جديد الذكاء الصناعي... كومبيوتر يصمم البرامج بنفسه

جديد الذكاء الصناعي... كومبيوتر يصمم البرامج بنفسه
TT

جديد الذكاء الصناعي... كومبيوتر يصمم البرامج بنفسه

جديد الذكاء الصناعي... كومبيوتر يصمم البرامج بنفسه

يعكف فريق من الباحثين في الولايات المتحدة على تطوير برامج كومبيوتر يمكنها تصميم برامج كومبيوتر أخرى بنفسها دون تدخل من البشر حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وذكر الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا أن الباحث جاستين جوتشليش مدير قسم أبحاث البرمجيات في شركة إنتل الأميركية للإلكترونيات أعلن عن تطوير منظومة جديدة للذكاء الصناعي يمكنها تصميم أكواد البرمجة الخاصة بها، وأطلق فريق الدراسة على هذه المنظومة اسم «إم آي إس آي إم».
ويقول جوتشليش إن «الهدف النهائي الذي تنشده إنتل من هذه المبادرة هو إدخال الديمقراطية على صناعة البرمجيات، بمعنى أنه عندما يستكمل هذا المشروع، سيكون بمقدور أي شخص أن يصنع برنامج كومبيوتر خاصا به، بمجرد أن يعبر عن طبيعة البرنامج الذي يرغب في تصميمه لبرنامج آخر متخصص في البرمجة».
وأكد جوتشليش أن «برنامج إم آي إس آي إم يعتبر خطوة قوية في هذا الاتجاه».
ويقول فريق الدراسة إن المنظومة الجديدة تقوم بتحليل أكواد البرامج المتاحة حاليا من أجل «فهمها» ومعرفة الغرض منها، ثم تحاول استنباط أكواد مماثلة أو البحث عن أكواد أخرى يمكنها أداء المهمة المطلوبة.
وتستطيع المنظومة تقديم اقتراحات بشأن الأكواد الفعالة لتنفيذ المهام المطلوبة.
ويتضمن فريق الدراسة باحثين من شركة إنتل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا. ورغم أن المنظومة الجديدة ليست الأولى من نوعها، فإن فريق الدراسة يؤكد أنها أدق 40 مرة عن أقرب منافسيها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.