العبدلي: وضع الاتحاد مؤلم... و«التغييرات» ستزيد معاناته

أكد أن لا حل أمام أنصاره سوى التكاتف وإيقاف «الاتهامات»

لاعبو الاتحاد بعضهم يواسي بعضاً عقب نهاية المباراة (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الاتحاد بعضهم يواسي بعضاً عقب نهاية المباراة (تصوير: محمد المانع)
TT

العبدلي: وضع الاتحاد مؤلم... و«التغييرات» ستزيد معاناته

لاعبو الاتحاد بعضهم يواسي بعضاً عقب نهاية المباراة (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الاتحاد بعضهم يواسي بعضاً عقب نهاية المباراة (تصوير: محمد المانع)

دعا محمد العبدلي المدرب الوطني الذي سبق له الإشراف على فريق الاتحاد جماهير ناديه لدعم الكيان ومؤازرة اللاعبين في هذه المرحلة الحرجة.
وقال العبدلي لـ«الشرق الأوسط» إن المرحلة تتطلب تكاتف الجميع للخروج من الأزمة التي يقبع بها الفريق مع الابتعاد أو تأجيل الانتقادات إلى فترة لاحقة قياساً بما تتطلبه المرحلة.
وألقت خسارة الاتحاد أول من أمس من غريمه التقليدي الأهلي بهدفين لهدف في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة 14 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بظلالها على أنصار الفريق الاتحادي، حيث صبوا غضبهم على منظومة العمل الفني واللاعبين إلى جانب انتقادات طالت إدارة النادي قياساً بالنتائج المخيبة للآمال مع عودة المنافسات الرياضية التي سبقت مواجهة الديربي والخسارة كذلك من فريق أبها.
وقال المدرب العبدلي: {الخسارتان التي مني بهما الفريق قد أسميهما حمى البدايات، ونأمل أن تتحسن نتائج الفريق في المباريات الست المتبقية له بالدوري للابتعاد عن المراكز المؤخرة في سلم الترتيب وتجاوز المرحلة الصعبة}.
وأضاف: {مؤلم أن تخسر، ومع ذلك هو أمر طبيعي والجميع كان يتطلع أن تكون مواجهة الديربي نقطة عودة لجادة الانتصارات، ولكن لم يكتب لهذه العودة النجاح، ولكن الانتقادات وتوجيه الاتهامات بالتقصير وخلاف ذلك لن يغير شيئاً في الوقت القصير الحالي، بل سيسهم في إحباط الجميع، والمرحلة الحالية تتطلب الصبر والتكاتف ودعم الفريق ومنظومة العمل الإداري لتحقيق العودة المنشودة فيما تبقى من مباريات}.
وأشار العبدلي إلى أن {أي تغيير في منظومة العمل الفني أو على مستوى اللاعبين قد يأتي بنتائج عكسية قياساً بالفترة القصيرة المتبقية لمنافسات الدوري، إلى جانب عدم وجود فترة تسجيل قد تسهم في دعم الفريق بعدد من العناصر المميزة، إضافة إلى العدد المتبقي للمباريات، والمدرب فابيو كاريلي أعتقد عليه الإلمام الكامل بقدرات اللاعبين، وبالتالي إحضار بديل في هذه المرحلة الصعبة وقصر الفترة الزمنية بين مباراة وأخرى باعتقادي لن يكون مفيداً}.
وأوضح المدرب السعودي الذي سبق له الإشراف على فريق الاتحاد أن الخسارتين التي مني بهما الفريق أمام أبها والأهلي يتحملهما الجميع، لاعبون وإدارة وجهازان فني وإداري، منوهاً بأن تحميل طرف دون آخر أمر غير منطقي، مشيراً إلى أن إدارة النادي اجتهدت وبحثت بطبيعة الحال عن الأفضل للفريق وعملت على ذلك، ومن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء، مضيفاً: {تأكد أن من يعمل سيخطئ وهو أمر طبيعي ومن لا يعمل بطبيعة الحال لن يخطئ، ومن الطبيعي كذلك أن تتعلم من الأخطاء لتلافيها، وفي الوقت الحالي الأمر لا يحتمل توجيه اللوم لشخص أو آخر، بل التكاتف هو الأهم ودعم الجميع لتجاوز المرحلة الصعبة}.
من جهة أخرى، قال البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد إن خسارة فريقه أمام الغريم التقليدي الأهلي جاءت بأخطاء اللاعبين، واعداً بالعمل على تلافي الأخطاء في المباريات المقبلة ومعالجتها، مضيفاً في تصريحات تلفزيونية: {شرحنا سيناريو ومواقف المباراة للاعبين، لكن كانت هناك صعوبة في فهم وتنفيذ بعض مما قلناه داخل الملعب، فلم نقم بتدوير الكرة، ولم نصل إلى مرمى الأهلي بالشكل المطلوب}.
وأشار مدرب الاتحاد إلى عزمه العمل على تصحيح أخطاء اللاعبين في المباريات المقبلة، منوهاً بأن مشكلة الاتحاد ليست وليدة اليوم كون الفريق يعاني منذ 3 سنوات، مبيناً أن المشكلة تكمن في صعوبة تفهم اللاعبين للتعليمات وتطبيقها بشكل عملي في الملعب، مبيناً أن موقف فريقه على الصعيد النقطي أمر مزعج، كون الاتحاد لا يستحق الوجود في المركز الثالث عشر في سلم ترتيب الدوري، متعهداً العمل على تصحيح الأخطاء والمضي قدماً في العمل لتجنب اللاعبين تكرار الأخطاء.
في المقابل، اعترف المغربي كريم الأحمدي، لاعب الاتحاد، بأن فريقه يكرر الأخطاء التي يقع فيها، وذلك بعد خسارة فريقه أمام الأهلي، مشيراً في تصريحات إعلامية: «عندما كانت النتيجة 1 - 1، كان لا بد أن نكتسب مزيداً من الثقة، لكن للأسف ارتكبنا الأخطاء نفسها التي وقعنا فيها أمام أبها، وهو ما تكرر في الهدف الثاني... الفريق كان قادراً على الخروج بالتعادل أمام الأهلي}. وأضاف: {لدينا مباراة صعبة أمام الاتفاق في الجولة المقبلة، ويجب أن نكون عند مستوى المسؤولية في المباريات المقبلة، ونحقق الفوز حتى يتجاوز الفريق المرحلة الحرجة}.
ومثلت خسارة الاتحاد من الأهلي في الديربي الهزيمة الثالثة في المباريات الرسمية للمدرب كاريلي منذ توليه مهمة الإشراف الفني على الفريق، حيث قاد الفريق في 6 مباريات؛ خسر من الهلال في أولى المباريات التي أشرف عليها المدرب البرازيلي، قبل أن يحقق الفوز على الشباب، فيما تعادل مع الحزم قبل أن يخسر من الوحدة قبل توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا.
ومع استئناف الدوري، سقط كاريلي على يد أبها (1 - 2) في الجولة 23، قبل الهزيمة في ديربي (1 - 2)، لحساب الجولة 24.
يذكر أن فريق الاتحاد يحتل المركز الثالث عشر في سلم الترتيب برصيد 23 نقطة، حيث تتبقى له 6 مباريات قبل نهاية الموسم الحالي، وما زال الفريق يوجد في دائرة الهبوط.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.