منطق حكيم من درس أليم

منطق حكيم من درس أليم
TT

منطق حكيم من درس أليم

منطق حكيم من درس أليم

لغة الأرقام جامدة، وأحياناً قاسية؛ لا عواطف فيها ولا انحياز... هي لغة الحقيقة، وهي لغة قد لا يحبها عشاق كرة القدم (العاطفيون) الذين يؤمنون بالمعجزات، وبعضها وارد، ولدينا من الأمثلة الكثير؛ لذلك فالكل يتعلق بحبال الأمل، وهذه طبيعة بشرية مفهومة.
لغة الأرقام تقول إن الهلال كان يتقدم على النصر بست نقاط قبل ثماني جولات على نهاية الدوري السعودي، الذي يحمل اسم «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان» امتناناً وعرفاناً لما قدمه للكرة السعودية من دعم واهتمام... ست نقاط تعني مباراتين؛ واحدة منهما أمام منافسك وغريمك، وبالتالي إن لم تحصل على هذه النقاط فسيكون الفارق تسعاً قبل النهاية بسبع مباريات أي 21 نقطة في الملعب.
إذا نظرنا إلى الـ21 نقطة متبقية للهلال، فسنجد أنها أمام الفتح الذي يصارع للهروب من الهبوط، والعدالة الذي بات في مأزق حقيقي، ثم أمام الأهلي الطامح، وبعده الفيصلي العنيد والحزم الذي ينافس الاتحاد على الهروب، ثم الوحدة والشباب، وكلها مباريات قوية ومصيرية لطرفيها؛ فبعضهم يريد البقاء، وبعضهم يريد آسيا، وبعضهم يريد التاريخ والبصمة، ولا بصمة أكبر من الفوز على الهلال أو تغيير شكل بطل الدوري وهويته.
في المقابل سيواجه النصر أبها والوحدة والتعاون والعدالة والفيحاء والاتحاد والاتفاق، وكلها أيضاً مباريات قوية قد تكون مصيرية للأطراف الأخرى، وقد تكون لتحسين المراكز، وتبدو مباريات الهلال أكثر صعوبة، لهذا كان لا بد للنصر أن يفوز حتى تبقى حبال الأمل بالحفاظ على لقبه، ولكن الأرقام تقول إنه خسر بالأربعة رغم الاحتجاجات على الحكم الفرنسي وغرفة الفار، وخسر على أرضه حسب الجدول وخسر الدفعة المعنوية التي كان يحتاج إليها، وعليه الآن أن يفوز في كل مبارياته، وأن يخسر الهلال أربع مباريات من أصل سبع، أو يفقد نقاطاً بالتعادل حتى يتمكن النصر من الحفاظ على لقبه.
بلغة الأرقام وبمنطق حتى الهلاليين فالدوري لم يُحسم بعد، وبلغة الكرة والوقائع على الأرض وبلغة العناصر الموجودة في الهلال وإدارته ومدربه تبدو مسألة فقدان اللقب أمراً شبه مستحيل، لأنه سبق للهلال أن عانى من الوجع نفسه، وأعتقد أنه تعلم الدرس، لهذا كان أول تصريح لإدارته ولاعبيه بعد الفوز الكبير على النصر أن الدوري لم ينتهِ، ولم يُحسَم، وما زال في الملعب.
منطق حكيم جاء من درس أليم.


مقالات ذات صلة

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.