توقعات «أرامكو» للنفط تدفع الأسعار للصعود

ارتفعت أسعار النفط الاثنين، مدعومة بتفاؤل سعودي حيال الطلب الآسيوي وتعهد عراقي بتعميق تخفيضات المعروض، لكن عدم التيقن بشأن اتفاق لتدعيم تعافي الاقتصادي الأميركي حد من المكاسب.
وبحلول الساعة 1700 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.4 في المائة إلى 45.05 دولار للبرميل، في حين تقدمت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.1 في المائة مسجلة 42.02 دولار.
كان كلا الخامين انخفض يوم الجمعة، متأثراً ببواعث القلق إزاء الطلب، لكن برنت ختم الأسبوع مرتفعاً 2.5 في المائة، في حين صعد غرب تكساس 2.4 في المائة.
وقال مايكل مكارثي، استراتيجي السوق لدى «سي إم سي ماركتس»، «تعليقات نهاية الأسبوع من (أرامكو) هي المحرك حالياً». كان أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، قال يوم الأحد، إنه يلحظ انتعاش الطلب في آسيا مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجياً عقب إغلاقات مكافحة فيروس كورونا.
وقال مكارثي «رسم صورة مزهرة للنظرة المستقبلية للطلب في المنطقة الآسيوية».
وعلى صعيد المعروض، قال العراق يوم الجمعة، إنه سيخفض إنتاجه النفطي 400 ألف برميل يومياً أخرى في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) للتعويض عن إنتاج فوق المستهدف في الأشهر الثلاثة الأخيرة؛ مما سيساعده على الالتزام بنصيبه من تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة «أوبك+».
على صعيد آخر، قال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، إن صادرات الجزائر من الغاز ستنخفض إلى ما بين 26 و30 مليار متر مكعب سنوياً في 2025 من 45 ملياراً في 2020.
وقال عطار في تصريحات تلفزيونية «تصدير الغاز ما بين 2025 و2030 سينخفض (إلى نطاق) من 26 إلى 30 مليار متر مكعب على الأكثر».
يرجع الانخفاض بشكل رئيسي إلى ركود الإنتاج وارتفاع الاستهلاك المحلي وعدم كفاية الاستثمار.
بلغت صادرات الجزائر من الغاز ذروتها في 2005 عند 64 مليار متر مكعب. وسجلت الصادرات 51.4 مليار متر مكعب في 2018، وتستمد الجزائر 95 في المائة من إيراداتها الخارجية من مبيعات النفط والغاز.
وأضاف عطار، أن من المقرر طرح عطاء عالمي لأعمال التنقيب أوائل 2021، آملاً في استقطاب مستثمرين أجانب.
أقرت الجزائر قانوناً للطاقة في نهاية 2019، لكن المستثمرين ما زالوا ينتظرون نشر اللوائح التنفيذية للبت في العمل بالجزائر.