فضيحة أمنية في العراق يفجّرها تعذيب فتى

ثار تسجيل «فيديو» مسرب يوثق حادث اعتداء قامت به مجموعة من عناصر «قوة حفظ القانون» التابعة لوزارة الداخلية ضد فتى لا يتجاوز الـ16 عاما من العمر غضب واستياء قطاعات عراقية واسعة، ما دفع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تشكيل لجنة فورية للتحقيق في الحادث وإحالة آمر القوة إلى دائرة الأمرة في الداخلية.
وأظهر «الفيديو»، الذي يرجح أنه سجل في مايو (أيار) الماضي، وانتشر، أول من أمس، انتشار النار في الهشيم في القنوات الفضائية ومواقع التواصل المختلفة، الصبي (محمد سعيد عبد) وهو يواجه أشد أنواع العذاب والتعنيف والكلمات البذيئة على يد عناصر من قوة القانون، بذريعة أنه كان يرمي قنابل «المولوتوف» باتجاههم خلال إحدى المواجهات بينهم وبين المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد.
وظهر الصبي خلال «الفيديو» وهو منزوع الملابس تماما ويقوم أحد عناصر حفظ القانون بحلق شعر رأسه، فيما يقوم بقية العناصر بسؤاله عن لون بشرة أمه والتفوه بكلمات غير لائقة عنها وعن عائلته.
وبرزت مطالبات واسعة في تفكيك وإلغاء «قوة حفظ القانون» التي أسسها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، العام الماضي، لمواجهة موجة المظاهرات التي خرجت في عهده، ويشاع أن عناصر القوة كانوا قد رشحوا من قبل أحزاب وكتل سياسية لضمان ولائهم للحكومة وقواها السياسية.

المزيد...