المحكمة العليا تؤكد صحة انتخاب أندريه دودا رئيساً لبولندا

رئيس بولندا أندريه دودا (أرشيفية - رويترز)
رئيس بولندا أندريه دودا (أرشيفية - رويترز)
TT

المحكمة العليا تؤكد صحة انتخاب أندريه دودا رئيساً لبولندا

رئيس بولندا أندريه دودا (أرشيفية - رويترز)
رئيس بولندا أندريه دودا (أرشيفية - رويترز)

صادقت المحكمة العليا البولندية، اليوم (الاثنين)، على إعادة انتخاب المحافظ أندريه دودا رئيساً للبلاد، معتبرة أن بعض المخالفات التي حصلت خلال الاقتراع، وتم الإبلاغ عنها في الطعون، لم تؤثر على نتائجه.
وقالت القاضية إيوا ستيفانسكا إن «المحكمة العليا تؤكد صحة انتخاب أندريه سيباستيان دودا للرئاسة البولندية في 12 يوليو (تموز) 2020»، مضيفة أن المحكمة «أخذت في الاعتبار جميع الظروف، حتى تلك التي لم تشكل موضوع الطعن»، بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء.
وفاز دودا، المدعوم من حزب القانون والعدالة المحافظ القومي، في الانتخابات بفارق ضئيل للغاية؛ فحصل على 51 في المائة من الأصوات ضد مرشح تحالف المعارضة الرئيسي حزب «المنصة المدنية» رافال تراسكوفسكي (49 في المائة).
بعد الاقتراع، قدّم حزب «المنصة المدنية» طعناً طالب فيه بإبطال نتيجة الاقتراع متحدثاً عن مخالفات، فضلاً عن الإنحياز المزعوم للتلفزيون العام «تي في بي». وقال زعيم الحزب بوريس بودكا، في 16 يونيو (حزيران): «طالبنا بإعلان بطلان الانتخابات»، مشيراً إلى أن الاقتراع لم يكن «منصفاً» ولا «نزيهاً»؛ حيث «خرق جهاز الدولة بأكمله القانون» من خلال تقديم الدعم لدودا.
وكان يفترض أن تجري هذه الانتخابات في مايو (أيار) عندما كان دودا يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، لكنها أرجئت بسبب وباء «كوفيد - 19». لكن شعبية دودا تراجعت إلى حد كبير لعدد من الأسباب، بينها انعكاسات انتشار الوباء الذي أغرق بولندا في أول ركود منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1989. ويتضمن الطعن الذي تقدم به الحزب شكاوى تتعلق بمخالفات قدّمها 2000 شخص يدّعون وجود مشكلات في التسجيل في اللوائح الانتخابية، وعدم إرسال أوراق الاقتراع في الوقت المحدد، أو مشاركة ناخبين من خارج البلاد فيه.
وبالإجمال، تم تقديم نحو 5800 طعن أمام المحكمة العليا. واعتبرت المحكمة، الأحد، أن 93 منها مبررة، لكنها لم تؤثر على نتيجة التصويت. واعتبر مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعد الاقتراع أن التصويت «شُوّه» من خلال تغطية منحازة للتلفزيون الرسمي.
وقال توماس بوسيراب، رئيس بعثة تقييم الانتخابات في مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: «الاستقطاب السياسي كان على درجة أدت إلى عدم الحياد في تغطية وسائل الإعلام العامة، ما أضرّ بإجراء انتخابات بشكل جيد». وذكرت المنظمة أن الحملة الانتخابية و«تغطية وسائل الإعلام العامة تميزتا بخطاب مناهض للمثلية وضد الأجانب ومعاد للسامية».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.