرب فيتوقف ذلك على قُدرة كلٍّ منهم على حضور ما يكفي من المهرجانات ليتمتع بالكم الكافي لتكوين قائمته.

قائمة هذا الناقد لأفضل الأفلام العربية وأفضل تلك الأجنبية التالية هي من بين 247 فيلماً روائياً وتسجيلياً/ وثائقياً طويلاً شاهدها ما بين مطلع السنة وحتى كتابة هذا الموضوع قبل أسبوعين من نهاية العام. وهي مبنيّةٌ على تقييمٍ فني في الدرجة الأولى وقبل أي عنصر آخر، منها الموضوع أو مصدر الإنتاج.

العنوان (أبجدياً) متبوعاً باسم المخرج والبلد، ومن ثَمّ نبذةٌ مختصرة عن سبب اختياره.

«صف ثانِ» (نَن فيلمز)

* أفضل الأفلام الناطقة بالعربية •

1- «إلى أرض مجهولة» | مهدي فليفل (بريطانيا، اليونان، السعودية)

مُهاجران عربيان في اليونان يعيشان وضعاً صعباً وحُلماً بهجرة أخرى لن يتحقق.

2- «أما بعد» | مها الحاج (فلسطين)

حياة زوجين فلسطينيين وديعة وجميلة إلى أن تكشف المخرجة عن مفاجأة أحاطتها بعناية.

3- «المرجة الزرقاء» | داوود ولاد سيّد (المغرب)

ينطلق من فكرة رائعة ويزداد إجادة عن صبي يعشق التّصوير، وهو أعمى في رحلة صوب مرجة يصوّرها ولا يراها.

4- «ثالث» | كريم قاسم (لبنان)

في قرية لبنانية نائية شخصيات تعيش حاضراً مشتّتاً يُهيمن عليه واقعُ العوز والعزلة.

5- «ثقوب» | عبد الله الضبعان (السعودية)

دراما عائلية تُتابع خلافاً بين شقيقين وتتميّز بمعالجةٍ فنية مختلفة تعبّر عن موهبة تَنشُد التميّز.

6- «سلمى» | جود سعيد (سوريا)

أفضل أفلام المخرج في السنوات الأخيرة. جميلٌ وواقعيٌ في تناوله حياةً قروية ناقدة للوضع المجتمعي.

7- «في حدا عايش؟»| عمر العماوي (فلسطين)

فيلم قصير مبهر عن أبٍ تحت الرّكام يُنادي ابنه المدفون بدوره. الجو مطبق والفيلم له دلالاته.

8- «مندوف» | كريم قاسم (لبنان)

فيلم آخر للمخرج نفسه يقصّ فيه حكاية أخرى عن شخصيات معزولة يُعايش متاعبها بدقّة وإيقاعِ حياةٍ واقعي.

«إنسايد آوت 2» (ديزني)

* أفضل 10 أفلام أجنبية •

1- All We Imagine as Light | باڤال كاباديا (بريطانيا)

مومباي كما لم نرَها من قبل على هذا النحو الشعري المتوّج بموضوعٍ مجتمعي لافتٍ تدفعه للصدارة عناية المخرجة بتقديم شخصياتها النسائية في بيئة من الأزمات والمصاعب.

2- The Brutalist | برادي كوربت (الولايات المتحدة/ بريطانيا)

قصّة نصف حقيقية لمهاجر يهودي حطّ في أميركا خلال الأربعينات، مسلحاً بأحلامِ تصميمٍ معماريٍ غير معهود رغم تباين الثقافات.

‫3- Conclave | إدوارد برغر (الولايات المتحدة)‬

دراما كاشفة لمجتمع الڤاتيكان إثر وفاةٍ غير متوقعة للبابا. تمثيل راف فاينس، وإخراج برغر، يضمنان نوعيةَ تشويق مختلفة.

4- Dune: Part Two | دنيس ڤيلنوڤ (الولايات المتحدة)

لدى هذا المخرج عينٌ على الجماليات البصرية حتى في المشاهد الموحشة. يكاد الفيلم أن يوازي سلسلة «Lord of the Rings»

5- The Great Yawn of History عليار راستي (إيران)

فيلمُ طريقٍ عن كنز مدفون يقوم به اثنان مُتناقضا الرؤية في كل شيء. في طيّات ذلك نقدٌ منفّذٌ بإجادة لوضع مجتمعي صعب.

6- Juror 2| كلينت إيستوود (الولايات المتحدة)

دراما محاكم من أستاذ السينما إيستوود (94 عاماً). عضو في هيئة محلّفين ارتكب الجريمة التي يُحاكم بريءٌ فيها. لغزي ومشوّق.

7- Limonov: The Ballad of Eddie| كيريل سيريبرينيكوف (إيطاليا، فرنسا، أسبانيا)

سيرة حياة الشاعر الروسي ليمونوف الذي عانى في بلاده، وأكثر في أميركا التي هاجر إليها بحثاً عن المجد.

8- Megalopolis | فرانسيس فورد كوبولا (الولايات المتحدة)

نافذة واسعة على ملحمة مستقبلية ممزوجة بأحلامٍ صعبة التحقيق تتمتع برؤية وفن كوبولا الذي لا يشيخ.

9- Second Line | حميد بن عمرة (الولايات المتحدة/ فرنسا/ سوريا)

فيلمٌ آخر ممتاز من المخرج بن عمرة الذي يمزج بمهارته المعهودة الفن والشعر والسياسة وجماليات الحياة بأسلوبه الفريد.

10- Story of Souleymane | بوريس لويكينو (فرنسا)

أحد أفضل الأفلام التي تحدّثت عن الهجرة. سليمان أفريقي يحاول الحصول على إقامة شرعية وسط بيئة صعبة.

«ليمونوف، أنشودة إدي» (وايلد سايد)

* أفلام الجوائز •

من معايير المهرجانات الثلاثة الأولى، التنافس على عرض أفلامٍ قد تتوجّه بعد ذلك لحفل «الأوسكار». السبب في ذلك هو أن الفيلم الذي سيصل الترشيحات الرسمية سيكون إعلاناً للمهرجان الذي عُرض الفيلم فيه عرضاً عالمياً أولاً، ما يدفع صانعي الأفلام لاختياره على أساس أنه السبيل الأفضل للوصول إلى «الأوسكار» و«الغولدن غلوبز» و«البافتا» بعد ذلك.

جوائز المهرجانات الرئيسة الثلاثة، وهي حسب تواريخها، «برلين» (فبراير/ شباط)، و«كان» (مايو/ أيار)، و«ڤينيسيا» (سبتمبر/ أيلول) توزّعت هذا العام على النحو التالي:

- «برلين»: «Dahomey» وهو فيلم تسجيليٌّ فرنسي للمخرجة السنغالية أصلاً ماتي ديوب.

- «كان»: «Anora» كوميديا عاطفية عن شاب روسي ينوي الزواج من أميركية لمصلحته. الفيلم إنتاج بريطاني/ أميركي.

- «ڤينيسيا»: «The Room Next Door» للإسباني بيدرو ألمودوڤار. دراما عن امرأتين إحداهما مصابة بالسرطان والثانية صديقة كاتبة ترضى بأن تكون إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

في غير مكان (ولا يمكن تعداد نتائج أكثر من 3 آلاف مهرجانٍ يستحق التّسمية) منحت المهرجانات العربية الرئيسة جوائزها على النحو التالي:

- «مهرجان البحر الأحمر»: «الذراري الحمر» للطفي عاشور (تونس)، نال ذهبية الفيلم الروائي، في حين نال «فقس» لرضا كاظمي وبانتا مصلح ذهبية الفيلم التسجيلي.

- «مهرجان الجونة»: «Ghost Trail» لجوناثان ميليه، نال ذهبية الفيلم الروائي، وذهبت الجائزة الأولى في نطاق الفيلم التسجيلي إلى «نحن في الداخل» فيلم لبناني/ قطري/ دنماركي من إخراج فرح قاسم.

- «مهرجان القاهرة»: حصد الفيلم المصري «أبو زعبل» لبسام مرتضى ونال الفيلم الروماني «The Year Never Came» لبوغدان موريشانو جائزة موازية في مسابقة الفيلم الروائي.

- «مهرجان مراكش»: نال الفيلم الفلسطيني/ الإسرائيلي «Happy Holidays» لإسكندر قبطي الجائزة الأولى في دورة المهرجان الـ21.

«المحلّف 2» (وورنر)

* الأفضل حسب النوع •

كعادتها، شهدت الإنتاجات السينمائية مئات الأفلام، عددٌ منها توزّع بين أنواع مختلفة. التالي جردة حول بعض الأفضل تبعاً لأنواعها الحكائية أو الإنتاجية.

تاريخي:

Bonzo | مارغريتا كوردوسو (البرتغال):

طبيبٌ في جزيرة أفريقية يبحث في معاناة العبيد التي تدفعهم للانتحار. إضافة إلى ذلك، هناك بحثه عن هويّته الخاصة.

تسجيلي:

Riefenstahl | أندرس ڤييَل (ألمانيا)

عن المخرجة الألمانية ليني ريفنستال التي حقّقت أهم فيلمين تسجيليين عن النشاطات النازية في الثلاثينات.

بوليسي:

Knos Goes Away | مايكل كيتون (الولايات المتحدة)

قاتلٌ محترف يبدأ بفقدان ذاكرته لكن عليه إنقاذ مستقبل صبي كان من المفترض قتله قبل فوات الأوان

دراما عاطفية:

Rude to Love | يوكيهيرو موريغاكي (اليابان)

مواقف آسرة عن حياة امرأة تحاول عبثاً الحفاظ على عائلتها عندما يقرّر زوجها طلاقها.

دراما مجتمعية:

I‪’‬m Still Here| وولتر سايلس (البرازيل)

وضع زوجة اعتقل الأمن البرازيلي في السبعينات زوجها وقتله. يتناول الفيلم مراحلَ ما قبل الاعتقال وخلاله وبعده.

حربي:

Civil War | أليكس غارلاند

خلال حرب أهلية أميركية يحاول فريق إعلامي مقابلة الرئيس الأميركي قبل اجتياح القصر الرئاسي.

رسوم:

Flow | غينتس زيلبالوديس (لاتفيا. بلجيكا)

قطٌ هاربٌ يلجأ إلى قارب محمّلٍ بحيوانات أخرى خلال فيضان جامح. جيدٌ في تحريكه وألوانه، وسَلسٌ في إيقاعه، وحيواناته ليست من صنع «ديزني».

رعب: A Quiet Place‪:‬ Day One | مايكل سارنوسكي (الولايات المتحدة)

يتبع سلسلة «مكان هادئ» مع اختلاف أن إطار الخطر يتّسع ليشمل المدينة. بطلة الفيلم وقطّتها اثنان من الباحثين عن طَوقِ نجاة صعب.

سيرة حياة

Maria | بابلو لاراين (إيطاليا)

حياة المغنية ماريا كالاس كما يراها المخرج التشيلي بفنِّها ومتاعبها في الأيام العشرة الأخيرة من حياتها.

ميوزيكال:

Joker‪:‬ Folie à Deux| تود فيليبس (الولايات المتحدة)

مفاجأة الجزء الثاني هو أنه موسيقي. مشاهدٌ بديعة لجوكر ولليدي غاغا يغنيان في السجن وخارجه.

وسترن:

Horizon‪:‬ An American Saga‪-‬ Chapter Two

بصرف النظر عن إخفاق الفيلم تجارياً، الجزء الثاني أفضل من الأول في سبرِ غور الحياة في الغرب الأميركي البعيد.

«كل ما نتخيله ضوءاً» (لوكسبوكس)

* أنجح أفلام 2024 •

الجمهور السائد، وليس جمهور المهرجانات ولجان تحكيمها أو حتى النقاد، هو الذي يوجّه السينما ويدفع بالإنتاجات العالمية لاتّباع منهج التفكير الاقتصادي الصرف.

حالتان تقعان تبعاً لذلك، الأولى أن المنهج المادي يعني الإكثار من إنتاج الأفلام نفسها بعناوين مختلفة أو عبر أجزاء من سلسلة. يكفي نجاح فيلم واحد إلى حدٍ كبير، أو أعلى من المتوسط حتى يُنسخ أو يُطلِق سلسلةً متواصلة حتى الرّمق الأخير منها.

الحالة الثانية هي حالة الحصار الإنتاجي والتوزيعي التي يفرضها هذا الوضع على السينما المستقلة أو سينما المؤلف. التّوجه الطبيعي لهذه الأفلام هي المهرجانات السينمائية، بيد أن جمهور هذه المهرجانات محدودٌ ولا يصل إلى جيوب المنتجين، كما أن نجاح الفيلم إعلامياً في مهرجان ما، قد يُفيد انتقاله إلى المواقع بكثرة، وإلى مهرجانات أخرى وربما حتى إلى جوائز، لكنه لا يضمن له النجاح التجاري.

رغم هذا كانت هناك نجاحات تجارية في الدول الأوروبية ولو محدودة في نهاية الأمر.

الأفلام العشرة الأولى لعام 2024 حسب نجاحاتها الدولية (أي في شتّى الأسواق العالمية التي وصلتها) تؤكد ما سبق. كلّها معتدلة القيمة فنياً، باستثناء «Dune 2» الذي احتل المركز الخامس بإيراد دولي وصل إلى 714 مليوناً و444 ألفاً و358 دولاراً.

أما الفيلم الأول على القائمة فهو رسوم من ديزني عنوانه «Inside Out 2» جلب إيراداً عملاقاً جعله أكبر نجاحٍ للشركة في مجال أفلام الأنيميشن. الرقم النهائي لإيراداته هو مليار و698 مليوناً و641 ألفاً و117 دولاراً.

الفيلم الثاني هو أيضاً من إنتاج «ديزني» لكنه حيّ (ليس رسوماً)، «deadpool and wolverine» في حقيقته من أسوأ ما ظهر في 2024 من أفلام. وقد جلب ملياراً و338 مليوناً و073 ألفاً و645 دولاراً.

في المركز الثالث، فيلم رسومٍ آخرَ هو الجزء الرابع من «Despcable Me»، وهو من إنتاج يونيڤيرسال. لم يبلغ المليار لكنه اقترب منه: 969،459،798 دولاراً.

يتبعه في المركز الرابع «Moana 2» وهو بدوره رسوماً لديزني، أنجز نحو 700 مليونَ دولارٍ إلى الآن ولا يزال معروضاً بنجاح ما قد يرفعه إلى مركز أعلى.