انفجار بيروت يدمر منازل مشاهير (صور وفيديو)

من بينهم إليسا ونادين نجيم

آثار الدمار في منزل الفنان جاد شويري (تويتر)
آثار الدمار في منزل الفنان جاد شويري (تويتر)
TT

انفجار بيروت يدمر منازل مشاهير (صور وفيديو)

آثار الدمار في منزل الفنان جاد شويري (تويتر)
آثار الدمار في منزل الفنان جاد شويري (تويتر)

خلّف الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت أمس (الثلاثاء)، آثاراً مدمِّرة على المنازل حوله، ولا سيما منازل لعدد من مشاهير لبنان.
ونشر عدد من الفنانين صوراً من منازلهم إثر الانفجار الذي أسفر عن مائة قتيل، إلى جانب نحو أربعة آلاف مصاب، وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.
ونشرت الفنانة اللبنانية إليسا صوراً عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تُظهر الدمار الذي حل بمنزلها بعد انفجار بيروت، وعلقت قائلة: «محروق قلبي من جوا ومقهورة عا بلدي من اللي صار... أنا الحمد لله بخير وإنشا الله ما يكون في شُهدا، وكل الجرحى يتعافوا يا رب! بيتي تكسر كلو بس مش مهم، المهم... الله يحمي لبنان».
https://twitter.com/elissakh/status/1290800284982181888
وقال الفنان راغب علامة إن الأضرار المادية جراء الانفجار «جسيمة»، وتابع في تغريدة عبر «تويتر» صباح اليوم (الأربعاء): «صباح بيروت الجريحة. شكراً للجميع اللي سألوا وتطمنوا علينا. الحمد لله نحنا كويسين والإضرار المادية جسيمة لكن الحمد لله زي ما يقول المثل (بالمال ومش بأصحابه)».
https://twitter.com/raghebalama/status/1290876773278851072
ونشر الفنان والمخرج جاد شويري صورة تُظهر الدمار في منزله، قائلاً: «الدم في كل مكان. الأشرفية تشبه هيروشيما ودار الزور».
https://twitter.com/JadShwery/status/1290724294113333250
وأُصيبت زوجة المطرب رامي عياش، داليدا عياش، وكتب عبر «تويتر»: «أشكر كل من سأل عن داليدا دون استثناء. غمرتوني بمحبتكم واهتمامكم إنشا الله منوفيكم. جروحها توزعت بين جبينها وأنفها ايديها وارجيها. ولكن الحمد الله على كل شي. مصيبة وخسارة غيرنا أكبر من شوية جروح».
https://twitter.com/RamyAyach/status/1290912431628324864
ونشرت الفنانة دومينيك حوراني عبر «ستوري» بـ«إنستغرام» تعرض منزلها وسيارتها للتدمير جراء الانفجار، وقالت إنها بخير لكنها أصيبت وابنتها ديلارا ببعض الجروح.

ونشرت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم عبر «إنستغرام» مشاهد من منزلها المدمر، وكتبت: «بشكر ربي أولاً رجع خلقني وأعطاني عمر جديد. الانفجار كان قريب والمنظر مش متل الحكي فعلاً يلي بيفوت ع البيت وبيشوف الدم وين ما كان وكل شي مكسر ما بيقول إنه بعدنا عايشين».
وتابعت نجيم: «الحمد لله ألف مرة عطاني القوة أنزل 22 طابق حافية مغطسة بالدم تقدر خلّص حالي الناس كلها مدممة، جرحى، قتلى، سيارات مكسرة، ناس عم تصرخ وتبكي، وقفت سيارة قلتله دخيلك ساعدني كان ابن حلال وصلني على أول مشفى رفضوا يستقبلوني لأنه كانت مكدسة بالجرحى رجع أخدني على مشفى المشرق أسعفوني وخضعت لعملية 6 ساعات لأنه نص وجهي وجسمي مدمر بس يلي شفته على الأرض صعب كتير ينوصف فعلاً وكأنه قنبلة نووية». وأنهت نجيم المنشور بالدعاء بالرحمة للموتى والشفاء للجرحى.
https://www.instagram.com/p/CDf2ZyiHJTu/?igshid=1o6nr6oe8ikjr
ونشرت وسائل إعلام لبنانية أن مربية الفنانة هيفاء وهبي تعرضت للإصابة، فيما نشرت وهبي عبر «تويتر» تغريدة تطالب بالتبرع بالدم للجرحى: «اللي صار اليوم بـ#بيروت بيبكّي الله يرحم كل الضحايا، وكل حدا قادر يتبرع بالدم للجرحى ما يتردد ولا لحظة لأنن كتار».
https://twitter.com/HaifaWehbe/status/1290705971426267136
استيقظ اللبنانيون على مشاهد الدمار الواسع في مرفأ بيروت والمناطق المجاورة وسط العاصمة. وظلت العشرات من السيارات المدمرة متناثرة على الطريق السريع الرئيسي، فيما ظل الركام والزجاج المحطم يملأ الشوارع.
ونشر فنانون رسائل دعم لبيروت ولأهلها جراء الانفجار الدامي.
وكتبت المطربة نجوى كرم عبر «تويتر»: «يا ربّ لا تهجر سما لبنان». وغردت المطربة اللبنانية كارول سماحة عبر حسابها بـ«تويتر»: «قومي من تحت الردم يا بيروت».
https://twitter.com/CAROLE_SAMAHA/status/1290914777011834881
https://twitter.com/najwakaram/status/1290694777177071620
ونشر المطرب اللبناني عاصي الحلاني مشاهد من حجم الدمار جراء انفجار مرفأ بيروت، وكتب عبر تغريدة على "تويتر": «يارب احمي لبنان».
https://twitter.com/assihallani/status/1290806549712076802



صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّين

المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
TT

صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّين

المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)

خلال إحدى حفلاته الأخيرة في بيروت، فوجئ المغنّي السوري «الشامي» بأحد الحاضرين الذي صعد إلى المسرح ووجّه إليه حركة نابية، بعد أن رفض الفنان الشاب ارتداء الكوفيّة نزولاً عند رغبة المعجب. أثارت تلك الحادثة الاستغراب، فبعد أن كان المعجبون يقتحمون خشبات المسارح لاستراق قبلة أو صورة مع مطربيهم المفضّلين، ها هم يحطّمون الحواجز الأخلاقية بينهم وبين الفنان.

لكن إذا كانت تلك التصرّفات العدائية من قبل المعجبين تجاه الفنانين طارئة على العالم العربي، فهي تُعد سلوكاً رائجاً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا منذ عام 2021، وتحديداً بعد عودة الحفلات الموسيقية عقب جائحة «كورونا».

تعرَّض المغني الشامي قبل أسابيع لحركة نابية من معجب اقتحم المسرح (إنستغرام)

هاتف وسِوار على وجهَي ريكسا وأيليش

قبل أسابيع، وخلال حفلٍ لها في أريزونا، التقطت عدسات الكاميرا الفنانة الأميركية الشابة بيلي أيليش وهي تتلقّى سواراً على وجهها. بدت أيليش ممتعضة من هذا التصرّف الذي قام به أحد الحاضرين، فما كان منها إلا أن رمت السوار جانباً. أيليش، محبوبة الجيل الصاعد، معتادة على مواقف كهذا؛ في عام 2019 جرى تطويقها من قبل مجموعة من المعجبين؛ حيث حاول أحدهم خنقها بينما سرق آخر خاتمها.

قبل أيليش، تعرَّض عدد كبير من الفنانين لاعتداءات بأغراضٍ من العيار الثقيل، وأكثر أذى من مجرّد سوار. كان على المغنية بيبي ريكسا التوجّه من حفلها في نيويورك إلى المستشفى مباشرة، بعد أن رماها شخصٌ من بين الحضور بهاتفه على وجهها. وفي وقتٍ ظهرت ريكسا بعد الإصابة مجروحة الحاجب، جرى توقيف المعتدي الذي قال إنه تصرّف على هذا النحو آملاً في أن تلتقط الفنانة صوراً بهاتفه.

دجاج مقلي ومشروبات ورماد موتى

من بين الحوادث الصادمة، الصفعة التي تلقّتها المغنّية آفا ماكس من شخصٍ صعد إلى المسرح، بينما كانت تؤدّي أغنية خلال حفل لها في لوس أنجليس. أما المغنّي هاري ستايلز فكانت حصّته من هذه الظاهرة المستجدة قطعة دجاج مقلي أصابت عينه خلال إحدى حفلاته.

إلى جانب الهواتف التي نال مغنّي الراب دريك نصيبه منها كذلك خلال حفل في شيكاغو عام 2023، غالباً ما يلجأ الحضور إلى رمي الفنانين بالدّمى، وقطع الملابس، والمأكولات، والمشروبات. هذا ما حصل مع المغنية كاردي بي التي وجّه إليها أحد حاضري حفلها في لوس أنجليس كوباً من المشروب، فما كان منها سوى أن رمته بالميكروفون. إلا أن صدمة المغنية بينك كانت الأكبر من بين زملائها، فخلال إحيائها حفلاً في لندن، قام فردٌ من الحضور بنَثر رماد والدته المتوفّاة على المسرح!

مغنية الراب كاردي بي تضرب معجباً بالميكروفون بعد أن رماها بالمشروب (يوتيوب)

إن لم يتطوّر الأمر إلى رمي الفنان بأداة ما، غالباً ما يلجأ الحاضرون مفتعلو المشكلات إلى حِيَل أخرى، كتصويب فلاشات الكاميرا إلى وجه المغنّي بهدف إزعاجه، أو كالصراخ والسعي إلى الانخراط في محادثة معه.

في المقابل، يلوم بعض متابعي هذا المشهد المستجدّ الفنانين أنفسهم، على اعتبار أنّ بعضهم يعمد إلى رمي الجمهور بأغراض خاصة به، مثل القبعات والملابس والنظارات، ما دفع بالحضور إلى اكتساب تلك العادة والقيام بالمثل.

يلجأ بعض حضور الحفلات إلى إزعاج المغنِّين بالصراخ أو بفلاشات الكاميرات (رويترز)

لماذا يعنّف الجمهور الفنانين؟

* كورونا وعزلة الحَجْر

إذا كان الجمهور في الماضي يرمي الفنان بالبيض أو الطماطم في حال لم يعجبه الأداء، فإنّ وسائل التعبير وأسباب الامتعاض تبدّلت كثيراً على أيادي «الجيل زد». يعزو خبراء العروض الموسيقية وعلماء النفس والاجتماع تفاقم تلك الظاهرة في السنوات الأخيرة، إلى الحجْر الذي فرضته جائحة «كورونا». بسبب العزلة وتوقّف العروض الترفيهية المباشرة، نسي بعض الناس لياقة التصرّف وأدبيّات السلوك خلال الحفلات، ولا سيما منهم الجيل الصاعد.

* أوهام السوشيال ميديا وأرقامُها

السبب الثاني الذي جعل المعجب يرفع الكلفة مع الفنان، ويعد نفسه متساوياً معه محطّماً الحواجز كلها، هي وسائل التواصل الاجتماعي التي أوهمت الجمهور بأنّ الفنان صديق له، وبأنّ ما بينهما معرفة ومشاعر حقيقية وليست افتراضية. يظنّ المعجبون أنهم بمتابعتهم للفنان، وبمعرفتهم أموراً كثيرة عنه، قد كسروا جدار البروتوكول، ونالوا اهتمام الشخصية المشهورة.

تتحمّل «السوشيال ميديا» كذلك مسؤولية تحويل الحفلات الموسيقية إلى عروضٍ من العنف ضد الفنان، بسبب هوَس الجيل الصاعد بمفهوم «التريند» وتجميع المشاهدات، ولا سيما على «تيك توك». يسعى الحاضرون إلى افتعال تلك المواقف النافرة بهدف أن يصيروا جزءاً من العرض، وأن ينشروا بالتالي فيديوهات لتلك اللحظات الغريبة على أمل أن تنال الرواج على المنصة، فيدخلون بدَورهم نادي المشاهير، ولو لأيام قليلة.

* حقدٌ ماليّ

من بين الأسباب التي حوّلت حفلات أشهر الفنانين إلى عروض من العنف، أسعار البطاقات التي قد تكون خيالية في بعض الأحيان. يلجأ الحاضرون إلى التعبير عن امتعاضهم من الغلاء، بأن ينتقموا على طريقتهم من الفنان. وما يزيد الأمر سوءاً ويستفزّ البعض، ظهور الفنانين أمام الناس وهم يرتدون الملابس والحلي ذات الأثمان الباهظة والماركات العالمية.

يترافق ذلك وقناعة لدى أفراد الجمهور الذين يقومون بأعمال نافرة، بأنّ عشقَهم للشخصية المشهورة يبرر العنف ضدّها إن لم تبادلهم الاهتمام؛ خصوصاً إذا أنفقوا الكثير من أموالهم لشراء بطاقات الحفل. فبعض الجمهور يذهب في إعجابه إلى حدّ اعتبار أنّ أي شيء مبرّر من أجل الحصول على لفتة انتباه أو نظرة من الفنان، حتى وإن اضطرّه ذلك إلى افتعال مشكلة أو ضرب المغنّي بأداة حادّة!

يعد بعض جمهور الحفلات كل التصرفات مبررة من أجل لفت انتباه الفنان (رويترز)

أدبيات سلوك الحفلات

من ليدي غاغا، إلى دوا ليبا، مروراً بجاستن بيبر، وكولدبلاي، وليس انتهاءً بمايلي سايرس وتايلور سويفت؛ لم ينجُ أحد من اعتداءات الجمهور الغريبة. فرض ذلك اتّخاذ مواقف من قبل الفنانين تجاه ما يحصل، فخلال إحدى حفلاتها في لوس أنجليس رفعت المغنية البريطانية أديل الصوت قائلة: «هل لاحظتم كم نسي الناس أخلاقيات الحفلات؟ إذا تجرّأ أحد على أن يرميني بغرض ما، فسأقتله».

أما رابطة معجبي تايلور سويفت، فقد ابتكرت دليلاً لأدبيّات السلوك في الحفلات، خوفاً على محبوبتهم من التعدّيات. مع العلم بأنّ المغنية الأميركية الشابة كانت قد نالت نصيبها من تلك التصرفات، وقد عاشت إحدى أكثر اللحظات غرابة، عندما هجم أحد المعجبين باتّجاه المسرح، وحاول التقاط قدمِها بينما كانت تغنّي، قبل أن يلقي عناصر الأمن القبض عليه.