طائرات مسيّرة منزلية أصغر حجماً وأخف وزناً

بتقنية تسمح لها بتوجيه نفسها ذاتياً

تجذب حقول اللافندر في برويغا (إسبانيا) أعداداً كبيرة من السياح كل عام وتعد من أشهر نقاط الجذب السياحية للمنطقة (إ.ب.أ)
تجذب حقول اللافندر في برويغا (إسبانيا) أعداداً كبيرة من السياح كل عام وتعد من أشهر نقاط الجذب السياحية للمنطقة (إ.ب.أ)
TT

طائرات مسيّرة منزلية أصغر حجماً وأخف وزناً

تجذب حقول اللافندر في برويغا (إسبانيا) أعداداً كبيرة من السياح كل عام وتعد من أشهر نقاط الجذب السياحية للمنطقة (إ.ب.أ)
تجذب حقول اللافندر في برويغا (إسبانيا) أعداداً كبيرة من السياح كل عام وتعد من أشهر نقاط الجذب السياحية للمنطقة (إ.ب.أ)

طوّر فريق بحثي في اليابان معادلة خوارزمية للتصوير تتيح للطائرات المسيّرة الخفيفة توجيه نفسها ذاتياً داخل المنازل، عن طريق التعرف على العوائق التي تواجهها في أثناء الطيران.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية فإن هذه التقنية ستفتح الباب على مصراعيه أمام ابتكار سلسلة جديدة من الطائرات المسيّرة الصغيرة ذات الاستخدامات المتعددة.
ونشر الفريق البحثي من قسم الهندسة الإلكترونية بمعهد «شيباورا» للتكنولوجيا في اليابان نتائج الدراسة في الدورية العلمية «أوتوماتيكا سينيكا».
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن رئيس فريق الدراسة شينتاكا بريماشاندرا، قوله: «نظراً لأن إشارات النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي إس) ليست بالقوة الكافية لاختراق معظم الهياكل الإنشائية، لا بد أن تعتمد الطائرات المسيّرة المنزلية على وسائل توجيه أخرى بصرية»، مشيراً إلى أن الطائرات المسيّرة المنزلية ستكون على الأرجح أصغر حجماً وأخف وزناً من نظيراتها التي تحلّق في الأماكن المفتوحة.
وتعتمد التقنية الجديدة التي طوّرها الباحث بريماشاندرا على كاميرا متصلة بوحدة استشعار بصرية يتم توصيلها بمعالج يحتوي على المعادلة الخوارزمية التي طوّرها فريق الدراسة للتوجيه.
وأكد الباحثون أن الطائرة المسيّرة تستطيع بفضل المعادلة الخوارزمية الجديدة تحديد موقعها داخل الغرفة، وتجنب الاصطدام بالجدران.
وأضاف بريماشاندرا أن الخطوة التالية هي استخدام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء حتى تستطيع الطائرات المسيّرة التحليق في الظلام أيضاً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.