عقوبات أميركية على 11 مسؤولاً صينياً بسبب القمع في هونغ كونغ

ضمت مديرة الإقليم كاري لام المعينة من قبل بكين

كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ خلال مؤتمر صحافي سابق (رويترز)
كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ خلال مؤتمر صحافي سابق (رويترز)
TT

عقوبات أميركية على 11 مسؤولاً صينياً بسبب القمع في هونغ كونغ

كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ خلال مؤتمر صحافي سابق (رويترز)
كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ خلال مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

فرضت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عقوبات على رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، وعشر شخصيات رفيعة أخرى، في خطوة جديدة لمواجهة تشديد الصين قبضتها الأمنية على المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
ويقضي الإجراء الأبرز من جانب الولايات المتحدة منذ فرضت الصين القانون الأمني المشدد، بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة للام وغيرها من كبار المسؤولين في هونغ كونغ. كما يجّرم إجراء أي تعاملات مالية أميركية معهم. وأفاد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في بيان، بأن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب هونغ كونغ، وسنستخدم أدواتنا وسلطاتنا لاستهداف من يقوّضون سيادتهم الذاتية».
وأفاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن الولايات المتحدة تحرّكت نتيجة انتهاك بكين تعهّدها بالمحافظة على السيادة الذاتية لهونغ كونغ، وهو وعد قطعته الصين على نفسها قبل تسلّمها المدينة من بريطانيا عام 1997.
وصرّح بومبيو: «توصل خطوات اليوم رسالة واضحة بأن الأعمال التي تقوم بها سلطات هونغ كونغ غير مقبولة، وتتناقض مع التزامات جمهورية الصين الشعبية الواردة في إعلان (بلد واحد بنظامين) الصيني البريطاني المشترك». وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن لام «مسؤولة بشكل مباشر عن تطبيق سياسات بكين في قمع الحريات والعمليات الديموقراطية».
ومن بين المسؤولين الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات كريس تانغ، قائد شرطة هونغ كونغ، وليو هوينينغ، مدير مكتب التنسيق التابع لبكين في المدينة.
وتعد هذه العقوبات الأولى ضد مسؤولين من الصين وهونغ كونغ بسبب قمع الاحتجاجات المؤيدة، للديمقراطية، والمعارضة للحكومة الصينية في الإقليم، وقد تم فرضها بعد أمر تنفيذي وقع عليه الرئيس دونالد ترمب، الشهر الماضي، سعياً لمعاقبة الصين على قمعها المظاهرات في هونغ كونغ.
ويعد هذا الإجراء هو آخر سلسلة الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب في الأشهر الأخيرة، وتصعيد الضغط على بكين، وفي الشهر الماضي، فرضت الإدارة عقوبات على الحكومة الصينية، بما في ذلك عضو بارز في الحزب الشيوعي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقلية المسلمة في إقليم الإيغور.
كما أعلنت بكين في يونيو (حزيران) أنها تفرض قانوناً جديداً للأمن القومي في هونغ كونغ، لمنح وكالات الأمن سلطات موسعة لقمع المعارضة، ومنذ ذلك الحين، ناقش المسؤولون الأميركيون كيفية دفع بكين إلى التراجع عن القانون، أو كيفية معاقبتها بسبب ذلك الفعل.
وفي الشهر الماضي، أمضى ترمب أمراً تنفيذياً ينهي الوضع الخاص الذي منحته الولايات المتحدة لهونغ كونغ، في العلاقات الدبلوماسية والتجارية، قائلاً إن هونغ كونغ لم تعد كياناً مستقلاً عن الصين، وبدأ المسؤولون في معاملة الإقليم مثل الصين.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».