نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر عسكرية أن المضادات الجوية في قاعدة «حميميم» الروسية دمرت طائرة مسيرة في ريف اللاذقية، في تجدد لعمليات استهداف القاعدة الروسية انطلاقا من محيط مدينة إدلب.
ووفقا للمصدر، فإن الطائرة المسيرة أطلقت من منطقة يسيطر عليها تنظيم «النصرة» لكنها لن تصل إلى أجواء القاعدة إذ تم التصدي لها في أجواء مدينة جبلة، ما أدى إلى إسقاطها في الأراضي الزراعية التابعة لقرية العسالة على أطراف المدينة.
ولفتت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية إلى أن المضادات الروسية أحبطت، على مدى الأشهر الأخيرة، عشرات الاعتداءات بطائرات مسيرة أطلقتها «التنظيمات الإرهابية» باتجاه قاعدة «حميميم» بريف اللاذقية وتم إسقاطها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت خلال الأسبوعين الأخيرين عن إحباط عدة هجمات شنها مسلحون من منطقة إدلب شمال غربي سوريا بواسطة طائرات مسيرة على قاعدة حميميم.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، الفريق البحري ألكسندر شيربيتسكي، إن «الفصائل المسلحة غير الشرعية في منطقة إدلب لخفض التصعيد تواصل محاولات لشن جمات على قاعدة حميميم الجوية بواسطة طائرات مسيرة». محذرا من أن القوات الروسية سوف تواجه أي «محاولات استفزازية جديدة».
إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي، أمس، أن مفرزة مشتركة من خبراء ألغام سوريين ومهندسين عسكريين روس قاموا بعمليات مشتركة واسعة النطاق في ريف مدينة حماة استهدفت إزالة الألغام، فضلاً عن إيجاد وتدمير الكهوف التي نظمت فيها «الجماعات المسلحة غير الشرعية» مقار ميدانية ومستشفيات ونقاطا حصينة، جنوب شرقي محافظة حماة في سوريا.
وقال قائد الفصيلة الهندسية الروسية، أندريه زاخاركوف، إنه تم اكتشاف أحد الكهوف مؤخراً بالقرب من بلدة مهجورة. وتم تدميره عن طريق التفجير. وفقا لزاخاركوف، فقد كان الكهف بمثابة مخبأ ومأوى محصن من القصف. وأشار زاخاركوف إلى أن الكهوف «يتم تدميرها لمنع الإرهابيين من استخدامها مرة أخرى». مشيرا إلى أن العمليات المشتركة نجحت في تدمير عشرات الأنفاق والكهوف و«لم يبق من الأنفاق السابقة سوى الأنقاض».
وزاد أن المسلحين، الذين غادروا أراضي المحافظة، خلفوا وراءهم كثيرا من الذخائر غير المنفجرة، والتي «يتم الآن إزالتها من قبل الوحدات الروسية السورية المشتركة في المنطقة».
وتعمل مفرزة مشتركة من المهندسين العسكريين الروس وخبراء الألغام السوريين في حماة منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي. ووفقا لبيان أصدره مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، فقد أجرت المفرزة المشتركة بالفعل استطلاعاً لأكثر من 120 كيلومتراً من الطرق في حماة.
على صعيد آخر، أعلن في موسكو أن وزير الصحة السوري، نزار يازجي، بحث مع السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، مجالات التعاون بين البلدين، خاصة ما يتعلق بسبل مواجهة جائحة كورونا.
وكانت موسكو حذرت مؤخرا من تفاقم الموقف في سوريا على صعيد انتشار وباء كورونا، وأعلنت عن إرسال شحنات من المساعدات العاجلة، لكن أوساطا روسية قالت إن الطرفين يعملان لوضع آليات ناجحة لتعزيز التعاون في هذا المجال على خلفية زيادة اتساع رقعة انتشار الوباء ودرجة الضعف في الاستعدادات التي ظهرت لدى الأجهزة الطبية السورية. وبحث الطرفان أمس، وفقا لوكالة «نوفوستي» «مجالات التعاون في المرحلة القادمة، لجهة توفير المستلزمات والتجهيزات الطبية، وآليات سريعة للاستجابة لمتطلبات مواجهة جائحة كورونا».
إحباط هجوم على «حميميم» ونشاط روسي لنزع ألغام حماة
إحباط هجوم على «حميميم» ونشاط روسي لنزع ألغام حماة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة