الحكومة المصرية لتوفير فرص عمل للعمالة العائدة من الخارج بسبب «كوفيد ـ 19»

إشادة دولية بجهود القاهرة في مكافحة تداعيات الفيروس على الاقتصاد

طفلة تضع كمامة في أحد شوارع القاهرة أول من أمس (رويترز)
طفلة تضع كمامة في أحد شوارع القاهرة أول من أمس (رويترز)
TT

الحكومة المصرية لتوفير فرص عمل للعمالة العائدة من الخارج بسبب «كوفيد ـ 19»

طفلة تضع كمامة في أحد شوارع القاهرة أول من أمس (رويترز)
طفلة تضع كمامة في أحد شوارع القاهرة أول من أمس (رويترز)

بحثت الحكومة المصرية، أمس، «توفير فرص عمل للعمالة العائدة من الخارج بسبب تداعيات فيروس (كورونا المستجد)»، فيما كشفت وزارة الصحة المصرية عن ارتفاع نسب الشفاء بين المصابين بالفيروس وخروجهم من مستشفيات العزل على مستوى ربوع البلاد، إلى 49.7 في المائة بعد ارتفاع حالات المتعافين من الإصابة لـ«47182 حالة». وأعلنت «الصحة» في أحدث إفادة لها مساء أول من أمس، عن «خروج 1613 حالة تعاف من الفيروس من المستشفيات، وتسجيل 123 حالة جديدة».
يأتي هذا في وقت، أشادت فيه مؤسسة «جي بي مورغان» العالمية بأداء الاقتصاد المصري في ظل جائحة «كورونا المستجد». وأشارت المؤسسة أمس إلى أن «مصر الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط وأفريقيا التي اختتمت بنجاح الدورة السنوية لمراجعة التصنيف الائتماني، واحتفظت بثقة جميع مؤسسات التقييم العالمية الثلاث (ستاندرد آند بورز)، و(موديز)، و(فيتش) خلال فترة من أصعب الفترات التي شهدها الاقتصاد العالمي». وقال محمد معيط، وزير المالية المصري، أمس، إن «الحكومة انتهجت سياسة استباقية في التعامل مع أزمة (كورونا) حيث بادرت القيادة السياسية بتخصيص حزمة مالية مساندة للاقتصاد المصري تبلغ 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، على النحو الذي أسهم في تخفيف (حدة الصدمة)، ودعم القطاعات والفئات الأكثر تضرراً»، لافتاً إلى أن «التعامل الجيد والمتوازن مع تداعيات أزمة (كورونا المستجد) دعا المستثمرين الأجانب للعودة مرة أخرى بشكل قوي منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي، وضخ المزيد من الاستثمارات في الأوراق المالية الحكومية بمصر».
إلى ذلك، عقد وزراء التنمية المحلية، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والتجارة والصناعة، اجتماعاً عبر «الفيديو كونفرنس» أمس لتوفير فرص عمل للعمالة العائدة من الخارج بسبب تداعيات فيروس «كوفيد - 19»، تمهيداً لدمجهم في خطط ومشروعات التنمية، وتوفير فرص عمل لهم. وأكد محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، «أهمية توفير حصر كامل بفرص العمل والفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف المجالات والقطاعات على أرض مختلف محافظات مصر»، لافتاً إلى «أهمية دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في مساندة جهود الدولة، وتوفير فرص عمل للعائدين من الخارج وتوفير فرص تدريبية لهم»، مشيراً إلى «توفر فرص عمل بمختلف المحافظات؛ لكنها تحتاج إلى حصر وتجميع ومعرفة تخصصاتها، لدعم الجهود التي ستقوم بها مختلف المحافظات والوزارات المعنية بهذا الملف المهم، لاستيعاب أعداد العمالة العائدة من الخارج والتي تأثرت بتداعيات أزمة الفيروس».
واقترح شعراوي أن «يتم إنشاء موقع إلكتروني للإعلان عن فرص العمل والمشروعات المتاحة في المحافظات، وتسليط الضوء إعلامياً على قصص النجاح التي حققها المصريون الذين عادوا خلال الفترة الأخيرة من الخارج، بالإضافة إلى إتاحة خط ساخن بكل محافظة للرد على استفسارات ومقترحات المصريين العائدين من الخارج والراغبين في التعرف على فرص العمل المتاحة، وكذا الفرص الاستثمارية ومجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر».
من جانبها، قالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنه «تم تحليل بيانات العائدين من الخارج من خلال استمارة (نورت بلدك) التي ساعدت في تكوين قاعدة بيانات دقيقة، تتضمن المعلومات الرئيسية عن العائدين من الخارج والمتضررين إثر جائحة (كورونا المستجد) والمهن التي يمتهنونها والمهارات المتوافرة لديهم، ونستعد لإعادة دمج هذه العمالة في خطط التنمية». فيما أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، «حرص الحكومة على توفير فرص عمل لائقة للعمالة العائدة من الخارج بسبب (كورونا المستجد)»، موضحة أن «الدولة سوف تتيح فرص العمل بمشروعات البنية التحتية الأساسية ومشروعات الأشغال العامة كثيفة العمالة، إلى جانب توفير قروض ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وبصفة خاصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة وغيرها».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.