عُمان ترفع الإغلاق التام بين المدن وتقلّص ساعات منع التجول

السعودية تكثّف الفحوص المخبرية لـ«كورونا» بأكثر من 52 ألف فحص يومياً

السعودية كثفت عدد الممارسين الصحيين في مراكز الفحص النشط (واس)
السعودية كثفت عدد الممارسين الصحيين في مراكز الفحص النشط (واس)
TT

عُمان ترفع الإغلاق التام بين المدن وتقلّص ساعات منع التجول

السعودية كثفت عدد الممارسين الصحيين في مراكز الفحص النشط (واس)
السعودية كثفت عدد الممارسين الصحيين في مراكز الفحص النشط (واس)

أعلنت سلطنة عمان رفع الإغلاق التام للتنقل بين المدن والمحافظات في السلطنة، والمطبق منذ 10 أيام تفاديا لارتفاع الحالات كما حصل في فترة السماح الأولى أثناء عيد الفطر، التي سجلت ارتفاعات قياسية في عدد الإصابات وعدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت اللجنة العليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، في سلطنة عمان، في إطار انعقادها المستمر، إنها اطّلعت على التقارير المبدئية المتعلّقة بالإغلاق التام بين محافظات السلطنة الذي بدأ 25 يوليو (تموز) الماضي، ويستمر حتى 8 أغسطس (آب) الجاري، وبناءً على ذلك فقد قررت اللجنة رفع الإغلاق التام بين المحافظات في الساعة السادسة من صباح يوم السبت المقبل، وتقليص ساعات منع الحركة ليلاً في داخل محافظات السلطنة لتكون ما بين الساعة التاسعة ليلاً حتى الخامسة صباحاً اعتباراً من مساء يوم السبت 8 أغسطس وحتى 15 أغسطس.
كذلك، قررت اللجنة وبناءً على مؤشرات الحالة الوبائية استمرار إغلاق محافظة ظفار، حتى إشعار آخر.
وأعلنت وزارة الصحة العمانية، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا»، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات 488، كما سجلت أمس 585 إصابة جديدة، ليصبح العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة (80286)، وتماثل (69803) منها للشفاء.
السعودية
تكثّف السعودية الفحوص المخبرية، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس، إجراء 52099 فحصا خلال 24 ساعة، هذا في وقت كانت الوزارة سجلت ارتفاعا في حالات الفحص، وصلت قبل شهر إلى 66 ألف فحص يوميا. وجددت الوزارة الدعوة لمبادرة الكشف عبر مراكز (تأكد)، وذلك بعد تأسيس عشرات المراكز في معظم مدن البلاد، ضمن خطة الفحص الموسع لتقييم معدل انتشار فيروس «كورونا» المستجد، حيث كانت عبر منافذ عدة منها: فحص الأشخاص داخل السيارات عبر مراكز مخصصة أُنشئت في مدن عدة، وكذلك الفحص في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وفي تطورات الحالات، سجّلت وزارة الصحة السعودية أمس 1389 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ليصبح عدد الحالات 282824 حالة، من بينها 34490 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظم حالتهم الصحية مطمئنة، ومنها (1991) حالة حرجة، كما أعلنت الصحة عن تسجيل (1626) حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى (245314) حالة.
فيما بلغ عدد الوفيات (3020) حالة، بإضافة (36) حالة وفاة جديدة. ولفتت الوزارة إلى أنه تم إجراء (52099) فحصاً مخبرياً جديداً.
وجدّدت «الصحة» التوصية لكل مَنْ لديه أعراض، أو يرغب في التقييم، استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق (موعد) أو زيارة (عيادات تطمن) التي هيأتها (الصحة) لخدمة مَنْ يشعر بأعراض فيروس «كورونا» المستجد، والبالغ عددها 237 عيادة.
الكويت
تنتظر الكويت عودة صفوفها الدراسية لاستكمال الدراسة، حيث أكد وزير التربية الدكتور سعود الحربي أمس أن صحة الطلبة والعاملين بوزارة التربية محل اهتمام كامل.
جاء ذلك في كلمة للوزير بعد انتقال مجلس الأمة (البرلمان) في جلسته التكميلية للنظر في طلب مناقشة مقدم من بعض الأعضاء، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بـ«مسيرة التعليم العام والخاص والتعليم العالي» لاستيضاح سياسة الحكومة في شأنها وتبادل الرأي.
وذكر أن خطة وزارة التربية ركزت على قضايا مهمة تمثلت بإنهاء العام الدراسي (2019 - 2020)، موضحا أن ما يعني الوزارة حاليا هو إنهاء ما تبقى من العام الدراسي الحالي للصف الـ12، إضافة إلى تحديد تقويم العام الدراسي الجديد الذي سينطلق ابتداء من الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
فيما أعلنت وزارة الصحة الكويتية، الأربعاء، تسجيل 651 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 69425 حالة في حين تم تسجيل 3 حالات وفاة إثر إصابتها بالمرض ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة حتى اليوم 468 حالة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن من بين الحالات السابقة التي ثبتت إصابتها حالات مخالطة لحالات تأكدت إصابتها وأخرى قيد البحث عن مصدر العدوى وفحص المخالطين لها. وبين أن عدد المسحات التي تم القيام بها خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 4550 مسحة، ليبلغ مجموع الفحوصات 518601 فحص. وكانت الصحة الكويتية أعلنت في وقت سابق شفاء 580 شخصا، ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 60906 حالات.
الإمارات
قالت الإمارات، أمس، إنها سجلت 254 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد لمصابين من جنسيات مختلفة، مشيرة إلى أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، مما يرفع مجموع الحالات المسجلة 61.606 آلاف حالة. وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عن وفاة مصابين اثنين، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 353 حالة.
كما أعلنت الوزارة عن شفاء 295 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كوفيد - 19» وتعافيها التام من أعراض المرض، بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 55.385 ألف حالة.
إلى ذلك أقرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي إعفاء المتطوعين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح «كوفيد 19» غير النشط من أي فحوصات أخرى للفيروس خارج نطاق برنامج التجارب. كما تقرر استخدام تطبيق الحصن للتعريف بالمتطوعين للاستفادة من الإعفاء، حيث يتعين عليهم تثبيت البرنامج على هواتفهم الذكية. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام» فإن المتطوعين في المرحلة الثالثة من التجارب التي بدأت في أبوظبي الشهر الماضي سيحصلون على جرعتين من التطعيم ومتابعة طبية عن بعد عبر الاتصال الهاتفي لمراقبة الوضع الصحي للمتطوع وبحث نتائج اللقاح، ويعتمد نجاح رحلة المتطوع على استمراره في البرنامج طوال فترته التي تمتد إلى 49 يوما. ويأتي قرار الإعفاء من الفحوصات الأخرى نظراً لكون المتطوعين يتحتم عليهم اتباع إجراءات معينة ودقيقة، وذلك خلال جميع مراحل برنامج التجارب.
البحرين
في البحرين، أعلنت وزارة الصحة أن الفحوصات التي بلغ عددها 7601 أظهرت تسجيل 297 حالة قائمة جديدة منها، كما تعافت 328 حالة إضافية ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 39335.
فيما عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 43 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 95 حالة، في حين أن 2603 حالات وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2646 حالة قائمة.
قطر
أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر تسجيل 267 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا»، وشفاء 285 حالة في الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي المتعافين من الفيروس في دولة قطر إلى 108539، بالإضافة إلى تسجيل حالة وفاة جديدة.



في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
TT

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الأحد)، أعمال «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بمناسبة مرور 30 عاماً على «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، وسط حضور واسع من عدد من المسؤولين المعنيّين والأطباء والمهتمّين بالمجال.

وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، الحفل، الذي يوافق اليوم الدولي للتوائم الملتصقة، مشيراً خلال كلمة ألقاها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، إلى أن عمليات التوائم الملتصقة تعدّ تحديات معقدة بما في ذلك ندرتها، حيث يقدّر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة، مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال.

ولفت إلى أن بلاده أولت اهتماماً منذ أكثر من 3 عقود بحالات التوائم الملتصقة، إيماناً بأهمية تمكينهم بحقوقهم في التمتّع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، مضيفاً أن ذلك أنتج تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج، وتمثّل في رعاية 143 حالة من 26 دولة وإجراء 61 عميلة فصل ناجحة، مما جعله واحداً من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصّصة على مستوى العالم.

وأكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين أن «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة» هو الوحيد المتخصص عالمياً في فصل التوائم الملتصقة، وانطلاقاً من تجربة السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة ودورها، وإيماناً منها بأهمية الاهتمام بهذه الفئة، بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوماً دولّياً للتوائم الملتصقة، لتعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.

ودشّن الأمير فيصل بن بندر الموقع الإلكتروني لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، كما رعى عدداً من الاتفاقيات التي وقعها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مع عدد من الجهات ذات العلاقة لدعم وتمكين أعمالها الإنسانية.

وشهد افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الأطباء والشخصيات التي أسهمت في مسيرة عمليات فصل التوائم الملتصقة منذ عقود.

من جانبه، هنّأ تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، السعودية على قيادتها في تنظيم هذا المؤتمر المهم بمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة، مؤكّداً أن المؤتمر يوفِّر فرصة لطرح «رؤى حاسمة من الابتكارات الجراحية إلى الاستراتيجيات طويلة المدى»، مما يشكل مبادرات نادرة في المجال، مشدّداً على دعم المنظمة الكامل للسعودية في هذا الإطار.

وأشاد أدهانوم بالدور الرائد للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، عادّاً أن ما يقدمه البرنامج يمثِّل تقدّماً مذهلاً في العلوم الطبية، ويظهر التزاماً بكرامة وحياة الأطفال المتأثرين وأسرهم، موجّهاً شكراً خاصاً للدكتور عبد الله الربيعة على الدور الذي يلعبه محلّياً وعالمياً في هذا النوع من الجراحات النادرة.

وكشف أدهانوم أن 8 ملايين من الأطفال يعانون من تشوّهات عند ولادتهم، و40 ألفاً يموتون خلال أول شهر من ولادتهم، وتستمر التحدّيات طوال فترة حياة أولئك الأفراد، مثمّناً دور السعودية في مجال التوائم الملتصقة وسجلّها في دعم العائلات وإنشاء منصّات لتوسيع نطاق تسجيل التوائم، مما يساعد الدول ذات المداخيل المتوسطة والقليلة في مواجهة هذه الحالات النادرة.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن هذا التجمع يأتي احتفالاً بمناسبة مرور 3 عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، منوّهاً بتوجيه القيادة السعودية بحضور التوائم الذين تم فصلهم في السعودية، «ليكونوا سفراء على تصدّر السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم في هذا المجال الإنساني والطبي الدقيق».

وأضاف الربيعة أن البرنامج منذ بدايته عام 1990، رعى 143 حالة من 26 دولة، وجرى فصل 61 توأماً بنجاح، مع بقاء 7 حالات بانتظار قرار الفصل، وسلّط الضوء على أن البرنامج يعكس التوجه الاستثماري لبلاده في تطوير الكوادر الطبية والتعليم المتخصص، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة، ونوّه بالدعم المستمر للقيادة السعودية التي أسهمت في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن كل الطلبات التي رفعت لمقام القيادة لإحضار الحالات من خارج السعودية قوبلت بالموافقة على الدوام إلى جانب الدعم بما في ذلك الدعم المالي.

وشدّد الربيعة على أن البرنامج سيواصل العطاء والتقدم في هذا المجال، مؤكداً الرسالة الإنسانية التي يحملها البرنامج بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق.

وكانت جلسات المؤتمر انطلقت اليوم (الأحد)، وتستمر حتى غد (الاثنين)، وأشار الدكتور عبد الله الربيعة خلال جلسة حوارية، إلى أن السعودية وضعت نظاماً صحيًّا رقميّاً عبر التقنية بهدف العناية بالتوائم الملتصقة، لافتاً إلى هناك أخلاقيات متعلقة بالتوائم الملتصقة وعمليات فصلهم، وشدّد على أنها لا بد أن تشمل عوائلهم.

وعن صعوبة الوصول إلى الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي في مناطق النزاع، كشف الربيعة عن رقم قياسي تمثّل في تنفيذ 40 عملية جراحية في يوم واحد للاجئين في مناطق بسوريا وتركيا عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

ووفقاً للمسؤولين، سيتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بعض التوائم الملتصقة الذين تم فصلهم في إطار البرنامج تجاربهم، لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات.