تضاربت المعلومات حول محاولات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الاجتماع مع عدد من المراجع ورجال الدين في قم لبحث إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو (أيار) 2021. فيما نفى مقربوه وجود أي مشاورات مع لجنة صيانة الدستور لخوض الانتخابات.
وقال العضو البارز في حوزة قم العلمية، علي أكبر مسعودي لبوابة «خبر أون لاين»، المقرب من خصم أحمدي نجاد ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني إن «رجال الدين لم ينسوا ما فعله أحمدي نجاد خلال فترة رئاسته، ولذلك رفضوا طلباته».
ووصف مسعودي محاولات نجاد للعودة إلى منصب الرئاسة بـ«العبثية». وقال «إنه في فترة رئاسته الثانية أقدم على خطوات، أثارت استياء الناس وكرههم».
وكان أحمدي نجاد قد قام الأسبوع الماضي بزيارة مدينة قُم، معقل رجال الدين المتنفذين في المؤسسة الحاكمة، بغرض الاجتماع مع العديد من أبرز رجال الدين، إلا أن الجميع رفضوا طلبه باستثناء شخص واحد فقط، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مواقع إيرانية. وقال مسعودي، «لقد كان (أحمدي نجاد) رئيسا لثمانية أعوام دون أن يحقق أي شيء إيجابي... وهو يرغب الآن في الترشح من جديد». وتساءل أيضا «كان أحمدي نجاد رئيسا لثمانية أعوام، ليقل ماذا فعل في تلك الفترة حتى يسعى للرئاسة ثانية؟».
وأضاف: «أقترح أن يبقى أحمدي نجاد في منزله في هذه الفترة من عمره وأن يصلي (ليطلب المغفرة من الله)»، وأضاف «المراجع ورجال الدين في قم ليسوا بعيدين عن السياسة لكنهم يريدون سياسة نزيهة» وتابع «المراجع لا يقبلون لقاء أي سياسي، إنهم يجب أن يلتقوا شخصا لا يستغل هذه اللقاءات»، قبل أن يقول، «يجب ألا يقبل كبار قم باللقاء مع أحمدي نجاد لأنه يسعى وراء الاستغلال الشخصي والسياسي».
في المقابل، نقلت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية عن بهمن شريف زاده، وهو رجل دين مقرب من أحمدي نجاد أنه «لم يكن ينوي لقاء المراجع».
وأكد شريف زاده صحة التقارير عن زيارة أحمدي نجاد إلى مدينة قم، قبل شهر ونصف. وقال «لم يسافر في الأيام الأخيرة إلى قم، ولا ينوي لقاء عدد من المراجع والخبر خاطئ»، ووصف لقاء أحمدي نجاد بأعضاء لجنة صيانة الدستور التي تنظر في أهلية المرشحين لانتخابات الرئاسة بـ«المزاعم الباطلة».
وقال بهمن زاده «يقولون إن أحمدي نجاد يجري مشاورات لانتخابات الرئاسة، أولا الخبر كاذب، ثانيا أي مرشح للانتخابات الرئاسية على مدى 42 عاما لا يذهب للحصول على الموافقة للترشح إلى لجنة صيانة الدستور لأن في انتخابات الرئاسة الإذن بيد شخص آخر».
وكان مجلس صيانة الدستور قد رفض طلب أحمدي نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية 2017 وذلك بعد أقل من سبعة أشهر على معارضة «المرشد» الإيراني علي خامنئي ترشح أحمدي نجاد.
تباين حول «مشاورات» أحمدي نجاد مع مراجع قم لخوض الانتخابات الرئاسية
تباين حول «مشاورات» أحمدي نجاد مع مراجع قم لخوض الانتخابات الرئاسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة