لابورتي مدافع مانشستر سيتي: جاهزون للقتال أمام ريال مدريد

جيسوس يؤكد أن مباراة الإياب ستكون صعبة للغاية على الفريقين

لابورتي (يسار) يحتفل بهز شباك واتفورد في الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
لابورتي (يسار) يحتفل بهز شباك واتفورد في الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
TT

لابورتي مدافع مانشستر سيتي: جاهزون للقتال أمام ريال مدريد

لابورتي (يسار) يحتفل بهز شباك واتفورد في الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
لابورتي (يسار) يحتفل بهز شباك واتفورد في الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

قال إيمريك لابورتي مدافع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم إن فريقه «جاهز للقتال» أمام ريال مدريد عندما يلتقيان اليوم الجمعة في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، حيث يأمل الفريق في الاستمرار بمهمته للتتويج بلقب البطولة للمرة الأولى. ويملك مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي ست مرات، أفضلية من خلال فوزه ذهابا 2/ 1. وذلك بعد أن سجل كيفين دي بروين ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة ليحقق الفريق فوزا صعبا في ملعب برنابيو. ويرجع هذا الفوز لشهر فبراير (شباط) الماضي وذلك قبل توقف منافسات كرة القدم بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويأمل لابورتي، الذي أصيب في أوتار الركبة في مباراة الذهاب، ألا تلعب فترة التوقف التي استمرت لخمسة أشهر عاملا كبيرا في تحديد المتأهل للبطولة المصغرة التي تقام في لشبونة بداية من دور الثمانية. وقال: «لا أعلم كيف ستؤثر (الفجوة بين المباراتين) على المباراة، ولكننا مستعدون لمواجهتهم وسنكون مستعدين للقتال حتى النهاية. أتمنى أن نتمكن من الفوز والتأهل للمرحلة التالية». وتأهل مانشستر سيتي لدور الثمانية في آخر موسمين ولكنه ودع البطولة من ناديين إنجليزيين، حيث ودع البطولة في العام الماضي أمام توتنهام، وقبلها بعام أمام ليفربول.
ويمر فريق ريال مدريد بحالة جيدة قبل رحلته لملعب الإمارات، معقل فريق مانشستر سيتي، حيث إن الفريق لم يخسر في آخر عشر مباريات، فيما خسر مانشستر سيتي مباراتين في آخر عشر مباريات من بينها مباراة الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام آرسنال. وقال غابريل جيسوس مهاجم مانشستر سيتي: «ريال مدريد لديه العديد من اللاعبين المميزين ومباراة الإياب ستكون صعبة للغاية على الفريقين». وأضاف: «يمكن حدوث أي شيء. على أرضنا يمكننا التحكم في المباراة، ولكن يجب أن نعلم أن بإمكانهم أن يتغلبوا علينا». وسجل جيسوس هدف التعادل في مباراة الذهاب على ملعب برنابيو في الدقيقة 78، وذلك بعد أن افتتح إيسكو التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 60. وقال المهاجم البرازيلي أنهم سيبحثون عن التوجيه من دي بروين في مباراة الإياب.
وعادل البلجيكي دي بروين الرقم القياسي من حيث صنع الأهداف بعد أن صنع 20 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهي أحد العناصر التي يعتقد جيسوس أنها ستكون حاسمة في نجاح الفريق. وقال: «أعتقد أن في كل مباراة يمكنه أن يصنع ثلاث أو أربع فرص لنا. هذا الموسم أهدرنا العديد من الأهداف، كان ينبغي أن نحسم بعض المباريات عن طريق الفرص التي صنعها كيفين. لديه مميزات كبيرة وهو دائما يبحث عن المهاجمين. من الرائع اللعب معه».
وأيا كانت نتيجة مباراة اليوم، بإمكان فريق مانشستر سيتي أن يشعر بالراحة بعد معرفتهم أنهم سيعودون لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وتعين على النادي أن يقاتل لإلغاء عقوبة منعه من المشاركة في البطولات الأوروبية لموسمين، التي وقعت عليه من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا)، لانتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف، والتي ألغتها المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي في تموز يوليو (تموز) الماضي.
وقال جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي: «كنادٍ، كمؤسسة، لا يمكن للناس فهم مدى صعوبة الوقت الذي مررنا به في النادي، وأن نكون مشتبه به في شيء لم نفعله». وكانت هناك بعض التساؤلات بشأن التزام غوارديولا مع النادي خاصة أن عقده ينتهي الصيف المقبل، ولكن المدرب الإسباني أكد أنه سيبقى. وقال: «الآن ليس وقت (التحدث بشأن العقود). يتبقى في عقدي عام واحد، بالنسبة لمدير فني فإنه وقت طويل للغاية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».