حملة أممية لمواجهة «خلل تاريخي» أحدثه «كورونا»

ألمانيا «دخلت الموجة الثانية» وفرنسا وبريطانيا «تتوقعانها في الخريف»

أصابت جائحة «كوفيد - 19» نظم التعليم بحالة من التعطل هي الأوسع على الإطلاق (الأمم المتحدة)
أصابت جائحة «كوفيد - 19» نظم التعليم بحالة من التعطل هي الأوسع على الإطلاق (الأمم المتحدة)
TT

حملة أممية لمواجهة «خلل تاريخي» أحدثه «كورونا»

أصابت جائحة «كوفيد - 19» نظم التعليم بحالة من التعطل هي الأوسع على الإطلاق (الأمم المتحدة)
أصابت جائحة «كوفيد - 19» نظم التعليم بحالة من التعطل هي الأوسع على الإطلاق (الأمم المتحدة)

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حملة عالمية لإعادة 1.6 مليار من الأطفال إلى صفوف الدراسة في كل البلدان، بعد توقفهم بسبب فيروس كورونا الذي تجاوز عدد المصابين به 18 مليون شخص، وبلغ عدد المتوفين به نحو 700 ألف. وأكد غوتيريش أن جائحة «كوفيد - 19» أحدثت أكبر خلل في التعليم في التاريخ، محذراً من أن إغلاق المدارس لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ترسيخ عدم المساواة، ومطالباً بـ«خطوات جريئة» لمعالجة الأزمة.
إلى ذلك، عبرت دول عدة عن قلقها من دخول الموجة الثانية من الفيروس. فقد أعلنت نقيبة الأطباء في ألمانيا أن البلاد تواجه بالفعل موجة ثانية من تفشي «كوفيد - 19». كما حذّر «المجلس العلمي الفرنسي» المكلف متابعة الوباء، أمس، من أن مسار فرنسا يمكن أن «يتغير في أي وقت» نحو تفشٍّ متسارع للفيروس، متوقعاً موجة ثانية الخريف المقبل. كذلك، أظهرت دراسة نشرت أمس، أن بريطانيا مهددة بموجة ثانية الخريف المقبل إذا لم تضع نظاماً أكثر فاعلية لعمليتي الفحص والتعقب.

... المزيد

 


مقالات ذات صلة

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

العالم العربي نزوح سكان شمال غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة «كارثي» مع بداية فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي قافلة من مركبات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تسير في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان... 8 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

قائد «اليونيفيل»: القرار 1701 ما زال مفتاح استعادة الاستقرار على الحدود بين لبنان وإسرائيل

أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أن القرار 1701 لا يزال مفتاح استعادة الاستقرار على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي آلية لقوات «اليونيفيل» ضمن قافلة تمر من مدينة صيدا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

«توسعة عملية» لصلاحيات «اليونيفيل» تشمل ملاحقة الأسلحة في جنوب لبنان

عكس إعلان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الخميس، عن الرد على مصادر النيران إثر تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار في جنوب لبنان، تحوّلاً في تجربتها

نذير رضا (بيروت)
أفريقيا لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

ماذا نعرف عن صواريخ «أتاكمز» الأميركية التي سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدامها ضد روسيا؟

TT

ماذا نعرف عن صواريخ «أتاكمز» الأميركية التي سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدامها ضد روسيا؟

صورة تم التقاطها في 14 ديسمبر 2021 خلال إجراء الجيش الأميركي اختبارات إطلاق نار حية لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش «أتاكمز» (ATACMS) في ميدان الصواريخ وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها في 14 ديسمبر 2021 خلال إجراء الجيش الأميركي اختبارات إطلاق نار حية لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش «أتاكمز» (ATACMS) في ميدان الصواريخ وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أ.ف.ب)

قال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع هذا الأسبوع، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» التي تنتجها الولايات المتحدة لضرب عمق روسيا، في تغيّر كبير في سياسة واشنطن حيال الصراع بين موسكو وكييف.

وقالت المصادر إن أوكرانيا تخطط لشن أولى هجماتها بعيدة المدى في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل بسبب مخاوف أمنية للعمليات.

ما صواريخ «أتاكمز»؟

هناك أنواع كثيرة من أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية (أتاكمز) بعيدة المدى التي تحمل غالباً كميات متفاوتة من القنابل العنقودية.

واستخدمت القوات الأوكرانية صواريخ «أتاكمز» طويلة المدى التي زوّدتها بها الولايات المتحدة لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الأسلحة «أثبتت نفسها».

لماذا سمحت الولايات المتحدة باستخدامها لضرب روسيا؟

يأتي قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة لضرب عمق روسيا قبل شهرين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، منصبه في 20 يناير (كانون الأول) كما يأتي في أعقاب مناشدات زيلينسكي على مدى أشهر للسماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن حدودها.

وقال مسؤول أميركي والمصدر المطلع على القرار، إن التغيير يأتي إلى حد بعيد رداً على نشر روسيا قوات برية من كوريا الشمالية لدعم قواتها، وهو تطور أثار قلق واشنطن وكييف.

ما مداها وقدراتها؟

لدى أوكرانيا على الأرجح صواريخ «أتاكمز» من طراز «إم 39 إيه 1 بلوك آي إيه» التي توجّه جزئياً بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) ويتراوح مداها بين 70 و300 كيلومتر. ويمكنها حمل 300 قنبلة صغيرة. وجاء في وثائق للجيش الأميركي أن صواريخ «إم 39 إيه 1 بلوك» استُخدمت في غزو العراق ودخلت ترسانة الأسلحة الأميركية في عام 1997.

ولدى أوكرانيا على الأرجح أيضاً صواريخ «أتاكمز» من طراز «إم 57» التي تحمل رأساً حربياً واحداً شديد الانفجار، وتزن 230 كيلوغراماً ومداها يتراوح بين 70 و300 كيلومتر. واستُخدمت صواريخ «إم57» لأول مرة في عام 2004 واستُخدمت في صراعات كثيرة.

ما أوجه المقارنة بينها وبين الصواريخ الأخرى لدى أوكرانيا؟

قدمت فرنسا وبريطانيا صواريخ «سكالب» و«ستورم شادو»، لكن لم توضح أي من الحكومتين ما إذا كانت ستتبع واشنطن في السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 250 كيلومتراً، لتوجيه ضربات على مسافات أبعد عبر الحدود.

ما تأثيرها على الحرب؟

ستتمكن أوكرانيا الآن، وبإذن من الولايات المتحدة، من ضرب أهداف في عمق روسيا، على الأرجح في أنحاء منطقة كورسك الروسية التي ما زالت قوات كييف تسيطر على مساحات شاسعة من أراضيها، وذكرت تقارير أن القوات الكورية الشمالية تتركز هناك.

وفي أغسطس (آب)، قال محللون في معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، إن مئات الأهداف العسكرية الروسية المعروفة تقع في نطاق صواريخ «أتاكمز»، غير أنه من المحتمل أن بعض الأصول العسكرية نُقلت على الرغم من الصعوبات اللوجيستية إلى عمق روسيا، تحسباً لقرار الولايات المتحدة.