مساعدات كورية شمالية لمدينة مغلقة بسبب الوباء

TT

مساعدات كورية شمالية لمدينة مغلقة بسبب الوباء

أفادت وسائل إعلام رسمية، أمس (الأحد)، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بإرسال مساعدات إلى مدينة كايسونغ الحدودية بعد إغلاقها الشهر الماضي تحسباً لانتشار فيروس كورونا المستجد.
ورفعت السلطات حالة الطوارئ في المدينة إلى حدها الأقصى في يوليو (تموز)، وذلك بعد الاشتباه بإصابة قد تكون الأولى في البلاد وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن قطاراً يحمل بضائع وصل إلى مدينة كايسونغ «المغلقة بشكل كامل» الجمعة. وأضافت: «حرص القائد الأعلى على اتخاذ إجراءات طارئة لإمداد المدينة بالمواد الغذائية والأدوية مباشرة بعد إغلاقها بشكل كامل، وهذه المرة اطمأن إلى إرسال كثير من الأرز والدعم» إلى المدينة. وتابعت الوكالة الرسمية أن كيم كان دائم الشعور بالقلق «ليل نهار» حول سكان كايسونغ، في الوقت الذي يواصلون فيه «حملتهم لكشف إن كان الفيروس الخبيث قد انتشر».
وأعلنت بيونغ يانغ الشهر الماضي عودة منشقّ في 19 يوليو بعد عبوره حدود البلاد الشديدة التحصين بطريقة غير شرعية. وأضافت سلطات كوريا الشمالية أن الرجل ظهرت عليه أعراض مرض «كوفيد - 19» وتم وضعه في «حجر صحي صارم»، لكن لم تؤكد بعد إن كانت نتيجة فحصه إيجابية أم سلبية.
وفي حال تأكيد الإصابة، فستكون هذه أول حالة «كوفيد - 19» معترف بها رسمياً في كوريا الشمالية، التي يُنظر إلى النظام الصحي فيها على أنه غير مؤهل للتعامل مع أي وباء. وأغلقت كوريا الشمالية حدودها في أواخر يناير (كانون الثاني) مع انتشار الفيروس في الصين المجاورة، لكن المحللين يقولون إنه من غير المرجح أن تتجنب الدولة النووية انتشار العدوى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».