واشنطن تُعِدّ بدائل لسيناريو رفض تمديد «حظر الأسلحة على إيران»

ترمب والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أثناء لقائهما في ديسمبر الماضي مع مندوبين من مجلس الأمن الدولي (أ.ف.ب)
ترمب والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أثناء لقائهما في ديسمبر الماضي مع مندوبين من مجلس الأمن الدولي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تُعِدّ بدائل لسيناريو رفض تمديد «حظر الأسلحة على إيران»

ترمب والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أثناء لقائهما في ديسمبر الماضي مع مندوبين من مجلس الأمن الدولي (أ.ف.ب)
ترمب والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أثناء لقائهما في ديسمبر الماضي مع مندوبين من مجلس الأمن الدولي (أ.ف.ب)

تتوقع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بمن فيهم الولايات المتحدة نفسها، أن يرفض المجلس الأسبوع المقبل مشروع القرار الأميركي الذي يهدف إلى تمديد الحظر على بيع الأسلحة لطهران، مما دفع واشنطن لإعداد بدائل في حالة رفض مشروعها بالتمديد، فضلاً عن أن الرفض قد يشعل معركة دبلوماسية جديدة داخل مجلس الأمن الدولي بين الأعضاء المؤيدين لمشروع القرار الأميركي، والأعضاء المعارضين له، وأهمهم روسيا والصين.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة ستقدم مشروع قرارها للتصويت في المجلس، رغم المعارضة الشديدة من قبل بعض الدول. لكن دبلوماسيين في الأمم المتحدة ذكروا أن الصيغة الحالية للنص تواجه معارضة إلى درجة أنه من غير المرجح أن تتمكن واشنطن من الحصول على الأصوات التسعة الضرورية لإقراره، وأن موسكو وبكين ستستخدمان حق النقض (الفيتو) ضده.
وأكد الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، الذين وقعوا مع روسيا والصين الاتفاق النووي، أنهم يؤيدون تمديد الحظر لكن أولويتهم هي الحفاظ على «خطة العمل الشاملة المشتركة». ويدعو نص المشروع الأميركي، الذي اطلعت عليه وكالة «الصحافة الفرنسية»، إلى تمديد الحظر لفترة غير محددة. ويخشى الدبلوماسيون أن يهدد القرار الاتفاق النووي، بينما تؤكد طهران أن تمديد الحظر سيعني نهاية الاتفاق.
ويقول خبراء إن الهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها تهدد بخلق أجواء من الاستياء في مجلس الأمن الدولي حتى مهلة الثامن عشر من أكتوبر (تشرين الأول). ويرى مراقبون أن الدول الأوروبية يمكن أن تقبل بتمديد قصير الأمد للحظر إذا كان ذلك يساعد في حماية الاتفاق النووي. وقد تقوم دول أعضاء باقتراح نص جديد، لكن التفاهم مع روسيا والصين يبدو صعباً.
وهددت الولايات المتحدة ببذل كل جهودها لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم تمديد الحظر، عبر استخدام آلية «سناب باك» التي تقضي بإعادة فرض العقوبات بشكل آلي في حال انتهاك طهران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق، وهو احتمال اعتبره البعض «مرجحا جداً»، مشيرين إلى أن «هذا قد يكون ما يريد بومبيو تحقيقه».
وقدم بومبيو هذه الحجة التي واجهت معارضة، قائلاً إن الولايات المتحدة ما زالت «مشاركة» في الاتفاق النووي لذلك يمكنها فرض إعادة العقوبات إذا لاحظت انتهاكات من قبل طهران لالتزاماتها. وذكر كمثال دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن، وعبر عن قلقه من مؤشرات تدل على أن الصين تستعد لبيع طهران أسلحة بمجرد رفع الحظر.
ويشكك الحلفاء الأوروبيون في إمكانية إعادة العقوبات بالشكل الذي تريده واشنطن، ويحذرون من أن ذلك يمكن أن يقوض شرعية مجلس الأمن. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت للصحافيين يوم الخميس الماضي إن الهدف الأول لواشنطن هو تمديد الحظر على الأسلحة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام «كل الأدوات المتوفرة لديها».
وقال دبلوماسي لوكالة «فراس برس» إن «القرار الأميركي يتبنى موقفاً يذهب حتى النهاية مع إيران»، موضحاً أن مشروع القرار «يذهب أبعد من البنود الحالية» للحظر على بيع إيران أسلحة تقليدية، الذي ينتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول). وينتهي هذا الحظر بموجب القرار الذي دعم الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في يوليو (تموز) 2015 والمعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة».
وبموجب الاتفاق الذي أجرى المفاوضات بشأنه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وافقت إيران على خفض نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في مايو (أيار) 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق وفرض عقوبات أحادية على إيران في إطار حملة أسماها «ضغوط قصوى». ومنذ ذلك الحين، اتخذت طهران إجراءات محدودة ولكن متزايدة، لتخفيف التزاماتها بالاتفاق مطالبة في الوقت نفسه بتخفيف العقوبات.



بايدن يستقبل رئيس كينيا ويعلن «رؤية نيروبي - واشنطن» وشراكة صناعية وتكنولوجية

الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
TT

بايدن يستقبل رئيس كينيا ويعلن «رؤية نيروبي - واشنطن» وشراكة صناعية وتكنولوجية

الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف كينيا دولة حليفة خارج حلف الناتو، مشيداً خلال المؤتمر الصحافي المشترك بالبيت الأبيض مع الرئيس الكيني ويليام روتو، بجهود نيروبي في مكافحة «داعش» و«حركة الشباب» في شرق أفريقيا والمساعدة في مهام إعادة الاستقرار في هايتي.

وأطلق الرئيسان ما سموه «رؤية نيروبي - واشنطن» التي تحتوي على مبادرات لتوفير الموارد المالية للدولة الأفريقية المثقلة بالديون وتوفير فرص التمويل للقطاع الخاص، حيث أعلن بايدن توفير مبلغ 21 مليار دولار لصندوق النقد الدولي الذي سيوفر من جانبه مبلغ 250 مليون دولار.

وقال بايدن: «أنا فخور بإعلان أنه سيكون هناك 250 مليون دولار في قدرة بنوك التنمية مثل البنك الدولي لخطوط الإقراض للدول ذات الدخل المنخفض وسيتم أيضاً إطلاق تعاون تكنولوجي وشراكة صناعة بين الولايات المتحدة وكينيا».

فيما أعرب الرئيس الكيني ويليام روتو عن تطلعه للتعاون مع الولايات المتحدة للتعامل مع أزمة الديون وأزمة التغير المناخي والاضطرابات السياسية في أوروبا والشرق الأوسط وتجديد قانون النمو والفرص في أفريقيا وإبرام شراكات تجارية واستثمارية. وقد ركزت أسئلة الصحافيين بشكل كبير على مشاركة قوات كينية في هايتي، حيث أكد الرئيس الكيني على أهمية مشاركة القوات الكينية لإقرار السلام واتفق معه الرئيس الأميركي على أهمية مكافحة العصابات التي تزعزع الاستقرار في هايتي.

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الكيني ويليام روتو يستعرضان القوات خلال حفل ترحيب في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض كجزء من زيارة دولة في واشنطن العاصمة في 23 مايو 2024 (إ.ب.أ)

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد استقبل رئيس جمهورية كينيا ويليام روتو في البيت الأبيض، ظهر الخميس، في أول زيارة دولة يقوم بها الرئيس الكيني إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين، وأول زيارة يقوم بها زعيم أفريقي خلال ولاية الرئيس بايدن. وتهدف الزيارة إلى تعميق العلاقات الأميركية بالدول الأفريقية والإعلان عن سلسلة من الاتفاقات، خاصة أن الزيارة تتزامن مع الذكري الستين للعلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وكينيا.

وقال بايدن في استقباله للرئيس الكيني: «اليوم نبدأ العقد القادم من شراكاتنا مع مبادرة للتقريب بين الشركات والمجتمعات في بلدينا، وسيكون الأمن الصحي والاقتصادي والإلكتروني والبيئي من القضايا التي سنناقشها».

وقال روتو: «اليوم نحتفل بماضينا ونحن متفائلون بمستقبلنا ومن خلال هذه الزيارة الرسمية ستتاح لنا الفرصة للمناقشة وإجراء المحادثات حول الشراكة والقيادة».

وقد احتفى الرئيس الأميركي بضيفه الأفريقي من خلال استقبال رسمي وسط عشرات وسائل الإعلام الكينية والأميركية، وعزف النشيد الوطني لكلا البلدين، إضافة إلى حفل عشاء رسمي يحييه المغني براد بيزلي.

السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن والسيدة الأولى لكينيا راشيل روتو تزوران مركز بلومبرغ بجامعة جونز هوبكنز (أ.ف.ب)

وأهدى بايدن للرئيس الكيني الطبعة الأولى من كتاب «بوق الضمير» لمارتن لوثر كينغ، في علبة مع نقش لإحياء ذكري زيارة الدولة، وقدمت جيل بايدن لزوجة الرئيس الكيني قلادة من اللؤلؤ والزبرجد.

مواجهة الصين

وقد أثارت الزيارة التي جاءت بدعوة من البيت الأبيض، كثيراً من التساؤلات؛ حيث تأتي في وقت يتراجع فيه النفوذ الأميركي في القارة الأفريقية مع انسحاب القوات الأميركية من النيجر ومن منطقة الساحل التي تسمى حزام الانقلابات، وقد أدت موجة من الانقلابات العسكرية والانتخابات الهشة والحروب المستعرة في عدة دول أفريقية إلى قلب المشهد السياسي في أفريقيا.

وتحاول إدارة بايدن استعادة نفوذها في القارة الأفريقية، في مقابل محاولات كل من روسيا والصين لزيادة نفوذهما والدخول في صفقات تجارية واقتصادية مع دول المنطقة. وقد اعترف كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بأن العامل الرئيسي في جدول زيارة الدولة للرئيس الكيني هو الرغبة في مواجهة نفوذ الصين المالي في القارة الأفريقية، حيث تفوقت على الولايات المتحدة في حجم الاستثمارات.

وقد اتبعت الصين نهجاً ثابتاً منذ عدة سنوات بتقديم قروض بفائدة عالية للدول الأفريقية ذات الدخل المنخفض لمساعدتها على تمويل تنمية المشروعات المحلية، بما في ذلك بعض مشروعات البنية التحتية الرئيسية ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية. ومن بين تلك المشروعات: خط السكك الحديدية فائق السرعة من نيروبي إلى مومباسا الذي مولته الحكومة الكينية بقروض بالمليارات من بنوك الدولة الصينية.

ومن عام 2000 إلى عام 2022، أقرضت بكين 170 مليار دولار للدول الأفريقية - بما في ذلك 6.7 مليار دولار لكينيا - لتمويل هذه المبادرات، وأثقلت تلك القروض أفريقيا بالديون الباهظة الثمن التي عجزت البلدان عن سدادها، ما دفع العديد من الدول إلى طلب الإغاثة من مقرضيها السياديين. والآن تواجه البلدان الأفريقية خيار خدمة ديونها وتعزيز تنميتها. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين في مؤتمر صحافي: «هذا موقف صعب بالنسبة لهم، ونود أن نراهم قادرين على تحقيق طموحاتهم الخاصة».

أعلن الرئيس بايدن أنه يعتزم تسمية كينيا دولة حليفة خارج الناتو حيث رحب بالرئيس الكيني ويليام روتو بالبيت الأبيض في زيارة دولة تاريخية (أ.ف.ب)

وقد دعمت الولايات المتحدة فكرة تخفيف أعباء الديون عن الدول الأفريقية وزيارة الاستثمارات الغربية وأعلنت في قمة العشرين، العام الماضي، دعم مشروع لبناء ممر للسكك الحديدية يربط بين أنغولا والكونغو وزامبيا لتسهيل نقل المعادن في المنطقة. وقد استضاف بايدن قمة أميركية أفريقية في ديسمبر (كانون الأول) 2022 وتعهد بالقيام بزيارة إلى القارة، لكنه لم يف بوعده حتى الآن. وأعلن بايدن في أثناء ترحيبه بالرئيس الكيني أنه يعتزم زيارة أفريقيا في فبراير (شباط) من العام المقبل بعد إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي.

الرئيس الكيني ويليام روتو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز )

تحديات أمام الرئيس الكيني

على الجانب الآخر تأتي زيارة الرئيس روتو إلى الولايات المتحدة وسط غضب في كينيا بشأن خطط الحكومة لفرض ضرائب إضافية، ويواجه الرئيس روتو انتقادات متزايدة حول الإسراف الحكومي المنفلت، ويتهمه معارضوه بالنزعة الاستبدادية في إدارة الدولة، ويقدم الرئيس الكيني مساعدات مهمة في مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، إضافة إلى مساعدة الولايات المتحدة في قمع العنف في هايتي ونشر ألف ضابط شرطة كيني ضمن قوة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات.

وقد وصل الرئيس الكيني ويليام روتو إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء وقام بإلقاء كلمة في مكتبة ومتحف كارتر الرئاسي في ولاية أتلانتا، تعهد فيها بإبقاء كينيا على طريق الديمقراطية وتعزيز المساءلة والشفافية والتعاون بشكل أقوى مع منظمات المجتمع المدني وإجراء الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق نمو مستدام للاقتصاد الكيني. وشملت أجندة الرئيس روتو لقاءات مع أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزيارة لمقبرة أرلينغتون الوطنية، ووضع إكليل من الزهور عند المقبرة.

علاقات باردة

وقد تراجع النفوذ الأميركي في القارة الأفريقية مع حلفاء مثل النيجر، التي طالب المجلس العسكري فيها برحيل القوات الأميركية، وإثيوبيا والسنغال اللتين تشهدان اضطرابات داخلية، وتأمل إدارة بايدن في أن تكون زيارة الدولة للرئيس الكيني نوعاً من إعادة الدفء للعلاقات الباردة التي شهدتها الولايات المتحدة مع الدول الأفريقية.

وتنظر إدارة بايدن إلى الزعيم الكيني بعدّه أحد أقرب الشركاء الأمنيين والاقتصاديين في أفريقيا، خاصة أن الرئيس روتو (57 عاماً) نجح في وضع كينيا بوصفها إحدى الدول الصاعدة اقتصادياً في شرق أفريقيا، وتسعى الإدارة الأميركية إلى تعاون أمني أوثق لمحاربة «حركة الشباب» في الصومال، وأن تتخذ الولايات المتحدة من كينيا مركزاً للجهود لإنهاء الفوضى في بلدان مجاورة؛ مثل السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

في المقابل، يسعى الرئيس روتو إلى حشد الدعم الأميركي لأجندته السياسية والاقتصادية والحصول على مساندة أميركية فيما يتعلق بتخفيف ديون كينيا والدول الأفريقية لدى المؤسسات المالية الدولية، وتعزيز خطط مكافحة التغير المناخي في القارة الأفريقية، وهي القضايا التي يحاول من خلالها الرئيس الكيني اكتساب مكانة وسمعة متميزتين بعدّه رجل الدولة الرائد في أفريقيا. وقد أشار الرئيس روتو في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأحد الماضي، إلى المشكلات المناخية التي تواجه الدول الأفريقية من أمطار وفيضانات، إضافة إلى مشكلات الجفاف والتصحر.

ويحاول الرئيس روتو جذب الشركات الأجنبية إلى كينيا مروجاً لبلاده بوصفها مخزناً للكربون، مستفيداً من الصناعات البيئية الناشئة التي تعمل في مجال امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، ثم دفنه عميقاً في التكوينات الصخرية.

غضب المشرعين الديمقراطيين

وقد أثار مشرعون من الحزب الديمقراطي انتقاداً لرفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون، السماح للرئيس الكيني بإلقاء كلمة أمام الكونغرس خلال زيارته لواشنطن، وقد تجاهل رئيس مجلس النواب الطلب الذي قدمه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب لدعوة روتو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.

قال 14 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب في رسالة لجونسون إنهم «يشعرون بخيبة أمل شديدة» بسبب القرار، وقالوا إن «شعب كينيا يستحق مزيداً من الاحترام». وكتب المشرعون، ومن بينهم غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: «إن الخصوم الأجانب مثل الصين وروسيا وإيران يعملون بلا كلل لتخريب تحالفات أميركا، خاصة في أفريقيا». وأضاف: «إن اختيارك عدم منح الرئيس الكيني، وهو شريك أفريقي رئيسي، الفرصة لمخاطبة الكونغرس يساعد في خلق فرصة للخصوم المستبدين لتحقيق تقدم في الرأي العام الأفريقي».

وقد ألقى أربعة من الزعماء الأجانب خطابات أمام جلسات مشتركة للكونغرس الحالي؛ حيث يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، وهم رئيسا وزراء الهند واليابان، ورئيسا إسرائيل وكوريا الجنوبية. وكتب المشرعون الديمقراطيون: «إن الفشل في تقديم الدعوة نفسها للرئيس روتو يخاطر بإرسال رسالة مفادها أن الشراكات الأفريقية أقل قيمة لدى الكونغرس».


5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
TT

5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب العشرات بجروح، بعدما ضرب إعصار ولاية أيوا في وسط الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفادت السلطات.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب هذا الإعصار الذي اجتاح بلدة غرينفيلد البالغ عدد سكانها ألفي نسمة.

وقالت شرطة أيوا إنّ «أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب 35 بجروح على الأقل، في أعقاب الإعصار الذي ضرب غرينفيلد ومنطقة مقاطعة أدير»، مضيفة أنّ عدد الإصابات قد يرتفع.

وقُتل شخص آخر عندما اجتاح الإعصار سيارته، حسبما أفاد مكتب المسؤول الأمني في مقاطعة آدم.

ولحقت أضرار بمستشفى في غرينفيلد، حيث تمّ إجلاء المرضى إلى مراكز طبية أخرى. وأعلن حاكم ولاية أيوا، كيم رينولدز، أنّ حوالى مائة من عناصر الإنقاذ بدأوا في البحث بين الحطام.

ووفق شبكة «سي إن إن»، فقد تجاوز عدد الأعاصير في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة المعدّل الطبيعي بكثير وتمّ تسجيل 800 إعصار منذ بداية العام.


وزيرة الخزانة الأميركية قلقة من تهديد إسرائيل بعزل البنوك الفلسطينية

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)
جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)
TT

وزيرة الخزانة الأميركية قلقة من تهديد إسرائيل بعزل البنوك الفلسطينية

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)
جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)

قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، إنها قلقة من تهديد إسرائيل بقطع الصلات بين البنوك الفلسطينية وبنوك المراسلة الإسرائيلية، وهي خطوة قد تغلق شرياناً حيوياً يغذي الاقتصاد الفلسطيني.

ووفق «رويترز»، أضافت يلين، في مؤتمر صحافي قبل اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في إيطاليا، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة وشركاءها «يحتاجون لبذل كل ما في وسعهم لزيادة المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة، ولاحتواء العنف في الضفة الغربية، وللسعي لاستقرار اقتصاد الضفة الغربية».

وذكرت أنها ستطرح المسألة، خلال اجتماع لدول مجموعة السبع في منتجع ستريزا بشمال إيطاليا.

وتابعت: «أتوقع من دول أخرى التعبير عن قلقها، خلال الاجتماع، من أثر هذا القرار على اقتصاد الضفة الغربية. أعتقد أن هذا سيكون له أثر سلبي جداً على إسرائيل أيضاً».

وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتمال عدم تجديد إعفاء، تنتهي مدته في الأول من يوليو (تموز)، يسمح لبنوك إسرائيلية بالتعامل مع مدفوعات بالشيقل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

وقال سموتريتش، في منشور على منصة «إكس»، رداً على تعليقات يلين، إنه لا يمكنه التوقيع على الإعفاء؛ لأن الفلسطينيين لا يزالون يموّلون «الإرهاب»، وإن البنوك الإسرائيلية قد تتعرض للتقاضي؛ لانتهاكها قواعد تمويل مكافحة الإرهاب.

وأضاف سموتريتش: «المنظومة المالية في السلطة الفلسطينية ملوَّثة بالإرهاب حتى عنقها». وسموتريتش عضو شريك في ائتلاف إسرائيلي منتمٍ إلى اليمين المتطرف، ويدعم التوسع في المستوطنات بالضفة الغربية، ووصف منتقدي السياسة بـ«المنافقين».

وقالت يلين إنه من المهم الإبقاء على علاقات المراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية للسماح للاقتصاد المتعثر في الضفة الغربية وقطاع غزة بالعمل والمساهمة في ضمان الأمن.

وتابعت قائلة: «تلك القنوات المصرفية حيوية للتعامل مع التحويلات التي تُسهل واردات من إسرائيل بقيمة تقارب ثمانية مليارات دولار سنوياً، بما يشمل الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، إضافة إلى تسهيل صادرات قيمتها نحو ملياري دولار سنوياً تعتمد عليها سبل عيش الفلسطينيين».

وأضافت أن حجب إسرائيل العوائد التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية يهدد أيضاً استقرار الاقتصاد في الضفة الغربية.

وقالت: «أنا وفريقي تواصلنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، للحث على اتخاذ إجراءات تعزز الاقتصاد الفلسطيني، وأعتقد أن ذلك سيصب بدوره في أمن إسرائيل نفسها».

وتصاعدت حدة التوتر بشأن أمور مالية بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب عقوبات فرضتها واشنطن على مستوطنين في الضفة الغربية.


نيكي هايلي تغيّر حساباتها وتعلن تأييد ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)
TT

نيكي هايلي تغيّر حساباتها وتعلن تأييد ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)

أعلنت المرشحة السابقة للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة نيكي هايلي أنها ستصوت في 5 نوفمبر المقبل للرئيس السابق دونالد ترمب، في خطوة توحي بأنها غيّرت حسابتها السياسية بعد منافسة حادة شابها الكثير من الاتهامات الشخصية بينها وبين الرئيس السابق الذي عيّنها يوماً مندوبةً دائمة لدى الأمم المتحدة.

وكانت هايلي التي عملت أيضاً حاكمةً لولاية ساوث كارولاينا سابقاً علقت، في مطلع مارس (آذار) الماضي، حملتها الانتخابية للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة. وابتعدت عن الأضواء من دون أن تؤيد ترمب على الفور. ولكنها اغتنمت الفرصة في مناسبة لمعهد هادسون المحافظ، في واشنطن، الأربعاء، والذي انضمت إليه أخيراً لتؤكد أنه يتعيّن على ترمب أن يعمل من أجل الحصول على أصوات الناخبين الذين دعموها ولا يزالون يدعمونها خلال الانتخابات التمهيدية للجمهوريين. وقالت إنه رغم أن ترمب لم يكن «مثالياً» في القضايا التي تهمها، مثل السياسة الخارجية والدين العام، فإن الرئيس جو بايدن «كارثة»؛ لذا «سأصوت لصالح ترمب»، مضيفة: «وبعد قولي هذا، أنا متمسكة بما قلته في خطاب تعليق حملتي الانتخابية» من أن «ترمب سيكون ذكياً إذا تواصل مع ملايين الأشخاص الذين صوتوا لي ويواصلون دعمي، وإذا لم يفترض أنهم سيكونون معه فحسب. آمل بصدق أن يفعل ذلك».

المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تتحدث في معهد هادسون بواشنطن (أ.ب)

وقبل تعليق حملتها في 6 مارس الماضي، اتهمت هايلي ترمب بأنه «فوضوي» و«مضطرب» وكبير في السن (77 عاماً) يتسبب بالفوضى وغير مؤهل ليكون الرئيس مجدداً، فضلاً عن أنه يتجاهل أهمية التحالفات الأميركية في الخارج. وقالت في فبراير (شباط) الماضي، قبل تعليق حملتها الانتخابية: «لا أشعر بالحاجة إلى تقبيل الخاتم (...) ومستقبلي السياسي لا يهم».

في المقابل، سخر منها ترمب مراراً، ملقباً إياها بـ«عقل العصفور»، علماً أنه حد من تلك الهجمات بعد حصوله على عدد كاف من المندوبين للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

مع ترمب... وبعده

وقبل أن تخسر الانتخابات التمهيدية في ولايتها أمام ترمب، انتقدت هايلي الجمهوريين الذين دعموا ترمب رغم يأسهم منه سراً. وقالت: «في السياسة، عقلية القطيع قوية للغاية. استسلم الكثيرون من السياسيين الجمهوريين لها (...) وبطبيعة الحال، فإن العديد من نفس السياسيين الذين يتبنون ترمب الآن علناً يخشونه سراً. إنهم يعرفون مدى الكارثة التي حلت بحزبنا وسيظل يمثلها لحزبنا. إنهم خائفون للغاية من قول ذلك بصوت عالٍ».

أما الآن، فتقول هايلي بصوت عالٍ إنها ستصوت لصالح ترمب، فيما فسره البعض أيضاً بأنه لم يكن أمامها خيار سوى الانضمام إلى «القطيع» إذا أرادت مستقبلاً في الحزب الذي يهيمن عليه ترمب. وهو القرار ذاته الذي اتخذه السيناتور تيد كروز، الذي تعرضت زوجته لإهانة علنية من ترمب.

وهناك الآن أيضاً دلائل تشير إلى أن هايلي تريد الترشح مرة أخرى للرئاسة بمجرد مغادرة ترمب الحلبة السياسية. لذا، فإن التنصل منه الآن لن يخدم أي غرض سياسي شخصي سوى إنهاء حياتها المهنية على أساس نقطة مبدئية.

ناخبو هايلي

في غضون ذلك، تعمل الحملة الديمقراطية للرئيس بايدن على كسب تأييد أنصار هايلي، بوصفهم ناخبين متأرجحين. ويركز فريق بايدن على مئات الآلاف من ناخبي هايلي في كل ولاية تشهد معركة انتخابية. ورغم إعلان هايلي أنها ستصوت لترمب، أكدت حملة بايدن أنها ستواصل التقرب من الناخبين الذين دعموها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري هذا العام.

وأفاد مدير اتصالات الحملة الديمقراطية مايكل تايلر بأنه «لم يتغير شيء بالنسبة لملايين الناخبين الجمهوريين الذين يواصلون الإدلاء بأصواتهم ضد دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية ويهتمون بشدة بمستقبل ديمقراطيتنا، ويقفون بقوة مع حلفائنا ضد الخصوم الأجانب، ويعملون عبر الممر (في الكونغرس) لإنجاز الأمور». وأضاف في بيان أنه «من أجل الشعب الأميركي، مع رفض الفوضى والانقسام والعنف الذي يجسده دونالد ترمب (...) هناك مرشح واحد فقط يتقاسم هذه القيم، وحملة واحدة فقط تعمل بجد كل يوم لكسب دعمهم، وهذا هو الرئيس بايدن».


رؤساء 3 جامعات أميركية يدلون بشهاداتهم أمام مجلس النواب حول التوترات في جامعاتهم

جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
TT

رؤساء 3 جامعات أميركية يدلون بشهاداتهم أمام مجلس النواب حول التوترات في جامعاتهم

جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)

من المقرر أن يمثل رؤساء ثلاث جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، للإدلاء بشهاداتهم في ما يتعلق بتعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وبحسب «رويترز»، جلسة الاستماع هذه هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التوترات التي اندلعت منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل زهاء 36 ألف فلسطيني وأصيب 80 ألفاً في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وفي عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياماً ونظموا مسيرات لمطالبة الرئيس جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في غزة، ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة إسرائيل.

واستقالت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا بعد ردود فعل عنيفة على شهادتيهما أمام الكونغرس في ديسمبر (كانون الأول)، حول معاداة السامية في حرمي الجامعتين.

وسوف يستمع المشرعون في مجلس النواب إلى رؤساء جامعات نورث وسترن وروتجرز وكاليفورنيا - لوس أنجليس. وقال متحدث باسم جمعية «فاي بيتا كابا» للفنون والعلوم، إن رئيس الجمعية سيدلي بشهادته بصفته الشخصية.

وفي جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس، اشتبك طلاب مخيمون مع متظاهرين ملثمين مناهضين لهم. ومرت ساعات قبل أن تتدخل الشرطة.

وفي اليوم التالي، فضت الشرطة بالقوة مخيماً للمتظاهرين؛ إذ وصلت قبل الفجر واستخدمت قنابل الصوت وأدوات مكافحة الشغب لاختراق صفوف المتظاهرين الذين شبكوا أذرعهم في محاولة لصد الشرطة. وقالت شرطة لوس أنجليس إنها اعتقلت 210 أشخاص في الجامعة.

ومن المتوقع أن يقول مستشار جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس جين بلوك، وفقاً لشهادته المكتوبة: «بالنظر لكل ما حصل، كان ينبغي لنا أن نكون على استعداد لإزالة المخيم على الفور إذا كانت سلامة مجتمعنا عرضة للخطر».

وتوصلت جامعتا روتجرز ونورث وسترن إلى اتفاقين مع الطلاب المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات. ويسمح الاتفاق في نورث وسترن للمتظاهرين بالبقاء حتى الأول من يونيو (حزيران).

وأقام أحد الطلاب في جامعة نورث وسترن دعوى قضائية جماعية على الجامعة، يوم الاثنين، متهماً إياها بأنها سمحت «بتوطين معاداة السامية»؛ لاستبعاد الطلاب اليهود من التجربة التعليمية بشكل كامل.


هل أوقف هجوم «حماس» خطط إعادة توطين سجناء غوانتانامو؟

سجين في مركز احتجاز المعسكر السادس في خليج غوانتانامو في عام 2019... لم يتم اتهام أي من السجناء الذين كان من المقرر نقلهم في أكتوبر بارتكاب جرائم (نيويورك تايمز)
سجين في مركز احتجاز المعسكر السادس في خليج غوانتانامو في عام 2019... لم يتم اتهام أي من السجناء الذين كان من المقرر نقلهم في أكتوبر بارتكاب جرائم (نيويورك تايمز)
TT

هل أوقف هجوم «حماس» خطط إعادة توطين سجناء غوانتانامو؟

سجين في مركز احتجاز المعسكر السادس في خليج غوانتانامو في عام 2019... لم يتم اتهام أي من السجناء الذين كان من المقرر نقلهم في أكتوبر بارتكاب جرائم (نيويورك تايمز)
سجين في مركز احتجاز المعسكر السادس في خليج غوانتانامو في عام 2019... لم يتم اتهام أي من السجناء الذين كان من المقرر نقلهم في أكتوبر بارتكاب جرائم (نيويورك تايمز)

كان البيت الأبيض قد علّق مهمةً سريةً لنقل المعتقلين إلى سلطنة عمان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أن أعرب أعضاء في الكونغرس عن قلقهم إزاء عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

السياج الخارجي لمعسكر «دلتا» في غوانتانامو (نيويورك تايمز)

وكان من المقرر أن ترسل إدارة بايدن نحو 12 معتقلاً في خليج غوانتانامو إلى سلطنة عمان؛ لإعادة توطينهم في العام الماضي، ولكنها أوقفت على نحو مفاجئ العملية السرية وسط تساؤلات من الكونغرس حول الأمن في الشرق الأوسط بعد هجوم «حماس» على إسرائيل، بحسب مسؤولين في الإدارة. ولم يتم أبداً توجيه تهم جنائية لأي من السجناء، وتمت الموافقة لهم جميعاً بنقلهم من قبل فرق مراجعة الأمن القومي. وكانت طائرة شحن عسكرية على مهبط الطائرات في خليج غوانتانامو لنقل مجموعة من السجناء اليمنيين جواً إلى سلطنة عمان عندما تم وقف الرحلة، وفقاً لما قاله أشخاص على دراية بالعملية العسكرية.

وقد جُمعت المتعلقات التي يمكن أن يأخذوها معهم، مما يشير إلى أن السجناء سوف يغادرون قريباً. ثم حلقت الطائرة بعيداً خالية، وأُعيدت إليهم متعلقاتهم. تُصنَّف تفاصيلُ هذه العمليات بالسرية من أجل أمن أطقم الطائرات العسكرية الأميركية التي تنقل الرجال.

إلا أن مسؤولين أميركيين، رفضوا الكشف عن هوياتهم؛ لأن تحركات المعتقلين تعدّ سريةً إلى أن تُستكمل، اعترفوا بفشل المهمة بعد أن نشرت شبكة «إن بي سي» تقريراً عنها يوم الاثنين، يوضح النقل المتأخر وسط جهود إدارة بايدن المستمرة للعثور على دول مستعدة لإعادة توطين 16 محتجزاً تم إخلاء سبيلهم، وهم من بين 30 رجلاً محتجزين في غوانتانامو. وتتطلب مثل هذه الصفقات الدبلوماسية ومشاركة مجتمع الاستخبارات وتوجيه إشعار مسبق إلى الكونغرس. تعدّ الولايات المتحدة سلطنة عمان منذ فترة طويلة حليفاً قوياً ووفياً، ودولة مسالمة تبعد 1500 ميل، وبلداً بعيداً عن غزة.

معسكر غوانتانامو حيث يُحتجَز سجناء «القاعدة» و«طالبان» (نيويورك تايمز)

وسيط محايد

وتفخر سلطنة عمان بأنها وسيط محايد بين القوى الإقليمية المتصارعة. في ليلة الاثنين، وصفت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، سلطنة عمان بأنها «شريك موثوق به... يتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من الأولويات، بما في ذلك إعادة تأهيل المعتقلين في غوانتانامو». توصّل المسؤولون الدبلوماسيون ومسؤولو الأمن القومي الأميركي إلى اتفاق مع سلطنة عمان لإرسال السجناء إلى هناك العام الماضي. لكن الخطة واجهت معارضة خلال جلسة مغلقة في الكونغرس في أكتوبر (تشرين الأول)، عشية عملية النقل.

إعادة التوطين

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن الديمقراطيين أثاروا مخاوف مع مسؤولي وزارة الخارجية والاستخبارات من احتمال زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم «حماس» على إسرائيل. وافقت الإدارة على تأجيل النقل ومراجعة الترتيبات، وهي عملية قال مسؤولان حكوميان، يوم الاثنين، إنها مستمرة. ولا تسمح سياسة وزارة الدفاع بالكشف عن تاريخ نقل جديد إلا بعد مغادرة السجناء. إن سجناء غوانتانامو الذين ينتظرون نقلهم هم من بلدان تعدّ غير مستقرة أو خطرة للغاية للحد الذي يحُول دون إعادتهم إلى أوطانهم، لا سيما اليمن، الأمر الذي يتطلب من الولايات المتحدة طلب المساعدة من الحلفاء والشركاء لاستقبالهم لإعادة التأهيل أو إعادة التوطين. على مدى عقدين من تاريخ مركز الاعتقال في كوبا، نُقل نحو 750 محتجزاً عن طريق العودة إلى الوطن أو إعادة التوطين، ومعظمها في عمليات عسكرية سرية.

الصعوبات الدبلوماسية

وقد تم تهميش عدد قليل منهم أو تأخيره؛ بسبب الصعوبات الدبلوماسية، أو تغيير القيادة في الدولة المستقبلة، أو المخاوف العملياتية العسكرية الأميركية. في أواخر عام 2014، على سبيل المثال، عادت طائرة شحن عسكرية تحمل 5 محتجزين إلى آسيا الوسطى، كانت قد غادرت غوانتانامو في عملية نقل مخططة منذ فترة طويلة، وذلك بسبب مشكلة ميكانيكية في الجو. وقد أرجأ البنتاغون الإفصاح العلني عمّا عدّها «عملية أمنية حساسة للأمن القومي» حتى تم إرسال طائرة شحن جديدة من طراز «سي-17» وطاقمها إلى القاعدة لنقل السجناء وقوة حراسة خاصة ونقلهم إلى كازاخستان.

المعسكر السادس حيث يُحتجز سجناء «القاعدة» و«طالبان» (نيويورك تايمز)

برنامج إعادة التأهيل

واستقبل برنامج إعادة التأهيل في سلطنة عمان 30 محتجزاً في الفترة من 2015 إلى 2017. وكان معظمهم من اليمن الذي يشترك بحدود مع سلطنة عمان. وقد تزوج كثير منهم وأنجبوا الآن أطفالاً هناك، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانوا قد اندمجوا بنجاح في المجتمع من عدمه. كان اثنان من الرجال الذين أُرسلوا إلى سلطنة عمان من مواطني أفغانستان الذين أُعيدوا في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لما ذكرته حركة «طالبان»، بعد 7 سنوات من الإقامة الجبرية. وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية في ذلك الوقت، إن الرجلين أُعيدا إلى وطنهما لأن الظروف الأمنية التي تم التفاوض عليها بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان في وقت نقلهما، في عام 2017، قد انتهت.

وقالت واتسون إن سلطنة عمان، من خلال برنامجها لإعادة التأهيل، «تواصل الوفاء بالمعاملة الإنسانية والضمانات الأمنية للمحتجزين الذين تم إرسالهم إلى هناك في السنوات الأخيرة، وفي بعض الحالات أطول بكثير مما كان متوقعاً». وأضافت: «نظراً لقوة برنامج سلطنة عمان، سوف نواصل التعاون الوثيق مع المسؤولين العمانيين بشأن المضي قدماً في هذه القضايا». رفض محامو السجناء المفرج عنهم التعليق على عملية النقل التي أجهضت، أو مناقشة الحالة المزاجية في «المعسكر 6»، الذي يخضع للحد الأدنى من الحراسة الأمنية في غوانتانامو، حيث يتم فصل الرجال الذين تمت الموافقة على الإفراج عنهم عمّا يُسمون «المعتقلين ذوي القيمة العالية».

* خدمة «نيويورك تايمز»


قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية... مناقشات غير معلنة بين أميركا والدول الأوروبية

إسبانيا والنرويج وآيرلندا اعترفت بالدولة الفلسطينية (إ.ب.أ)
إسبانيا والنرويج وآيرلندا اعترفت بالدولة الفلسطينية (إ.ب.أ)
TT

قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية... مناقشات غير معلنة بين أميركا والدول الأوروبية

إسبانيا والنرويج وآيرلندا اعترفت بالدولة الفلسطينية (إ.ب.أ)
إسبانيا والنرويج وآيرلندا اعترفت بالدولة الفلسطينية (إ.ب.أ)

إعلان إسبانيا والنرويج وآيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أمس (الأربعاء)، لم يسعد واشنطن بحسب تقرير لمجلة «بوليتيكو»، لكنه أشار إلى أنها «لم تكن مفاجأة أيضاً».

وكشف التقرير عن حصول اجتماعات لمسؤولين في البيت الأبيض مع مسؤولين أوروبيين في الأيام التي سبقت إعلان إسبانيا والنرويج وآيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

أمس، وفي إعلان مشترك مع آيرلندا وإسبانيا، أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بدءاً من 28 مايو (أيار)، رغم التحذيرات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل باستدعاء سفرائها لدى الدول الثلاث، في حين اعتبرت حركة «حماس» القرار «خطوة مهمة» على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم.

وقال مسؤولون أميركيون وآيرلنديون لـ«بوليتيكو»، إن بعض المسؤولين الأوروبيين أجروا مناقشات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، «لتجنب إغضاب البيت الأبيض، إذ إن الرئيس الأميركي يدعم منذ فترة طويلة حل الدولتين، ويرى أن أفضل طريقة للوصول إليه هي الدبلوماسية المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

«تطور لا مفر منه»

وحسبما أشار مسؤول آيرلندي بارز، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ«بوليتيكو»، فإنه خلال تلك المناقشات، أكد المسؤولون الأميركيون أنه «رغم عدم موافقة واشنطن على الخطوة، فإنها تتفهم سبب اتخاذنا هذا القرار الآن، ويبدو أنهم قبلوه على أنه تطور لا مفر منه».

وقال المسؤول: «لم تكن هناك معارضة حقيقية».

ووفق المجلة، يُظهر التراجع في الفترة التي سبقت إعلان الاعتراف مدى محاولة حلفاء واشنطن في جميع أنحاء العالم تحقيق التوازن بين مصالحهم السياسية في الداخل ورغبتهم في تجنب المزيد من زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وشدد مسؤول أميركي مطلع على المناقشات على أن واشنطن أوضحت للدول الثلاث؛ إسبانيا وآيرلندا والنرويج، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «لن يكون مفيداً»، ومع ذلك، تعتقد الإدارة الأميركية أن الخطوة التي اتخذتها إسبانيا والنرويج وآيرلندا لن تؤدي إلى زيادة كبيرة في التوترات العالمية بشأن الحرب في غزة.

وقال للمجلة: «نعتبر هذه الخطوة حقيقة لا مفر منها في سياسات إسبانيا وآيرلندا، بينما النرويج لديها أسباب خاصة بسبب اتفاقيات أوسلو».

واتفاقيات أوسلو هي اتفاقيات السلام عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي أسست لعملية سلام تنتهي بحل الدولتين، لكنها تعثرت في نهاية المطاف.

دبلن أبلغت واشنطن «سريعاً»

وبحسب «بوليتيكو»، كانت دبلن مصممة على اتخاذ هذه الخطوة من دون الإضرار بعلاقاتها القوية مع أميركا، خصوصاً البيت الأبيض في عهد بايدن. ونتيجة لذلك، حرص دبلوماسيو وزارة الخارجية الآيرلندية على إطلاع نظرائهم الأميركيين بشكل سريع على كل محادثة أجراها الآيرلنديون مع الحكومات الأوروبية التي ستتخذ خطوة مماثلة، وهي بلجيكا ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا.

وقال المسؤول الآيرلندي: «لم يكن بوسعنا أن نكون أكثر وضوحاً بشأن نوايانا قبل أسابيع أو أشهر، للتأكد من عدم وجود مفاجآت أو شكوك في واشنطن لسنا بحاجة لها».

وأضاف: «المحادثات مع الولايات المتحدة أثرت أيضاً على رسائل آيرلندا بشأن الإعلان».

وفي بيانه، أكد رئيس الوزراء الآيرلندي سايمون هاريس أن آيرلندا تأمل في رؤية استئناف الدبلوماسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ولا ترغب في إلقاء طوق نجاة دبلوماسي لـ«حماس».

إعلانات واشنطن

وأشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن كانت قلقة من أن الاعتراف قد يؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، لذلك حرصنا على التأكيد في رسالتنا على أن آيرلندا ليست صديقة لـ«حماس».

والأربعاء، انتقدت أميركا خطوة الدول الثلاث، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، في بيان، إن الدولة الفلسطينية يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات وليس باعتراف من أطراف منفردة.

ورداً على سؤال حول العزلة الدبلوماسية المتزايدة لإسرائيل، يوم الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: «هذا يثير قلقنا لأننا لا نعتقد أن ذلك يسهم في أمن إسرائيل وحيويتها على المدى الطويل».

لكن وراء الكواليس، قلل المسؤولون من أهمية هذه الإعلانات، بحسب «بوليتيكو».

وقال المسؤول الأميركي للمجلة: «بغض النظر عن كل ما شهده الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ومن بينه قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحرك لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وقادة (حماس) إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، فإن جهود الدول الثلاث ربما لا يكون لها تأثير كبير».

وتابع: «حاولوا تكوين مجموعة كافية لإحداث ضجة، لكن من وجهة نظرنا ما حدث كان أشبه بموجة صغيرة».

وتعترف بالفعل نحو 144 دولة من أصل 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، بما في ذلك أغلب دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وروسيا والصين والهند.


تقرير: إدارة أوباما منعت «إف بي آي» من اعتقال مؤيدين للبرنامج النووي الإيراني بأميركا

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري (رويترز)
TT

تقرير: إدارة أوباما منعت «إف بي آي» من اعتقال مؤيدين للبرنامج النووي الإيراني بأميركا

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري (رويترز)

كشف تقرير صحافي جديد عن أن وزارة خارجية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما «تدخلت بنشاط» لمنع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) من تنفيذ أوامر اعتقال بحق أفراد في الولايات المتحدة يُزعم أنهم يدعمون الجهود المالية الإيرانية لتطوير أسلحة الدمار الشامل.

ونُشر التقرير بواسطة شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، التي قالت إنها حصلت على رسائل أرسلها السيناتور تشاك غراسلي، وهو جمهوري من ولاية أيوا، والسيناتور رون جونسون، الجمهوري من ولاية ويسكونسن، إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، والمدعي العام ميريك غارلاند بشأن هذه المسألة.

وفرضت الولايات المتحدة، لعقود من الزمن خلال الإدارات الجمهورية والديمقراطية، عقوبات على «أفراد وشركات ومنظمات إيرانية لتورطها في الانتشار النووي، وتطوير الصواريخ الباليستية، ودعم الجماعات الإرهابية، وانتهاكات حقوق الإنسان».

لكن غراسلي وجونسون تلقيا سجلات من مبلغين عن مخالفات، يقولون إنها تظهر أنه «في حين التزمت إدارة أوباما علناً بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية» فإن وزير الخارجية آنذاك جون كيري تدخل بنشاط في تنفيذ مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرات اعتقال بحق أفراد في الولايات المتحدة يدعمون بشكل غير قانوني الجهود الإيرانية، بما في ذلك الجهود المالية، لتطوير أسلحة الدمار الشامل وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وتظهر السجلات، بحسب غراسلي وجونسون، أن وزارة العدل وقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، والمدعية العامة آنذاك لوريتا، لينش ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي، «فشلوا في اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف جهود كيري المعرقلة لإنفاذ القانون».

وتضمنت السجلات رسائل بريد إلكتروني غير سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إحداها بتاريخ 25 أغسطس (آب) 2017، وتحتوي على تفاصيل 8 حالات على الأقل مرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني، حيث «كان بإمكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة العدل المضي قدماً في القضايا، لكن وزارة الخارجية اختارت منعها».

ووفقاً للسجلات، ففي 6 من هذه الحالات، «أضاع مكتب التحقيقات الفيدرالي الفرصة للقبض على المتهمين الرئيسيين».

وتقول الرسالة الإلكترونية إن أحد الأشخاص الذين لم يتمكّن مكتب التحقيقات الفيدرالي من إلقاء القبض عليهم كان «مدرجاً على قائمة مراقبة الإرهاب» وآخر «أُعيد إلى إيران».

وتزعم الرسالة الإلكترونية أيضاً أنه تم القبض على هدفين على الأقل فقط بعد أن «رفعت الدولة الحظر المفروض عليهما... منذ أن تولّت إدارة دونالد ترمب مهامها».

ويزعم غراسلي أن هذا التدخل لمنع اعتقال أولئك الإيرانيين «جاء لأسباب سياسية».

وتظهر رسالة بريد إلكتروني بتاريخ يوليو (تموز) 2015 «أن هناك مخاوف قد أُثيرت بشأن أوامر التوقف عن اعتقال المجرمين الإيرانيين».

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي تسلُّم رسالة غراسلي وجونسون، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.

ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب «فوكس نيوز» للتعليق على الأمر.


تسجيل ثاني حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في أميركا

ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)
ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)
TT

تسجيل ثاني حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في أميركا

ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)
ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)

أكدت الولايات المتحدة رصد حالة ثانية من إنفلونزا الطيور بين البشر بعد أن ثبتت إصابة شخص بالمرض بعد ملامسة الماشية.

وأعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم الأربعاء، أن إصابة عامل في مجال منتجات الألبان في ولاية ميشيغان الأميركية هي ثاني إصابة بشرية فيما يتعلق بالتفشي الحالي.

وظهرت على العامل أعراض في عينيه تشبه التهاب الملتحمة.

واكتشف فيروس (إتش 5 إن 1) لأول مرة في أبقار حلوب في أواخر مارس (آذار). وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، من المحتمل أن تكون الطيور البرية قد أصابت الأبقار.

وفي أبريل (نيسان)، تم تأكيد أول حالة إصابة بشرية عن طريق بقرة في عامل بمجال منتجات الألبان في تكساس كان على اتصال بأبقار حلوب يشتبه في إصابتها بالفيروس.

ولا يزال خطر العدوى البشرية منخفضاً.

وفي عام 2022، سجلت السلطات في كولورادو عدوى إنفلونزا الطيور في إنسان أصيب على الأرجح بالمرض من خلال الاتصال المباشر بالدواجن.

ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق، التي تنتشر في جميع أنحاء العالم. ويؤثر ذلك بشكل رئيسي على الطيور، ولكن الأمر يطول أيضاً العديد من الثدييات، بما في ذلك القطط والدببة والفقمات.

ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن تختلف الأعراض البشرية من التهابات العين أو الجهاز التنفسي إلى أمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، يمكن أن تهدد الحياة.

ويحذر خبراء الصحة من أن الفيروس يمكن أن يتكيف مع انتقال العدوى بين البشر.


إقالة قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على محتجين مؤيدين للفلسطينيين

عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
TT

إقالة قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على محتجين مؤيدين للفلسطينيين

عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)

أقيل قائد الشرطة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس من منصبه بعد ثلاثة أسابيع من تعرض مسؤولين في الحرم الجامعي لانتقادات بسبب تعاملهم مع هجوم عنيف وقع ليلاً على نشطاء مناصرين للفلسطينيين يعتصمون في الجامعة.

وقالت نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا ماري أوساكو، في بيان أمس (الأربعاء)، إن جون توماس، الذي تم تعيينه رسمياً رئيساً لقوة شرطة الجامعة في يناير (كانون الثاني) بعد عام من توليه منصب الرئيس المؤقت «تمت إعادة تعيينه مؤقتاً في انتظار فحص عملياتنا الأمنية».

وقالت أوساكو إن جاوين جيبسون من شرطة الحرم الجامعي تم تعيينه رئيساً للشرطة بالإنابة في الجامعة اعتباراً من يوم الثلاثاء.

وأثار توماس ومسؤولون آخرون في الجامعة، بالإضافة إلى قسم شرطة لوس أنجليس، انتقادات حادة بسبب التعامل مع أعمال العنف التي اندلعت في جامعة كاليفورنيا بين النشطاء المناصرين للفلسطينيين والمجموعة التي هاجمتهم في وقت متأخر من ليل 30 أبريل (نيسان).

واقتحم المهاجمون الملثمون، الذين وصفهم مسؤولو الجامعة فيما بعد بـ«المحرضين»، مخيماً بالهراوات والعصي. وأعقبت ذلك مناوشات عنيفة، إذ تبادل الجانبان الضربات ورش كل منهما الآخر برذاذ الفلفل. وأفاد بعض ممن كانوا في المخيم بتعرضهم لإلقاء الألعاب النارية عليهم أيضاً.

وتشير جميع الروايات إلى استمرار المواجهة ثلاث ساعات على الأقل، أي حتى الصباح الباكر من يوم 1 مايو (أيار) قبل أن تتدخل الشرطة وتستعيد النظام. ولم تتم أي اعتقالات على الفور.

وانتقد متحدث باسم جافين نيوسوم حاكم كاليفورنيا، في وقت لاحق، «الاستجابة المحدودة والمتأخرة لجهات إنفاذ القانون في الحرم الجامعي» للاضطرابات ووصف ذلك بأنه «غير مقبول».

وأصدر كل من نيوسوم نفسه ورئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس بيانات تدين العنف وتدعو إلى إجراء تحقيق.

وفي الليلة التالية، داهم المئات من رجال شرطة الولاية والشرطة المحلية المخيم وأزالوا الخيام واعتقلوا 210 أشخاص.

وجعلت الاضطرابات التي استمرت يومين الجامعة في بؤرة توتر متصاعد استمر أسابيع في العشرات من الجامعات الأميركية، إذ أدت الاحتجاجات على تصرفات إسرائيل في حربها على غزة إلى اشتباك الطلاب مع بعضهم ومع جهات إنفاذ القانون.

ويتهم المؤيدون لإسرائيل النشطاء في الحراك بالجامعات الذين يحتجون على الأزمة الإنسانية الضارية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة بالتحريض على معاداة السامية وخلق بيئة معادية لليهود.

ويرد الجانب المناصر للفلسطينيين، الذي لا يخلو من العديد من اليهود، بأن الخصوم السياسيين يربطون بشكل غير عادل بين رسالتهم الداعمة لحقوق الإنسان وإدانة الحكومة الإسرائيلية وبين الكراهية المعادية لليهود.

وبعد أيام من الاضطرابات التي شهدتها الجامعة، قال مسؤولون بها إن لجنة من الخبراء الخارجيين ستجري مراجعة واسعة النطاق للعمليات الأمنية في الحرم الجامعي واستجابة جهات إنفاذ القانون للواقعة. وأعلن رئيسها جين بلوك إجراء تحقيق منفصل لتحديد هوية مرتكبي المشاجرة واعتقالهم.

ورداً على إقالة توماس، أصدرت رابطة تمثل 250 شرطياً يقومون بدوريات في جميع أحرام جامعة كاليفورنيا العشرة بياناً يتساءل عما إذا كان مديرو الجامعة قد اتبعوا البروتوكولات الخاصة بالاحتجاج والسيطرة على الحشود في الأحداث الجارية.

وقال ويد ستيرن، رئيس رابطة شرطيي السلام بالجامعات الاتحادية: «إدارة جامعة كاليفورنيا تعترف بفشل أي استجابة للاحتجاج، ويجب على الجمهور رفض محاولاتهم إلقاء اللوم على جهات إنفاذ القانون».

وجاء التغيير في شرطة الجامعة في الوقت الذي يستعد فيه بلوك للإدلاء بشهادته أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي، وهي الأحدث في سلسلة من جلسات الاستماع بالكونغرس التي دعا إليها الجمهوريون للتركيز على الاضطرابات في الجامعات ومزاعم معاداة السامية الناجمة عن الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين.

ومن المقرر أيضاً أن يحضر رئيسا جامعتي روتجرز ونورثوسترن جلسة الاستماع يوم الخميس.