أظهرت تقارير وزارة الصحة السودانية، انخفاضاً ملحوظاً في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا (كوفيد - 19) خلال الأسابيع الماضية، فيما أعلنت إدارة للأوبئة أنها تجري دراسة وتحليلا لمعرفة العوامل المؤثرة في الانحسار.
وذكر تقرير الوزارة الصادر أمس أن عدد الحالات الجديدة المسجلة في الأيام الثلاثة من شهر أغسطس (آب) الحالي، في كل ولايات البلاد، بلغت 42 إصابة، بينها 11 وفاة، وتعافي 47 مصابا.
وبحسب التقارير الصحية، تتصدر ولاية الخرطوم (العاصمة) أعلى الإصابات، حيث سجلت 8393، تليها ولاية الجزيرة وسط البلاد بـ1097. فيما تشهد ولايات بشمال وشرق البلاد، ارتفاعا متزايدا في عدد الحالات المبلغ عنها، باعتبارها ولايات حدودية تتأثر بدخول مواطنين عائدين من بلدان مختلفة ذات معدلات انتشار متفاوتة.
ومنذ تسجيل أول إصابة بالفيروس في البلاد مطلع مارس (آذار) الماضي، وإعلان السلطات دخول المرض مرحلة الجائحة، بلغ إجمالي الحالات في السودان 11780. فيما وصلت الوفيات 6149.
وأشارت التقارير إلى وجود اختلاف في معدلات الانتشار في الولايات المختلفة، وأن الجهات المختصة تعمل على خفض معدلات الإصابة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان الأسبوع الماضي، أنها لن تقطع ما إذا كان انحسار الإصابة بفيروس كورونا حقيقياً ومستداماً، لكنها في مرحلة التحقق والتقييم.
وأضافت أن الموقف الوبائي الذي تعكسه التقارير اليومية الصادرة من كل ولايات، تشير إلى انحسار وصفرية في الحالات يحتاج للتأكد من صحته واستدامته، ولا يمكن اعتباره انحساراً مؤكداً.
وعزت ذلك الانحسار إلى أن بعض الولايات تشهد في الأسابيع الماضية حوادث أثرت في الاستقرار الأمني، الذي بدوره صعب على الجهات المختصة رصد حالات الاشتباه.
وأشارت وزارة الصحة السودانية إلى أن 53 في المائة من المصابين في البلاد تتراوح أعمارهم من 15 إلى 44 عاما، نتيجة للاختلاط وعدم الالتزام الصارم بالتوجيهات الصحية بالتباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات.
وأهابت بالسلطات المعنية تطبيق قرارات الحظر، حتى تتمكن الجهات المختصة من إحكام السيطرة على الوباء والحد من ازدياد الانتشار.
وخففت السلطات السودانية في الأسبوع الأول من يوليو (تموز) الماضي من قيود الإغلاق الكامل بولاية الخرطوم، وأبقت على حظر السفر والتنقل بين الولايات، كما سمحت باستئناف العمل في المؤسسات الحكومية، وتخفيض العاملين للنصف، مع ضرورة التزامهم بالإجراءات الصحية، كما سمحت بفتح الأسواق ومزاولة الأنشطة التجارية.
وأشارت إلى أن السماح بعودة العمل، سيخضع للتقييم وفقا للمؤشرات الصحية لخريطة الإصابات بالبلاد.
وشهدت الفترة الماضية وصول أكثر من 10 ألف من السودانيين العالقين بالخارج.
وكانت اللجنة العليا للطوارئ الصحية، أعلنت تحسن الوضع في 14 ولاية بالبلاد لم تسجل إصابات خلال الأسابيع الماضية، وتراجع الحالات المبلغ عنها في العاصمة الخرطوم، لكنها أكدت على استمرار الإجراءات الاحترازية تحسبا لأي انتشار جديد خلال عطلة عيد الأضحى.
ولوحت اللجنة، باتخاذ إجراءات أكثر تشددا لاحتواء جائحة كورونا بعد تقييم فترة تخفيف الحظر، وحال تزايدت معدلات الانتشار بالبلاد.
انحسار الإصابات بـ«كورونا» في السودان
انحسار الإصابات بـ«كورونا» في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة