مسؤول فلسطيني: إسرائيل تنفذ مخطط الضم «ميدانياً»

فلسطيني يحمل ابنه عبر الجزء المفتوح من الجدار العازل الإسرائيلي بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
فلسطيني يحمل ابنه عبر الجزء المفتوح من الجدار العازل الإسرائيلي بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

مسؤول فلسطيني: إسرائيل تنفذ مخطط الضم «ميدانياً»

فلسطيني يحمل ابنه عبر الجزء المفتوح من الجدار العازل الإسرائيلي بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
فلسطيني يحمل ابنه عبر الجزء المفتوح من الجدار العازل الإسرائيلي بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال مسؤول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل تنفذ بشكل ميداني مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية لتقويض أي فرص لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
واتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، الحكومة الإسرائيلية بشن حملة توسع استيطاني غير مسبوقة لفرض مخطط الضم على أرض الواقع.
وذكر مجدلاني أن الأسابيع الأخيرة شهدت تسارعا في وتيرة مصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والبدء بتدشين بؤر جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
ودعا المسؤول الفلسطيني إلى تحرك دولي عملي لفرض عقوبات على إسرائيل ومساءلتها بشأن مواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل إنقاذ حل الدولتين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية صادرت 327 دونما من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم، بالضفة الغربية، لإنشاء وحدات استيطانية.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، بأن الخطوة تستهدف إقامة 224 وحدة سكنية لتوسيع مستوطنة «إيبي هناحل» المقامة بشرق القرية.
وسبق ذلك مصادرة إسرائيل 700 دونم في محيط قرية الفرديس شرق بيت لحم، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، الرسمية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.