شاشة الناقد: The Outpost

مشهد من «الموقع»
مشهد من «الموقع»
TT

شاشة الناقد: The Outpost

مشهد من «الموقع»
مشهد من «الموقع»

The Outpost
• إخراج: ‪رود لوري‬
• الولايات المتحدة
• النوع: حربي (2020)
فيلم مفاجئ من مخرج حقق سابقاً أعمالاً لم تنجز النجاح فنياً أو تجارياً. «الموقع» لا يؤمّن النجاح التجاري (في ظل الظرف الحالي) لكنه على مستوى حرفي أعلى بكثير من مستويات أعمال رود لوري السابقة.
تقع أحداثه في العام 2009 عندما تم إنشاء مواقع أميركية عسكرية عديدة في أفغانستان لتأمين الحماية للسكان من ناحية وضمان وصول الإمدادات من ناحية أخرى، ومواجهة قوّات «طالبان» من ناحية ثالثة.
موقع كامدش هو أحدها وأكثرها صعوبة وخطورة لدرجة أن الجنود لقّبوه بـ«موقع الموت»، ذلك لأنه من الصعب الخروج منه حياً كونه محاطاً بثلاثة جبال تطل عليه وتحفل بقوّات «طالبان» التي تغير عليه من فوق كل يوم بينما تستعد، في الوقت ذاته، لغزوه وقتل كل عناصره.
في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) وجد الجنود الأميركيون أنفسهم في مواجهة ذلك الغزو. وليومين من المعارك، ينقلها الفيلم في نحو ساعة متواصلة، دافعوا عن أنفسهم وعن الموقع بكل عناد وقوّة وتصميم… وخوف أيضاً.
قبل ذلك، نتابع العديد من الشخصيات التي لا يود الفيلم الإبحار لتقديم خلفية أي منها على عكس «هاكسو ريدج» أو «الخط الأحمر النحيف» مثلاً. أحياناً ما يكتفي بنقل أحلام بعض الجنود بالعودة إلى أحبائهم أو زوجاتهم أو أهاليهم. أحدهم يحمل صورة حبيبته فينصحه قائده بأن لا يفكّر كثيراً بحيث يتلهى عن رصد العدو.
لكن الرصد لا يكفي. الأخبار الواردة تشير إلى أن قوّات «طالبان» قررت اكتساح الموقع. وهذا لا يتأخر تنفيذه كثيراً. حال تبدأ المعركة يمارس المخرج أسلوباً مثيراً للغاية في طريقة الانتقال بين موقع قتال وآخر وبين جنوده. بعضهم يقع قتيلاً أو جريحاً أو حبيس المصفحة التي تذود عنه ضد رصاص «طالبان». بعضهم الآخر يحارب بشراسة في أماكن مفتوحة. في النهاية تصل طائرات القصف الأميركية وتردع المحاربين الأفغان عن استكمال هجومهم بعدما تم لهم التسلل إلى الموقع فعلاً.
من البداية هناك أسلوب متجدد يتماشى والمعالجة الدرامية جيداً. لا يهتم المخرج بسرد حكاية واحدة ولا التركيز على بطل واحد. في حوزة الفيلم ممثلون كثيرون غير معروفين، كذلك ممثلان هما ابنا ممثلين مشهورين: سكوت إيستوود (ابن كلينت) وميلو غيبسون (ابن مل) وفيه دور لحفيد رتشارد أتنبورغ واسمه ول. الحفيد ذو الاسم المعروف هو أورلاندو بلوم لكن هناك جائزة لمن يستطيع أن يدل عليه حين العرض.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».