عيد الهلال «عيدان» برباعية نارية في الشباك النصراوية

الشباب يسقط الوحدة بثلاثية... والاتفاق يقرّب العدالة من الهبوط بهدف الربيعي

من ديربي الرياض الذي جرى أمس على ملعب الدرة (تصوير: صالح الغنام)
من ديربي الرياض الذي جرى أمس على ملعب الدرة (تصوير: صالح الغنام)
TT

عيد الهلال «عيدان» برباعية نارية في الشباك النصراوية

من ديربي الرياض الذي جرى أمس على ملعب الدرة (تصوير: صالح الغنام)
من ديربي الرياض الذي جرى أمس على ملعب الدرة (تصوير: صالح الغنام)

سجّل الهلال أقوى عودة لمنافسات دوري المحترفين السعودي، وحقق فوزاً كبيراً، قوامه 4 أهداف مقابل هدف، على منافسه الأقرب على اللقب فريق النصر، في ديربي استثنائي احتضنه ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، دون حضور جماهيري، ضمن منافسات الجولة 23 من البطولة، التي أطلق عليها جولة «عيدنا عيدين».
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة أمر بتسمية هذه الجولة «عيدنا عيدين» احتفاءً بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي تزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك محبةً وتقديراً وعرفاناً من جميع الرياضيين في المملكة، لما يجده القطاع الرياضي من دعم متواصل واهتمام دائم من القيادة بكل الرياضيين.
وبهذا الفوز، وسّع الهلال المتصدر الفارق مع غريمه النصر، برصيد 54 نقطة، مقابل 45 للأخير، ليمنح نفسه دفعة معنوية هائلة نحو تحقيق اللقب وانتزاعه من البطل الأخير «النصر».
وافتتح الإيطالي جيوفينكو أهداف اللقاء مع الدقيقة 35 من شوط المباراة الأول، قبل أن يتمكن سلطان الغنام لاعب النصر من تسجيل هدف التعادل مع الدقيقة 46. وفي شوط المباراة الثاني، سجل الفرنسي غوميز الهدف الثاني لفريقه عن طريق ضربة جزاء، قبل أن يعزز إدواردو تقدم فريقه مع الدقيقة 60. قبل أن يعود غوميز مجدداً لزيارة شباك النصر مع الدقيقة 80.
وفي مكة المكرمة، نجح فريق الشباب في إسقاط مضيفه فريق الوحدة بثلاثية نظيفة دون ردّ، تناوب على تسجيلها البرازيلي سيبا، والسنغالي ماكيتي ديوب، الذي سجل هدفين، ليرفع الشباب رصيده للنقطة 34 في المركز السابع، فيما تجمد رصيد الوحدة عند النقطة 39 وفقد مركزه الثالث لصالح فريق الأهلي ليتراجع نحو المركز الرابع.
وفي المواجهة الثالثة، نجح فريق الاتفاق من كسب مواجهته أمام نظيره العدالة بهدف وحيد دون رد، حمل توقيع سعيد الربيعي، ليرفع فارس الدهناء رصيده للنقطة 32 متقدماً للمركز التاسع، فيما ظل العدالة على رصيده 17 نقطة مستمراً في المركز الأخير.
وفي الديربي، احتفظ الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال بورقة اللاعب البيروفي كاريلو على مقاعد البدلاء، وزجّ بالبرازيلي إدواردو بديلاً عنه، وهو الأمر الذي لجأ إليه البرتغالي فيتوريا الذي أشرك يحيى الشهري، واحتفظ بالنيجيري أحمد موسى للاستعانة بخدماته في شوط المباراة الثاني، وغاب عن قائمة النصر المدافع البرازيلي مايكون بيريرا الذي يقضي فترة الحجر الاحترازي.
وبدأت المواجهة حذرة من الطرفين، مع محاولة خجولة من يحيى الشهري في الدقيقة الثانية الذي سدد كرة ساقطة من على قوس منطقة الجزاء، مرت عابرة دون عنوان، ومضى ربع الساعة الأول دون أي خطوة تذكر، وبدا غياب الهوية واضحاً لكل فريق، مع أفضلية نسبية لفريق النصر من خلال وجوده بكثافة داخل ملعب الهلال.
ونشط الهلال جزئياً مع تحرك الإيطالي جيوفنيكو الذي حاول مرتين بعد الدقيقة العشرين، لكن هذه المحاولات كانت تنتهي دون أن تثمر عن نتيجة إيجابية، وفي الدقيقة الثلاثين كادت شباك الهلال تستقبل هدفاً نصراوياً بعد هجمة مرتدة قادها المغربي حمد الله، ونجح في تجاوز دفاعات الهلال، ليرسل الكرة صوب يحيى الشهري الذي أعادها عرضية لحمد الله، قبل أن يتدخل الحارس المعيوف، وينهي خطورة الكرة.
وانطلق سالم الدوسري بهجمة هلالية مع الدقيقة 35 ليمنحها للبريك الذي أرسلها عرضية صوب جيوفنيكو داخل منطقة الجزاء الذي استقبلها جيداً وأرسلها في الزاوية البعيدة لتسكن شباك النصر هدفاً هلالياً أول.
انتفض النصر وبحث عن تعديل النتيجة ونقل مدربه البرتغالي فيتوريا لاعبه المغربي أمرابط نحو الجهة اليسرى لتحريك اللعب، وبصورة عامة بدا اللعب أكثر جدية من الفريقين وسط تحركات إيجابية من الإيطالي جيوفنيكو وسالم الدوسري في الهلال وأمرابط وجوليانو في النصر.
ومع الدقيقة الأولى من وقت بدل الضائع نجح سلطان الغنام في إرسال قذيفة قوية سكنت شباك عبد الله المعيوف بعد تمريرة متقنة من البرازيلي جوليانو، ليخرج فريقه متعادلاً بهدف لمثله مع نهاية الشوط الأول.
كاد النصر يخطف هدف التقدم مع بداية الشوط الثاني من خلال رأسية البرازيلي جوليانو الذي استغل عرضية أمرابط، لكن كرته مرت بسلام من فوق مرمى الهلال، وفي الدقيقة الخمسين ردّ الهلال على محاولة فريق النصر بعد كرة قادها سالم الدوسري ومرّرها صوب جيوفنيكو الذي سقط داخل منطقة الجزاء وبعد عودة الحكم لتقنية الفيديو المساعد، أعلن عن ضربة جزاء لصالح فريق الهلال تقدم لها الفرنسي غوميز وأسكنها داخل شباك النصر في الدقيقة 54.
وأنقذ سلطان الغنام مرمى فريقه النصر من استقبال هدف ثالث مع الدقيقة 58 بعدما سدد البرازيلي كرة قوية ارتطمت بالغنام وحالت دون دخولها الشباك الصفراء، وعزّز البرازيلي إدواردو تقدم فريقه الهلال مع الدقيقة الستين بعدما استقبل كرة داخل منطقة الجزاء وسط غياب الرقابة الدفاعية ليركنها داخل شباك النصر مسجلاً الهدف الثالث لفريقه.
وبدأ فريق النصر يعاني من مشكلات دفاعية كبيرة اتضحت بعدم التجانس وكثرة الأخطاء بين قلبي الدفاع، وكاد نور الدين أمرابط يقلص الفارق مع الدقيقة 66 بعدما راوغ الشهراني وهيون ليسدد كرة قوية مرت بجوار القائم، وألغى حكم المباراة هدفاً للنصر مع الدقيقة 67 بداعي التسلل، سجله البرازيلي بيتروس.
وفي الدقيقة الثمانين نجح الفرنسي غوميز من تجديد زيارته لشباك النصر بعد عرضية متقنة من سالم الدوسري أرسلها بقوة لتسكن شباك الحارس جونز.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».