تصاعد نفوذ التقدميين في «الديمقراطي» بعد الانتخابات التمهيدية

الرئيس الأميركي قد يلقي خطاب الموافقة على ترشيحه من البيت الأبيض

مؤيدون للرئيس ترمب يحتجون على التصويت بالبريد (أ.ف.ب)
مؤيدون للرئيس ترمب يحتجون على التصويت بالبريد (أ.ف.ب)
TT

تصاعد نفوذ التقدميين في «الديمقراطي» بعد الانتخابات التمهيدية

مؤيدون للرئيس ترمب يحتجون على التصويت بالبريد (أ.ف.ب)
مؤيدون للرئيس ترمب يحتجون على التصويت بالبريد (أ.ف.ب)

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التمهيدية التي أجريت في 5 ولايات أميركية النفوذ المتزايد للتقدميين في الحزب الديمقراطي، إذ فازت الناشطة كوري بوش بالمقعد الديمقراطي في ولاية ميزوري متفوقة بذلك على النائب الحالي ويليام لايسي كلاي الذي شغر هذا المقعد منذ العام 2001. وقالت بوش، الناشطة في تجمع «حياة السود مهمة»، في خطاب فوزها: «هذا عام تاريخي، فنحن نرسل أما عاملة عزباء وسوداء، كافحت من أجل حقوق السود منذ أحداث فيرغسون إلى أروقة الكونغرس». وبهذا الفوز تنضم بوش البالغة من العمر 40 عاماً إلى التقدميين أمثال ألكسندريا أوكاسيو كورتيس التي فازت في عام 2018 على النائب جوزيف كراولي الذي خدم في منصبه 20 عاماً، وجمال بومان الذي فاز على إليوت إنغل رئيس لجنة الشؤون الخارجية الذي يتمتع بنفوذ كبير في الكونغرس، والذي خدم في منصبه 32 عاماً.
كما فازت النائبة التقدمية من أصول فلسطينية رشيدة طليب بالسباق في ولايتها ميشيغان، طليب التي تنتمي إلى ما يسمى بالزمرة في مجلس النواب، وهي مجموعة تقدمية جديدة، غردت بعد فوزها قائلة: «لقد قيل لي أنني أضعف عضو من (الزمرة). لكن المناصرين في ولايتي انتخبوا ليل أمس وقالوا إن زمرتنا كبيرة. سوف تبقى وسوف تصبح أكثر قوة». وتشمل الزمرة كل من ألكسندريا كورتيز وإلهان عمر وأنايا برسلي.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد يدلي بخطاب قبوله بترشيح حزبه الرسمي للرئاسة من حديقة البيت الأبيض. وتحدث ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» عن نيته تغيير موقع إلقاء الخطاب من ولاية كارولاينا الشمالية إلى البيت الأبيض فقال: «نحن نفكر بالموضوع. فسيكون هذا القرار هو الأسهل من؛ حيث التدابير الأمنية. نفكر في عقد الحدث في البيت الأبيض لأن هذا أمر سهل والموقع جميل». وتدارك ترمب الانتقادات التي يعلم أنه سيواجهها بسبب تصريحه هذا فقال: «إذا رأى البعض أن هذا غير مناسب، قد ألقي الخطاب في مكان آخر». وذلك في إشارة إلى معارضة منتقديه لاستعمال البيت الأبيض لأغراض انتخابية.
وجدد ترمب هجومه على عملية التصويت عبر البريد، فحذر من أن قرار ولايات مثل نيفاداً إرسال بطاقات انتخابية عبر البريد لكل الناخبين فيها سيؤدي إلى تأخر نتائج الانتخابات الرئاسية لسنوات. وقال ترمب: «قد يستغرق الأمر شهوراً كثيرة؛ بل سنوات». لكنه، وفي تغيير مفاجئ لمعارضته للتصويت عبر البريد في ولاية فلوريدا، أكد أن التصويت عبر البريد في تلك لولاية آمن لأن «الولاية تمكنت من بناء نظام آمن على مدى سنوات».
وأكد ترمب أنه مستعد لمواجهة خصمه جو بايدن في المناظرات التلفزيونية التي ستبدأ في شهر سبتمبر (أيلول)؛ لكنه دعا إلى تغيير موعد المناظرة الأولى قائلاً: «مشكلتي الوحيدة هي أن المناظرة ستجري في نهاية سبتمبر، بعد إدلاء الكثيرين لأصواتهم غيابياً. لماذا التأخير؟ يجب إجراء المناظرة الأولى قبل أي تصويت».
يقصد ترمب هنا التصويت الغيابي الذي سيبدأ في عدد من الولايات الأميركية في منتصف شهر سبتمبر. ففي ولاية ميشيغان مثلاً يمكن للناخبين التصويت غيابياً قبل 45 يوماً من الانتخابات، وفي ولاية مينيسوتا تبدأ عملية التصويت الغيابية في 18 سبتمبر. ومن المقرر أن يعقد ترمب وبايدن ثلاث مناظرات تلفزيونية قبل الانتخابات الرئاسية، في 29 سبتمبر، و15 أكتوبر (تشرين الأول) و22 من الشهر ذاته.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.