ارتفاع منسوب المياه في السدود ينذر بحدوث فيضانات في السودان

TT

ارتفاع منسوب المياه في السدود ينذر بحدوث فيضانات في السودان

تواصل ارتفاع المياه في معظم السدود والخزانات السودانية، ما ينذر بحدوث فيضانات تجتاح مناطق واسعة من البلاد، وتوقع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات التي خلفتها سيول وأمطار تأثر بها عدد من الولايات الأيام الماضية.
وأشارت إحصائيات رسمية أولية إلى وفاة 20 وإصابة 12 جراء السيول والفيضانات، ودمار حوالي 7 آلاف منزل ومرافق خدمية (تعليمية وصحية).
في الأثناء، أعلنت لجنة الفيضانات، التابعة لوزارة الري تجاوز تصرف الفيضان في محطة (الديم) على النيل الأزرق في الحدود السودانية بحوالي 91 مليون متر مكعب، فيما قفز منسوب المياه في العاصمة (الخرطوم) متجاوزاً مستوى تصرف الفيضانات بنحو 9 سنتيمترات.
وأشارت اللجنة إلى أن قياس المياه عند محطة (الديم) التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن سد النهضة الإثيوبي بلغ 700 مليون متر مكعب، متجاوزاً تصرف الفيضان البالغ 609 ملايين متر مكعب.
وعزت اللجنة الارتفاع غير المسبوق لمناسيب المياه في أحباس البلاد إلى الأمطار المتساقطة على الهضبة الإثيوبية منذ الأسبوع الماضي والتي بدورها أدت إلى زيادات كبيرة بمستويات المياه في النيل الأزرق، حسبما أظهرت ذلك صور الأقمار الصناعية.
وسجل أعلى قياس لمستوى المياه في نهر النيل عند محطة مدينة (عطبرة) بولاية نهر النيل شمال البلاد، إذ تجاوزت مناسيب الفيضان بحوالي 27 سنتيمتر، وتتزايد المخاوف من خروج المياه عند المحطة لتغمر مناطق واسعة بالولاية.
ودعت لجنة الفيضانات، المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
من جهة ثانية حذرت السلطات في الولاية الشمالية الواقعة على شريط نهر النيل، من زيادة ملحوظة في سد مروي، ودعت السكان لاتخاذ كافة التدابير اللازمة حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وأفادت السلطات بالولاية أن السيول والأمطار التي ضربت محلية (الدبة) أدت إلى انهيار حوالي 600 منزل.
وذكر تقرير المجلس القومي للدفاع المدني، تأثر ولايات، (الخرطوم، القضارف، النيل الأبيض، الجزيرة، شمال دارفور، كسلا، شمال كردفان، جنوب كردفان، وسنار)، فيما تتزايد المخاوف من تأثر المناطق الريفية.
وكانت الحكومة السودانية وضعت خطة طوارئ لمجابهة موسم الأمطار، لتقليل الآثار السالبة على المواطنين، بالإضافة إلى معالجات طويلة المدى لإصلاح مشاكل التخطيط العمراني، من أجل سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وتحاصر السيول والأمطار مناطق ضواحي الخرطوم، وسط مخاوف أن تؤدي المياه المتراكمة إلى المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
من ناحية ثانية حذرت هيئة الأرصاد الجوية من سحب رعدية ورياح عاتية تؤدي لهطول أمطار غزيرة تتأثر بها مناطق واسعة من البلاد تستمر حتى اليوم (الاثنين).



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».