ارتفاع الإنفاق في بريطانيا بانتظار «اختبار سبتمبر»

أنفق المستهلكون البريطانيون الشهر الماضي بأعلى وتيرة منذ بدء إجراءات العزل (أ.ف.ب)
أنفق المستهلكون البريطانيون الشهر الماضي بأعلى وتيرة منذ بدء إجراءات العزل (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع الإنفاق في بريطانيا بانتظار «اختبار سبتمبر»

أنفق المستهلكون البريطانيون الشهر الماضي بأعلى وتيرة منذ بدء إجراءات العزل (أ.ف.ب)
أنفق المستهلكون البريطانيون الشهر الماضي بأعلى وتيرة منذ بدء إجراءات العزل (أ.ف.ب)

أفادت أرقام نُشرت الثلاثاء بأن المستهلكين البريطانيين أنفقوا في الشهر الماضي بأعلى وتيرة منذ بدء البلاد تطبيق إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا في مارس (آذار) الماضي؛ إذ جرت إعادة فتح الحانات والمطاعم ومحال الحلاقة والتجميل.
وأظهرت البيانات من شركة «باركلي كارد» واتحاد التجزئة البريطاني، أن الإنفاق يقترب من العودة إلى مستوياته الطبيعية، وإن لم تحقق القطاعات كافة استفادة من ذلك. وقالت «باركلي كارد»، إن إنفاق المستهلكين يقل بنسبة 2.6 في المائة عن يوليو (تموز) 2019، وهي أقل نسبة تراجع منذ بدء العزل العام.
ومن المتوقع أن تظهر الأرقام الرسمية التي تعلن الأربعاء، أن بريطانيا تعرضت لأكبر ضرر اقتصادي من جائحة «كوفيد – 19» بين الاقتصادات الكبيرة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)؛ إذ من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بنحو 20 في المائة.
وعلى الرغم من أن البطالة لم تسجل سوى ارتفاع طفيف حتى الآن، لأسباب من أهمها برنامج الحكومة لحماية الوظائف، فإن بنك إنجلترا يتوقع ارتفاع معدل البطالة إلى نحو مثليه ليسجل 7.5 في المائة بحلول نهاية 2020.
وعززت إعادة فتح الأنشطة التجارية، وكذلك الطقس المعتدل إنفاق المستهلكين في يوليو. لكن مبيعات الحانات والمطاعم التي أعيد فتحها في الرابع من يوليو ظلت أقل بكثير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى النقيض من ذلك، سجلت مبيعات المأكولات السريعة والجاهزة زيادة 20 في المائة على أساس سنوي مع تفضيل الناس تناول الطعام في المنزل، وهو ما يسعى وزير المالية ريشي سوناك إلى تغييره عن طريق تقديم دعم حكومي لتناول الطعام في المطاعم في أغسطس (آب). كما زاد الإنفاق في محال البقالة والأثاث والإلكترونيات بقوة، في حين ظل الإنفاق على السفر ضعيفاً.
وقدمت بيانات اتحاد التجزئة البريطاني التي تغطي التسوق فحسب صورة مماثلة لشهر يوليو. حيث أظهرت بيانات شهرية لكونسورتيوم بريطاني لمبيعات التجزئة، أن المبيعات انتعشت بقوة خلال شهر يوليو الماضي بعد تخفيف إجراءات الإغلاق وعودة الطلب تدريجياً.
وارتفعت المبيعات بنسبة 4.3 في المائة على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، مقارنة بنموها بنسبة 0.3 في المائة خلال الشهر نفسه من العام الماضي. ويشار إلى أن هذا ثاني شهر على التوالي يشهد نمواً في مبيعات التجزئة منذ بداية تفشي فيروس كورونا.
وقد ارتفعت مبيعات الأغذية خلال ثلاثة أشهر حتى شهر يوليو الماضي بنسبة 8.2 في المائة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات التجزئة غير الغذائية بنسبة 7.9 في المائة.
وقال بول مارتن، المسؤول بالكونسورتيوم، إن انتعاش الطلب استمر خلال شهر يوليو الماضي. وأضاف أن شهر سبتمبر (أيلول) سوف يكون الاختبار الحقيقي لتجار التجزئة هذا الربع؛ لكونه الشهر الذي يشهد ارتفاع الطلب بسبب عودة المدارس. وقال إنه على هذا الأساس، فإنه في ضوء عدم انتهاء برنامج منح الإجازات للعاملين والغموض الاقتصادي الأوسع نطاقاً، من المرجح أن يزداد معه أيضاً قلق المستهلكين.
ومن جانبه، قال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن عدد الأفراد العاملين في بريطانيا انخفض 220 ألفاً في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو الماضي، وهو أكبر تراجع منذ 2009، في الوقت الذي تؤثر فيه أزمة فيروس كورونا سلباً على سوق العمل.
وقبع معدل البطالة عند 3.9 في المائة، لكن ذلك يعكس زيادة في عدد الأشخاص الذين تخلوا عن البحث عن عمل؛ ولذلك لا يُعتبرون عاطلين.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.