السلطة تطلب تدخلاً للجم إسرائيل في الحرم الإبراهيمي

سحب صلاحيات من بلدية الخليل وبناء مصعد للمستوطنين

مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل يونيو الماضي (أ.ف.ب)
مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

السلطة تطلب تدخلاً للجم إسرائيل في الحرم الإبراهيمي

مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل يونيو الماضي (أ.ف.ب)
مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل يونيو الماضي (أ.ف.ب)

رفضت السلطة الفلسطينية إعطاء إسرائيل صلاحيات واسعة لمجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي في الخليل، مهمّشةً دور بلدية المدينة، واعتبرت أن الدفع بخطط بناء إسرائيلية داخل الحرم، يمثل جريمة حرب.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال أدواتها الاحتلالية العدوانية المختلفة في مدينة الخليل، واستهدافها للحرم الإبراهيمي الشريف، يمثل جريمة حرب وانتهاك لجميع القوانين الدولية. وأكد المالكي في بيان أنه خاطب هيئات ومؤسسات دولية بشأن أمر محكمة الاحتلال بالسماح للمستوطنين بتغيير معالم المسجد الإبراهيمي، وهو موقع مسجل باسم فلسطيني على لائحة التراث العالمي في منظمة «اليونيسكو». وأضاف أن السلطة خاطبت المؤسسات الدولية والمقررين الخاصين لحقوق الإنسان والهيئات التعاقدية، خاصة المديرة العامة لمنظمة «اليونيسكو»، وطالبتهم بالتدخل لمنع سلطات الاحتلال من المضي قدماً بمشروعها التخريبي في الحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقيات حماية التراث العالمي في «اليونيسكو»، مع ضرورة إيفاد بعثة دولية، للاطلاع واستكشاف التدمير الإسرائيلي المتعمد للقِيَم الفنية والتراثية والثقافية العالمية للمواقع الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي.
في شأن متصل، طالبت الخارجية الفلسطينية، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بالإسراع في فتح التحقيق الجنائي ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يتعمدون تدمير أماكن التراث الفلسطيني، وهو ما يشكّل جريمة حرب بناء على «ميثاق روما الأساسي». وصرَّح المالكي: «قلنا لهم إن ما تقوم به إسرائيل في الخليل والحرم الإبراهيمي جريمة تقع ضمن اختصاص (المحكمة الجنائية الدولية)، وانتهاك لجميع القوانين الدولية، بما فيها القانون الإنساني الدولي وقواعد و(اتفاقية لاهاي) لعام 1907».
وكانت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، ردت التماساً تقدَّمت به بلدية الخليل لمنع المستوطنين من إقامة مصعد كهربائي داخل الحرم الإبراهيمي، وأعطت ضوءاً أخضر لـ«مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي» لتنفيذ الأمر. وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، في تصريحات لصحافيين في الخليل: «بما أن صلاحيات منح الرخص من عدمه في مدينة الخليل، حق حصري لبلدية الخليل، فقد اعترضنا على قرار الاحتلال بالسماح لمستوطنين ببناء مصعد كهربائي في الحرم الإبراهيمي، ورفضنا منح التصريح، لكن محكمة الاحتلال، ردت التماساً للبلدية ومنحت الصلاحيات بإعطاء ترخيص لمصعد كهربائي».
وقسم الإسرائيليون الحرم الإبراهيمي عام 1994 بعد أن ارتكب المستوطن الإسرائيلي المتطرف باروخ غولدشتاين، مذبحة بداخله، قتل خلالها 29 مصلياً، أثناء أدائهم صلاة الفجر في رمضان. وحول الإسرائيليون جزءاً من المسجد إلى كنيس يهودي يؤدي فيه غلاة المستوطنين الصلاة. ولطالما كان المسجد الإبراهيمي نقطة للتوتر في الخليل، وشهد مواجهات دامية بين الطرفين، وهو أمر متوقّع أن يتصاعد مع بدء بناء المصعد.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينه، إن الحرم الإبراهيمي مسجد عربي إسلامي خالص، ولا يحق لحكومة الاحتلال التدخل في شؤونه أو إدارته؛ مضيفاً أن «كل محاولات إسرائيل لتغيير هذا الواقع ستفشل».



قمة «بريكس» تدعو إلى وقف إطلاق نار «غير مشروط» في غزة

جانب من أعمال قمة «بريكس» في ريو دي جانيرو اليوم (أ.ب)
جانب من أعمال قمة «بريكس» في ريو دي جانيرو اليوم (أ.ب)
TT

قمة «بريكس» تدعو إلى وقف إطلاق نار «غير مشروط» في غزة

جانب من أعمال قمة «بريكس» في ريو دي جانيرو اليوم (أ.ب)
جانب من أعمال قمة «بريكس» في ريو دي جانيرو اليوم (أ.ب)

دعا قادة دول مجموعة «بريكس» خلال قمة يعقدونها في ريو دي جانيرو بالبرازيل، اليوم (الأحد)، المفاوضين إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في قطاع غزة، لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 22 شهراً فيه.

وقالت المجموعة في إعلان مشترك: «نحث كل الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة».

كما نددت دول المجموعة بـ«الضربات العسكرية» على إيران، معتبرة أنها «انتهاك للقانون الدولي» من دون أن يذكر البيان صراحة إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين شنتا ضربات على مواقع عسكرية ونووية ومنشآت إيرانية أخرى.

ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم، خلال القمة، إلى عدم «الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة»، فيما من المقرر أن تبدأ مفاوضات للتوصل إلى هدنة في الدوحة.

وقال لولا في كلمته الافتتاحية: «لا شيء يبرر على الإطلاق الأعمال الإرهابية التي ترتكبها (حماس). لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب».

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية»؛ استناداً إلى أرقام رسمية. وقُتل في غزة ما لا يقل عن 57418 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، في الرد الإسرائيلي على الهجوم، وفق حصيلة وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.