رحيل الفنان المصري إبراهيم الشرقاوي... بطل «الحرافيش»

عن عمر يناهز 72 عاماً

رحيل الفنان المصري إبراهيم الشرقاوي... بطل «الحرافيش»
TT

رحيل الفنان المصري إبراهيم الشرقاوي... بطل «الحرافيش»

رحيل الفنان المصري إبراهيم الشرقاوي... بطل «الحرافيش»

غيّب الموت صباح أول من أمس (الأحد)، الفنان المصري إبراهيم الشرقاوي، بطل فيلم «الحرافيش» عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض.
وابتعد الشرقاوي عن مجال التمثيل خلال السنوات الأخيرة من عمره، بعد بتر إحدى قدمية على خلفية إصابته بمرض «القدم السكري»، وفق الفنان مفيد عاشور، الذي كشف في تصريحات صحافية أمس إصابة الفنان الراحل بمرض السكري منذ أكثر من 20 عاماً، والذي أدى إلى تدهور صحته بعدما نالت منه مضاعفات هذا المرض المزمن.
ونعى الفنان الراحل، عدد من أبناء جيله، من بينهم الممثل المصري مفيد عاشور، والفنان جمال عبد الناصر، الذي كتب على صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، قائلاً «وداعاً الفنان الخلوق المهذب، إبراهيم الشرقاوي، وداعاً ابن فتوة (الحرافيش)، وفتى حارة نجيب محفوظ الشعبية المصرية، الذي تحلى بكل قيمها وأصولها وجدعنتها... خضر الناجي، اسم الله عليه... اسم الله عليه، فتوة بقوة اسم الله عليه، اللهم ارحمه واغفر له وأحسن إليه وأسكنه فسيح جناته».
وشارك الشرقاوي الذي تخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1975، رفقة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، في عشرات الأفلام والمسلسلات المصرية، على غرار «الحرافيش، والهلفوت، والنمر والأنثى، وأرابيسك، وهارون الرشيد»، بجانب عدد من المسرحيات التي كان آخرها «الملك لير» على خشبة المسرح القومي عام 2002، في حين كانت آخر أعماله التلفزيونية مسلسل «ملاعيب شيحة»، بطولة أشرف عبد الباقي عام 2004.
ولعب الفنان الراحل دور «خضر» نجل الفنان محمود ياسين في فيلم «الحرافيش» الذي يهجر أسرته بعد اتهامه ظلماً بخيانة شقيقه، لكنه يعود لينقذ تجارة والده من الضياع، كما قدم شخصية ضابط شرطة ومحقق في أكثر من عمل من بينها «الهلفوت، هند والدكتور نعمان، العوامة رقم 70، سكة الندامة، مخالب امرأة، المغتصبون، بصمات على الطريق، إمبراطورية الجيارة، أرابيسك».
وشارك الشرقاوي في فيلم «الوحل» مع الراحل مع نور الشريف، و«النمر والأنثى» مع عادل إمام، و«الخرتيت»، و«أسوار المدابغ» مع فريد شوقي، و«الدرب الأحمر» مع سهير رمزي، و«فضيحة العمر» أمام شريهان وكمال الشناوي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.