60 مفقوداً تحت الركام... وأعمال البحث متواصلة

متطوعون ينظفون الركام من أحد الشوارع بين المنازل التي تضررت بسبب الانفجار (أ.ف.ب)
متطوعون ينظفون الركام من أحد الشوارع بين المنازل التي تضررت بسبب الانفجار (أ.ف.ب)
TT

60 مفقوداً تحت الركام... وأعمال البحث متواصلة

متطوعون ينظفون الركام من أحد الشوارع بين المنازل التي تضررت بسبب الانفجار (أ.ف.ب)
متطوعون ينظفون الركام من أحد الشوارع بين المنازل التي تضررت بسبب الانفجار (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، أن أكثر من ستين مفقوداً ما زال مصيرهم مجهولاً، وتم العثور على جثة فجراً من تحت ركام المرفأ فيما يتولى الجيش اللبناني عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
وبينما تتولى قوى الأمن الداخلي إجراء الفحوص للجثث التي يُعثر عليها، توجد فرق الصليب الأحمر مع الأجهزة الأمنية في عملية البحث التي تتركز عند نقطة الإهراءات.
وشرح قائد فوج المجوقل العميد الركن جان نهرا خلال جولة للصحافيين داخل مرفأ بيروت كيفية التفتيش عن جثث الشهداء داخل الإهراءات، ومنهم فوج إطفاء بيروت، بمشاركة فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني والهيئة العليا للإغاثة. وأشار إلى أن جميع العناصر كانت تعمل في شكل حرفي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أن زوجة السفير الهولندي لدى لبنان توفيت أمس السبت متأثرة بإصابات خطيرة لحقت بها في الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء. وأضافت الوزارة أن زوجة السفير أصيبت في الانفجار لدى وقوفها بجوار زوجها في غرفة المعيشة في منزلهما في بيروت.
من جانبها، أعلنت السفارة السورية في لبنان مقتل 43 سورياً في انفجار بيروت.
ولليوم الرابع على التوالي، يستمر المواطنون من جميع المناطق في لملمة آثار التفجير ويواصلون كنس الركام والزجاج.
وأصدر وزير الداخلي محمد فهمي سلسلة قرارات ومذكرات إلى محافظ مدينة بيروت وباقي المحافظين في المناطق، لتنظيم عملية رفع الأنقاض وإزالة الركام، وتسريع بعض الإجراءات الإدارية التي من شأنها عدم التأخير في إيصال المساعدات اللازمة بالسرعة المطلوبة إلى العاصمة وأهلها، وذلك في إطار متابعته لتداعيات الانفجار الهائل الذي حصل في مرفأ بيروت، والأضرار الجسيمة التي خلّفها، وتسهيلاً لمساعي البلديات والمواطنين الراغبين في تقديم المساعدة للمتضررين في نطاق محافظة وبلدية بيروت.
وأفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، في بيان، بأن «محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وجه كتابين إلى قيادة شرطة بيروت في قوى الأمن الداخلي طلب في الأول اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف حركة مرور السيارات ضمن المنطقة المنكوبة، وعدم السماح للأفراد بالوجود بطريقة عشوائية وغير منتظمة، وذلك حفاظا على السلامة العامة».
وطلب عبود في الكتاب الثاني منع مرور السيارات والمشاة ضمن شارع غورو باستثناء قاطني الأبنية الموجودة ضمن الشارع المذكور وكل الفرق الهندسية ومتعهدي أعمال إزالة الردميات والترميم، وذلك بسبب وجود أبنية عدة متصدعة وتشكل خطرا على السلامة العامة.
وواصلت الهيئة العليا للإغاثة إزالة وتنظيف الطرق من الردم وإعادة فتحها في منطقة الجميزة ونزلة العكاوي وصولا إلى كهرباء لبنان وشارع الأرز في الصيفي، كما وزعت الهيئة خلال الأيام الماضية 550 حصة غذائية و1200 ربطة خبز و2080 شنطة مياه، وذلك بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في تلك المناطق.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.