نيويورك ترفع دعوى ضد الجمعية الوطنية للبنادق

دعوى مضادة من أكبر لوبي للسلاح في أميركا

TT

نيويورك ترفع دعوى ضد الجمعية الوطنية للبنادق

رفعت المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس دعوى قضائية ضد الجمعية الوطنية للبنادق، أكبر لوبي للسلاح في الولايات المتحدة، والتي تأسست قبل نحو قرن ونصف، تدعو إلى حلها. وتسعى جيمس من الدعوى التي أقامتها على الجمعية المسجلة في نيويورك، إلى ما تسميه بمكافحة الفساد وسوء السلوك المالي المستمر منذ سنوات، وتقويض قدرة هذا اللوبي القوي في الولايات المتحدة على ممارسة نشاطاته بصفته منظمة غير ربحية، بينما الواقع مختلف تماماً. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه الدعوى إلى مواجهة قانونية قد تستمر لسنوات، إلا أنها تشكل ضربة أخرى عميقة للمنظمة التي تقلص نفوذها السياسي الأسطوري بسبب الخلافات الداخلية وتراجع مواردها المالية، ما قد يضعها في وضع صعب، تصارع فيه من أجل البقاء.
وردت الجمعية على الفور بدعوى قضائية فدرالية مضادة ضد المدعية العامة، متهمة إياها بأن دوافعها سياسية، وبأنها تنتهك حقوق التعديل الأولى للمنظمة. وفي الوقت نفسه رفع المدعي العام في العاصمة الأميركية واشنطن كارل راسين دعوى مماثلة ضد الجمعية وجمعيتها الخيرية، متهماً إياها بإساءة استخدام ملايين الدولارات من أموالها. كما يسعى راسين من خلال القضاء، إلى إجراء تغييرات على المؤسسة الخيرية التي يزعم أن جمعية البنادق أساءت استخدام ملايين الدولارات من أموالها.
ورفعت جيمس الدعوة على الجمعية وعلى أربعة أشخاص من قادتها، هم واين لابيير الرئيس التنفيذي لفترة طويلة، وجون فريزر المستشار العام للمنظمة، وجوش باول، وويلسون فيليبس المدير المالي السابق، أمام محكمة الولاية في مانهاتن. واتهمت جيمس الرئيس التنفيذي السابق لابيير بأنه أشاع نمط حياة باهظاً، وبالحصول على ملايين الدولارات من الجمعية للاستفادة الشخصية. وقالت جيمس في مؤتمر صحافي: «من الواضح أن الجمعية الوطنية للبنادق فشلت في القيام بمهمتها المعلنة لسنوات عديدة، وكانت بدلاً من ذلك أرضاً خصبة للجشع والانتهاك وعدم الشرعية».
ويحفظ التعديل الأول للدستور الأميركي حق المواطنين في حرية العبادة وحرية الصحافة والحق في التجمع، وكذلك حق مطالبة الحكومة بإنصافهم من المظالم.
وتتهم الدعوى الجمعية ومسؤوليها التنفيذيين «بانتهاك عديد من القوانين الفدرالية وقوانين الولاية»، من خلال «إثراء أنفسهم وأسرهم وأصدقائهم وحلفائهم، والقيام بإجراءات غير لائقة كلَّفت المنظمة 64 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات»، بحسب نص الدعوى. وتسعى الدعوى إلى إطاحة لابيير، ومنع المدعى عليهم الأربعة من شغل مناصب في مجالس إدارة منظمات غير ربحية في نيويورك مرة أخرى.
وقالت الدعوى إنه على مدى ست سنوات ونصف سنة، تلقى مستشار السفر الشخصي للسيد لابيير 13.5 مليون دولار، معظمها بموجب عقود من دون عطاء. وقد استأجرت رحلات خاصة لزوجة السيد لابيير وابنة أخته، وقام برحلات متكررة إلى جزر البهاما، وغالباً ما كان يستخدم يختاً فاخراً بطول 108 أقدام. كما أنه تلقى هدايا فاخرة من شركات خاصة، ونزل في فنادق فخمة بكلفة تزيد عن 12 ألف دولار في الليلة الواحدة، بحسب الدعوى.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.