هل أثبت ليفربول أن إحصائية «الأهداف المتوقعة» ليست دقيقة؟

حصل الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه جاء ثانياً في ترتيب الأفضل صناعة للفرص والأهداف

ليفربول توج باللقب وحقق أرقاماً غير مسبوقة لكن لم يتفوق على سيتي بالتهديف (رويترز)
ليفربول توج باللقب وحقق أرقاماً غير مسبوقة لكن لم يتفوق على سيتي بالتهديف (رويترز)
TT

هل أثبت ليفربول أن إحصائية «الأهداف المتوقعة» ليست دقيقة؟

ليفربول توج باللقب وحقق أرقاماً غير مسبوقة لكن لم يتفوق على سيتي بالتهديف (رويترز)
ليفربول توج باللقب وحقق أرقاماً غير مسبوقة لكن لم يتفوق على سيتي بالتهديف (رويترز)

نُشر جدول يوضح كيف كان يمكن أن ينتهي الدوري الإنجليزي الممتاز إذا تم تحديد المراكز وفقاً لإحصائية الأهداف المتوقعة (إحصائية تحسب عدد الأهداف التي كان يجب أن يسجلها الفريق وفق مجموعة معايير، منها عدد الفرص والتسديدات، ومدى خطورتها، وقربها أو بُعدها عن المرمى). ووفقاً لأحد المراقبين الرياضيين: «انظروا، كان يجب أن يفوز مانشستر سيتي باللقب بفارق 15 نقطة، وفقاً للأهداف المتوقعة. في الواقع، كان يجب أن يكون عدد النقاط التي جمعها ليفربول أقل بـ39 نقطة على مدار الموسمين الماضيين»... لقد شعر المراقب الرياضي بـ«الغارديان» بالانزعاج وهو يقول ذلك، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل من الممكن أن يكون المدير الفني لليفربول، الألماني يورغن كلوب، قد كشف القصور الموجود في هذه الإحصائية المتعلقة بالأهداف المتوقعة؟
تعد إحصائية الأهداف المتوقعة التي تسعى لإثبات ما إذا كانت تسديدة معينة بمثابة فرصة جيدة للتسجيل، أو ما إذا كان يجب أن تدخل المرمى أم لا، أحد المقاييس الكثيرة المستخدمة في تحليلات كرة القدم. ودائماً ما نرى هذه الإحصائية في برنامج «مباراة اليوم»، كما نراها في كثير من المقالات التحليلية، وفي التغريدات التي تنشر على موقع «تويتر». وعلاوة على ذلك، فقد أصبحت هذه الإحصائية بمثابة نقطة محورية في النقاش الدائر حول مدى تحول كرة القدم إلى مجموعة من الإحصائيات والأرقام.
لذلك عندما يبدو جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بناء على إحصائية الأهداف المتوقعة مختلفاً تماماً عن الجدول الحقيقي للمسابقة، يبدأ الناس في طرح كثير من الأسئلة.
ويجعلنا ذلك أيضاً نتحدث إلى تيد كنوتسون، أحد أكثر الأشخاص احتراماً في مجال التحليلات والإحصائيات المتعلقة بكرة القدم. وقد اشتهر كنوتسون، وهو أميركي محترف سابق في المراهنات، بعمله في تأسيس نهج قائم على التحليلات بنادي برينتفورد. وفي الحقيقة، كان هذا الأسبوع صعباً للغاية على كنوتسون في هذا الصدد، لكن تفسيره لاحتلال ليفربول للمركز الثاني في جدول الترتيب، بناء على إحصائية الأهداف المتوقعة، يبين كثيراً من الأمور بالنسبة لأولئك الذين لا يثقون في البيانات.
يقول كنوتسون: «يمكنك أن تنسب هذا الفرق إلى امتلاك النادي للاعب موهوب في حقيقة الأمر، فوجود حارس مرمى رائع مثل أليسون سيساعد النادي على استقبال عدد أقل من الأهداف. ويعتمد هذا الأمر في جزء بسيط منه على الحظ، لكنني أعتقد أن هناك أشياء يفعلها ليفربول لا توجد في نموذج الأهداف المتوقع».
ويضيف: «لن أكون محدداً بشأن ذلك، لكن في مرحلة معينة، عندما يحقق ليفربول ثاني ورابع أفضل موسم له على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا تعكس نماذج الأهداف المتوقعة ذلك، فهذا يعني أن ليفربول ربما يقوم ببعض الأشياء التي تتجاوز حدود نموذج الأهداف المتوقعة».
ويتابع: «جزء من تحسين هذا النموذج يسعى لجعل البيانات أفضل قليلاً طوال الوقت، لتعكس حقيقة ما يحدث في الواقع. أعتقد أن مانشستر سيتي سجل 102 هدف، واستقبل 35 هدفاً، لكنه كان يكتسح الفرق المنافسة تماماً، فدائماً ما يستحوذ على الكرة، ولا يتوقف عن الضغط على المنافسين. كما أن الإضافة التي كان يمثلها البدلاء في نادي مانشستر سيتي كانت استثنائية في فترة ما بعد استئناف الموسم».
ويشير إلى أنه «رغم أن ليفربول نادٍ قوي، فإنه لا يملك ذلك. لذلك، فقد تعلم النادي خلال السنوات القليلة الماضية كيفية التحكم في وتيرة المباريات. وبمجرد أن يتقدم الفريق بهدفين، فإنه يدافع بشكل جيد، ولا يرهق نفسه كثيراً في الضغط على الفريق المنافس بعد ذلك».
ويقول كنوتسون: «أعتقد أن هذين الأمرين ينعكسان في ذلك الجدول، فليفربول لا يستحوذ على الكرة بشكل دائم، ولا يضغط على الفرق المنافسة بشكل متواصل. لكن الأمر يتعلق أيضاً بالكيفية التي لا تعكس بها البيانات والنماذج بعض الجوانب التي اكتشفها ليفربول، وتمكن من استغلالها على النحو الأمثل».
وقد ظهرت إحصائية الأهداف المتوقعة للمرة الأولى في برنامج «مباراة اليوم» في موسم (2017-2018)، وأصبحت شائعة للغاية منذ ذلك الحين، لكن كنوتسون يقول إنه كان هناك نهج آخر لتحليل المباريات ترحب به مجالس إدارات الأندية بشكل أكبر. وتجري شركة «ستاتسبومب» التي يمتلكها كنوتسون مشاورات مع عدد من الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكثير من الأندية الأخرى في أوروبا، بما في ذلك باريس سان جيرمان الفرنسي، من أجل الاعتماد على تطبيق هذا النهج الجديد.
لكن بعيداً عن حسبة الأهداف والفرص، حسم فريق المدرب يورغن كلوب اللقب بأرقام قياسية، أبرزها التتويج قبل 7 جولات من النهاية، ليتفوق على مانشستر يونايتد (2000-2001) ومانشستر سيتي (2017-2018) اللذين حسما اللقب قبل 5 جولات من النهاية. كما كان فوزه (3-1) على نيوكاسل يونايتد بالجولة الأخيرة هو الانتصار رقم (32) له في الموسم، ليعادل رقم مانشستر سيتي في أكبر عدد من الانتصارات في موسم واحد بالدوري الممتاز.
وأصبح مهاجمه المصري محمد صلاح أول لاعب في ليفربول يسجل 20 هدفاً بجميع المسابقات في 3 مواسم متتالية منذ مايكل أوين في (2000-2001) و(2002-2003).
ويقول كنوتسون إن القضية الآن لا تتمثل في التشكيك في التحليلات، لكنها تتعلق بكيفية استخدام هذه التحليلات من أجل اتخاذ قرارات جيدة. ويوضح: «على مستوى النادي، من الواضح أن الاختلاف في التنفيذ هو المهم. فبعض الأندية تكون قادرة على إنجاز الأمور بشكل جيد، في حين تعاني أندية أخرى من مشكلات خلف الكواليس. إن كيفية التنفيذ، حتى في ظل وجود بيانات أفضل، هو ما سيميز أندية النخبة عن غيرها، وهذا هو ما جعل ليفربول مختلفاً عن الآخرين، فهم لا يرتكبون أخطاء».
وكان نادي برينتفورد من بين الأندية التي تميزت بعدم وجود أخطاء، قبل أن يرتكب حارس مرمى الفريق، ديفيد رايا، خطأ قاتلاً في مباراة الترقي للدوري الإنجليزي الممتاز أمام فولهام، وهي المباراة التي انتهت بخسارة برينتفورد بهدفين مقابل هدف وحيد، وفشله في الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، ستكون هناك تساؤلات حول قدرة نادي برينتفورد، بقيادة مديره الفني توماس فرانك، على التأهل خلال المواسم المقبلة.
يقول كنوتسون: «أعتقد أن أصعب شيء يمكن أن يواجه أندية كرة القدم هو إعادة بناء الفريق، وقد رأينا ذلك مراراً وتكراراً. لقد باع برينتفورد عدداً من نجومه منذ أن صعد لدوري الدرجة الأولى لأول مرة، لكنهم ما زالوا قادرين على التحسن والتطور والحفاظ على القيمة الإجمالية للفريق».
ويضيف: «لقد تعاقدوا أيضاً مع مدير فني رائع، كما أن الفريق يمتاز بالصلابة الدفاعية، رغم الهدف الساذج الذي استقبله الفريق في مباراة الترقي للممتاز. وعلاوة على ذلك، يمتلك الفريق أقوى خط هجوم في دوري الدرجة الأولى. أعتقد أنه سيكون بإمكانهم إعادة بناء الفريق، لكن الأمر نفسه ينطبق أيضاً على ناديي ليستر سيتي وساوثهامبتون. كرة القدم لعبة صعبة، ومن الصعب أن يحدد الفريق الصفقات التي يمكنها أن تساعده على تحقيق أهدافه، لكن يبدو أن الناس لا يحترمون ذلك كثيراً!».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.